البديل الذهبي الأكثر مشاركة في منتخب مصر يُعدّ لمواجهة غينيا بيساو الليلة

يواجه منتخب مصر تحديًا حاسمًا أمام نظيره الغيني في استاد القاهرة مساء اليوم، حيث يسعى الفراعنة لإنهاء مشوار التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 بقوة. هذه المباراة تأتي بعد تأهل مصر بالفعل للمونديال للمرة الرابعة في تاريخه، متجاوزًا إرثه السابق في النسخ السابقة عامي 1934 و1990 في إيطاليا، و2018 في روسيا. الفريق، الذي ضمن مكانه في البطولة العالمية يوم 8 أكتوبر الماضي، يعتمد على نجومه اللامعين لتعزيز معنويات الجماهير، مع التركيز على أداء يجمع بين الخبرة والشباب في سبيل التأهل الآمن. من بين هؤلاء اللاعبين، برز دور مصطفى فتحي كبديل فعال، حيث أثبت أهميته في تغيير مسار المباريات، مما يعكس قوة المنتخب المصري في المنافسة الدولية.

البديل الذهبي في منتخب مصر

يبرز مصطفى فتحي، جناح نادي بيراميدز ومنتخب مصر، كالبديل الذهبي الحقيقي خلال حملة التصفيات لكأس العالم 2026. شارك فتحي في أربع مباريات كبديل من بين تسع مواجهات خاضها الفريق، مما جعله الأكثر استدعاءً من دكة البدلاء، مقارنة بزملائه الذين لم يتجاوز مشاركاتهم الثلاثة. هذا الأداء لم يكن مصادفة، فسرعته ومهارته في المراوغة وصناعة الفرص جعلته خيارًا استراتيجيًا للجهاز الفني، خاصة في الشوط الثاني من المباريات، حيث يساهم في إعادة تشكيل الهجوم لتحقيق التوازن. هذا الدور يعكس كيف يعتمد منتخب مصر على لاعبين مثل فتحي لتعزيز فرص الفوز، مؤكدًا أهمية البدائل في المنافسات الدولية.

بالإضافة إلى ذلك، شهد المنتخب مشاركة واسعة لنجومه الرئيسيين، حيث تصدر محمد صلاح وقائد الهجوم، إلى جانب محمد الشناوي في حراسة المرمى، قائمة أكثر اللاعبين مشاركة. شارك صلاح في كل التسع مباريات، متفوقًا بأدائه الهداف وخلاق، بينما ظهر الشناوي كعمود فقري دفاعي. يليهم أحمد سيد “زيزو” بثماني مشاركات، ومروان عطية ومحمود حسن تريزيجيه ومصطفى محمد بسبعة كل واحد. هؤلاء اللاعبون لعبوا دورًا حاسمًا في مسيرة التأهل، حيث ساهموا في بناء فريق متوازن يجمع بين الدفاع الصلب والتسديدات الهجومية. هذا التنوع في المشاركات يبرز قوة منتخب مصر، الذي يحتل المركز الثالث بين المنتخبات الأفريقية المؤهلة، خلف المغرب وتونس.

اللاعبون الأكثر تأثيرًا في الفريق

يعكس تحليل المشاركات أهمية اللاعبين الأساسيين في خطوط الفريق، حيث شكل خط الوسط والدفاع قوة دفاعية مترابطة. لاعبون مثل محمد هاني وعمر مرموش وحمدي فتحي شاركوا في ست مباريات كل منهم، مما ساعد في تعزيز السيطرة الوسطى ومنع الانقسامات الهجومية للمنافسين. هذا الانسجام يعود جزئيًا إلى اختيارات المدرب حسام حسن، الذي بنى قائمة تضم 24 لاعبًا نالت شرف التأهل، وهم: حراس المرمى محمد الشناوي، مصطفى شوبير، محمد صبحي، وعبد العزيز البلعوطي؛ خط الدفاع محمد هاني، أحمد عيد، رامي ربيعة، خالد صبحي، ياسر إبراهيم، عمرو الجزار، حسام عبد المجيد، ومحمد حمدي؛ خط الوسط أحمد نبيل كوكا، مروان عطية، حمدي فتحي، مهند لاشين، محمود صابر، أحمد سيد زيزو، محمود تريزيجيه، إبراهيم عادل، ومصطفى فتحي؛ والهجوم محمد صلاح، مصطفى محمد، وأسامة فيصل. هذه القائمة تظهر التنوع في المهارات، حيث يمتاز كل لاعب بدوره الفريد في تعزيز أداء الفريق.

في الختام، يمثل تأهل منتخب مصر لكأس العالم 2026 تتويجًا لجهود لاعبيه، مع التركيز على تطوير أسلوب اللعب لمواجهة المنافسين العالميين. البديلون مثل مصطفى فتحي يضيفون قيمة إضافية، مما يجعل الفريق أكثر مرونة وفعالية. مع اقتراب المباراة أمام غينيا بيساو، يتطلع الجميع إلى رؤية هذه النجوم في أفضل حالاتهم، ليستمر الفراعنة في كتابة تاريخهم في كرة القدم الأفريقية والعالمية. هذا النجاح ليس مجرد رقماً، بل دليلاً على الإصرار والمهارة التي تجسد روح المنتخب المصري.