بريسايت ودبي التجاري العالمي: شراكة تُعزز الابتكارات وتدفع عجلة التقدم
في عصر الرقمنة السريعة والتحول الاقتصادي العالمي، يُعد الابتكار الركيزة الأساسية للنمو المستدام. في دولة الإمارات العربية المتحدة، وخاصة في دبي، تُبذل جهود كبيرة لتعزيز الابتكار من خلال شراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص. من أبرز هذه الشراكات، يبرز التعاون بين “بريسايت”، الشركة الرائدة في مجال الاستشارات والحلول التقنية، و”دبي التجاري العالمي”، المركز التجاري العالمي الذي يُمثل قلب دبي النابض للأعمال. هذه الشراكة ليست مجرد اتفاق تجاري، بل هي جهد مكثف لدعم الابتكارات التي تشكل مستقبل الاقتصاد.
ما هي بريسايت ودبي التجاري العالمي؟
لنبدأ بفهم الجهات المعنية. “بريسايت” هي شركة عالمية متخصصة في تقديم حلول الذكاء الاصطناعي، التحليلات المتقدمة، والاستشارات الاستراتيجية، مما يساعد الشركات على التنبؤ بالاتجاهات المستقبلية وتحقيق الابتكار في مجالات متعددة مثل التكنولوجيا، الرعاية الصحية، والطاقة. تأسست الشركة لتعزيز الابتكار من خلال تقنيات حديثة تساعد في اتخاذ قرارات مدروسة، وهي معروفة بمساهمتها في مشاريع عالمية كبيرة.
أما “دبي التجاري العالمي”، فهو أحد أكبر المراكز التجارية في الشرق الأوسط والعالم، يمتد على مساحة هائلة في قلب دبي. يستضيف هذا المركز المئات من المعارض، المؤتمرات، والفعاليات الدولية سنوياً، مما يجعله منصة مثالية لعرض الابتكارات وجذب الاستثمارات. منذ إنشائه، ساهم في تحويل دبي إلى مركز تجاري عالمي، حيث يركز حالياً على دعم الابتكار من خلال برامج تتعلق بالاقتصاد الرقمي والاستدامة.
كيف يعززان الابتكارات؟
يعتمد التعاون بين “بريسايت” و”دبي التجاري العالمي” على استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الابتكار على مستويات متعددة. ففي السنوات الأخيرة، شهدت هذه الشراكة تنظيم العديد من الفعاليات التي تركز على الابتكار، مثل:
-
ورش العمل والمؤتمرات: يقدم “بريسايت” خبرته في تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليلات خلال الفعاليات التي يستضيفها “دبي التجاري العالمي”. على سبيل المثال، نظم الاثنان معاً مؤتمراً حول “الابتكار الرقمي في الشرق الأوسط”، حيث شارك خبراء عالميون في مناقشة كيفية استخدام التكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة.
-
برامج دعم الشركات الناشئة: من خلال هذه الشراكة، تم إطلاق برامج تسريع للشركات الناشئة، حيث تقدم “بريسايت” الدعم الفني والاستشاري، بينما يوفر “دبي التجاري العالمي” المنصات لعرض الأفكار أمام المستثمرين. هذا الدعم يشمل تمويلاً جزئياً وتدريباً للمبتكرين، مما يساعد في تحويل الأفكار إلى مشاريع ناجحة.
-
التركيز على الابتكار المستدام: في ظل الالتزام بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، يركزان على مشاريع تتعلق بالطاقة المتجددة والتكنولوجيا الخضراء. على سبيل المثال، ساهمت “بريسايت” بتقنيات التحليل الكبير لمساعدة الشركات في دبي على تقليل البصمة الكربونية، مع دعم “دبي التجاري العالمي” من خلال معارض متخصصة.
أمثلة ناجحة على التعاون
شهدت هذه الشراكة نتائج ملموسة في العديد من المجالات. على سبيل المثال، في معرض “جيتيكس” الذي يُقام سنوياً في “دبي التجاري العالمي”، ساهمت “بريسايت” في تقديم برامج تتعلق بالذكاء الاصطناعي، حيث حصلت شركات ناشئة على فرص استثمارية تجاوزت قيمتها ملايين الدولارات. كما أن مشروعاً مشتركاً لتطوير تطبيقات ذكية للمدن الذكية في دبي، ساعد في تحسين خدمات النقل والصحة، مما يعكس كيف يمكن للابتكار أن يحل مشكلات حقيقية.
الآثار الاقتصادية والاجتماعية
يعزز هذا التعاون من مكانة دبي كمركز إقليمي للابتكار، حيث يجذب المستثمرين والمبتكرين من جميع أنحاء العالم. اقتصادياً، ساهم في خلق آلاف الوظائف في قطاعات التكنولوجيا والابتكار، مما يدعم رؤية الإمارات 2031. اجتماعياً، يعزز الوعي بالابتكار بين الشباب، ويشجع على الاستثمار في التعليم والتدريب.
في الختام، الشراكة بين “بريسايت” و”دبي التجاري العالمي” تجسد كيفية تعزيز الابتكارات لتشكيل مستقبل أفضل. في عالم يتغير بسرعة، يُظهر هذا التعاون أن التعاون المشترك هو مفتاح التقدم، مما يجعل دبي نموذجاً يُحتذى به في المنطقة والعالم. إذا استمرت هذه الجهود، فإن الابتكار سيظل محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي والاجتماعي في الإمارات العربية المتحدة.
تعليقات