رحلة مصر وغينيا بيساو نحو كأس العالم 2026: أبرز محطات التصفيات العالمية

يستعد منتخب مصر، تحت قيادة المدير الفني حسام حسن، لمواجهة نظيره من غينيا بيساو في إطار الجولة العاشرة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. المباراة ستُقام على أرض استاد القاهرة الدولي، مع انطلاق الصافرة في العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة. هذا اللقاء يأتي بعد أداء قوي لمصر في المجموعة الأولى، حيث يحتل الفراعنة صدارة الترتيب برصيد 23 نقطة من تسع مباريات، تضمنت سبع فوزات وتعادلين فقط. من جهة أخرى، يعاني منتخب غينيا بيساو من صعوبات في المنافسة، حيث يجلس في المركز الرابع برصيد 10 نقاط من نفس العدد من المباريات، مكونة من فوزين وأربعة تعادلات وثلاث هزائم.

مشوار مصر وغينيا بيساو في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026

يقود منتخب مصر حملة قوية في التصفيات، حيث لم يترك أي شك في قدرته على التأهل إلى النسخة المقبلة من كأس العالم. الفريق حقق سلسلة من الانتصارات التي رسخت مكانته كقوة رئيسية في المجموعة، مثلما حدث في فوزه الذي ضمن التأهل أمام جيبوتي بنتيجة 3-0 في الجولة التاسعة. هذا الإنجاز جعل الفريق يدخل مباراة اليوم بمزيد من الثقة، خاصة مع دعم جماهيري هائل يحول الملعب إلى حلبة احتفالية. أما منتخب غينيا بيساو، فيركز على تحسين موسمة المتقلب، حيث كانت فوزهما الوحيدان في التصفيات كافيان للحفاظ على أمل خافت في الصعود، لكنه يواجه تحديات كبيرة أمام فريق مصري يسعى لإنهاء التصفيات بطريقة مشرفة. المنافسة في المجموعة الأولى كانت شديدة، إلا أن مصر برزت كزعيم واضح، بفضل أدائها المتوازن في الدفاع والإهداف.

رحلة الفرق نحو كأس العالم

تتسم رحلة منتخب مصر في هذه التصفيات بالثبات والاحترافية، حيث بدأت بانتصار ساحق على جيبوتي بنتيجة 6-0 في نوفمبر 2023، تلته فوز خارجي على سيراليون بنتيجة 2-0 في نفس الشهر. استمر الزخم مع فوز 2-1 على بوركينا فاسو في يونيو 2024، رغم تعادل غير متوقع مع غينيا بيساو بنتيجة 1-1 في نفس الفترة. الفريق لم يتوقف هنا، إذ حقق فوزين متتاليين في مارس 2025 أمام إثيوبيا (2-0 خارجاً) وسيراليون (1-0 داخلياً)، ثم انتصار آخر في سبتمبر 2025 على إثيوبيا بنتيجة 2-0، مع تعادل مع بوركينا فاسو 0-0، وأخيراً الفوز الحاسم على جيبوتي 3-0 في أكتوبر 2025. هذه المباريات تجسد كيفية تحويل مصر لتحديات التصفيات إلى فرص للنمو، مما يعزز من قوتها في الساحة الدولية. بالمقابل، خاض منتخب غينيا بيساو رحلة أكثر صعوبة، حيث لم يتمكن من تحقيق فوز كبير يغير مجرى حملته، مع تعادله الأربعة الذي أبقاه في الوسط، وهزيمته الثلاث التي كشفت نقاط الضعف. هذه الرحلة تبرز الفارق بين فريق يسعى لللقب وآخر يبحث عن بقاءه في المنافسة. في ظل هذا السياق، من المتوقع أن تكون مباراة اليوم احتفالية بالنسبة لمصر، حيث سيكون الجماهيريون حاضرين بقوة للاحتفاء بالصعود إلى كأس العالم 2026، بينما يمكن لغينيا بيساو أن تستفيد من هذه التجربة لمستقبل أفضل. التصفيات لم تنتهِ بعد، لكن مصر أصبحت قصة نجاح يُشار إليها كمثال للإصرار في رحلة نحو القمة العالمية.