مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يكرم خالد النبوي وشخصيات سينمائية أخرى في دورته الـ46!
أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، برئاسة الفنان المصري حسين فهمي، عن قائمة الفنانين المكرمين في دورته الـ46، التي ستنطلق بين 12 و21 نوفمبر المقبل. يتضمن هذا الإعلان تكريمًا لأربعة فنانين بجائزة “الهرم الذهبي” لإنجاز العمر، بالإضافة إلى تكريم آخر بـ”جائزة فاتن حمامة” للتميز. هذا الحدث يبرز الجهود المتميزة في عالم السينما، مع التركيز على الإرث الفني للمكرمين.
مهرجان القاهرة السينمائي يكرم رموز الفن السابع
في هذه الدورة، يحتفي المهرجان بمدير التصوير السينمائي محمود عبدالسميع، الذي أسس مسيرة طويلة في التصوير السينمائي منذ ستينيات القرن الماضي. عبدالسميع، الذي يرأس جمعية الفيلم حاليًا، شارك في أكثر من 200 فيلم وثائقي، وساهم في أفلام مثل “العوامة 70” و”الزمار”، بالإضافة إلى مشاركاته في الحروب والمشروعات الدولية في أماكن مثل ألمانيا والسعودية. إلى جانبه، يُكرم المخرج محمد عبدالعزيز، الذي بدأ مسيرته في ستينيات القرن الماضي كمساعد مخرج، ثم أصبح رائدًا في الأفلام الكوميدية والدرامية مثل “في الصالم لازم نحب” و”البعض يذهب للمأذون مرتين”. عبدالعزيز، المعروف بدقته العالية، أثرى المسرح والتلفزيون أيضًا، وترك إرثًا تعليميًا كأستاذ في معهد السينما، حيث تخرج منه نجوم مثل ابنه كريم عبدالعزيز.
من جانب آخر، تُكرم الممثلة والمخرجة الفلسطينية-الفرنسية هيام عباس، التي أدت أدوارًا بارزة في أفلام مثل “حيفا” و”ميونيخ” لستيفن سبيلبرغ، وشاركت في أكثر من 100 عمل سينمائي، بالإضافة إلى إخراج أفلامها الخاصة مثل “إرث”. أما الكاتبة والمخرجة المجرية إلديكو إينييدي، فتُحتفى بها لأفلامها التي حصدت جوائز عالمية مثل “الدب الذهبي” عن “روح وجسد”، وستُعرض فيلمها الجديد في المهرجان ضمن المسابقة الرسمية. أخيرًا، يحصل الفنان المصري خالد النبوي على جائزة “فاتن حمامة”، وهو النجم الذي بدأ في الثمانينيات وأدى أدوارًا عالمية في أفلام مثل “مملكة السماء” لريدلي سكوت، مع ترك بصمة في السينما المصرية من خلال أعمال مثل “المهاجر” ليوسف شاهين.
الإنجازات السينمائية في مهرجان الفيلم الدولي
يجسد هذا التكريم التنوع الثقافي للسينما، حيث يشمل فنانين من مصر وفلسطين وفرنسا والمجر، مما يعكس الدور البارز للمهرجان في تعزيز الإبداع العالمي. كل مكرم ساهم في تشكيل التاريخ السينمائي، سواء من خلال التصوير الوثائقي، أو الإخراج الكوميدي، أو الأداء الدرامي، أو الإنتاج العالمي. على سبيل المثال، عمل محمود عبدالسميع مع مخرجين عرب وأجانب، بينما أظهر محمد عبدالعزيز مهارته في دمج الواقعية مع الكوميديا، مما جعله يُعتبر خليفة فطين عبدالوهاب. هيام عباس، بدورها، تجسد القضايا الإنسانية من خلال أدوارها، مثل في “الجنة الآن”، في حين أن إلديكو إينييدي تبرز من خلال أفلامها الحاصلة على تقدير نقدي دولي. أما خالد النبوي، فهو مثال على الاندماج بين الفن المحلي والعالمي، من مشاركاته في هوليوود إلى أدواره في المسرح والدراما التلفزيونية. بهذه الطريقة، يستمر مهرجان القاهرة السينمائي في الاحتفاء بالتراث الفني، مشجعًا الأجيال الجديدة على الإبداع والتجديد.
تعليقات