أسامة نبيه يكشف السبب الرئيسي لاعتذاره عن بطولة خوفو قبل انطلاق المونديال

كشف أسامة نبيه، المدير الفني لمنتخب الشباب مواليد 2005، تفاصيل الأسباب التي أدت إلى قرار الاعتذار عن المشاركة في بطولة خوفو الودية، التي كانت مخصصة لتكون جزءًا من الإعداد لكأس العالم. وفقًا لتصريحاته، كانت الظروف المتعلقة بإجهاد اللاعبين بعد بطولة كأس الأمم الأفريقية هي العامل الرئيسي، حيث واجه المنتخب تحديات جسدية واقتراب المنافسات الدولية، مما جعل التدريب المكثف غير ممكن.

أسباب اعتذار أسامة نبيه عن بطولة خوفو قبل كأس العالم

في حديثه، أوضح أسامة نبيه أن الإجهاد الناتج عن مشاركة المنتخب في كأس الأمم الأفريقية كان شديدًا، حيث خرج الفريق من البطولة بـ15 لاعبًا فقط من أصل 26 في حالة صحية جيدة، مما جعل أي محاولة للإعداد الفوري شبه مستحيلة. وقد أكد نبيه أن غياب خطة طويلة الأمد للإعداد كان السبب الأساسي، معتبرًا أن هذا النقص يعود إلى الإدارة السابقة لاتحاد الكرة تحت رئاسة جمال علام. كما أشار إلى أن إخباره بالبطولة الودية جاء في وقت غير مناسب، وتحديدًا أثناء مشاركة الفريق في دور الثمانية من البطولة الأفريقية، مما حال دون اتخاذ قرار مدروس بشأنها، حيث كان التركيز كاملاً على المنافسة الرسمية.

تحديات توقيت عدم المشاركة في البطولة الودية

بالإضافة إلى ذلك، أبرز نبيه صعوبة توقيت بطولة خوفو، موضحًا أن دوري الشباب كان قد انتهى في أبريل، وأن اللاعبين كانوا مشغولين بامتحاناتهم الدراسية، مما يعني عدم توافر قوة كافية لتشكيل الفريق في ذلك الوقت. وقال إن هذه العوامل اللوجستية جعلت المشاركة غير عملية، رغم أهميتها كفرصة تدريبية قبل كأس العالم. في الختام، شدد نبيه على أن المنتخب قام بأقصى استفادة من الإمكانيات المتاحة، لكنه أكد ضرورة وجود معسكرات ومباريات ودية مدعومة بترتيبات مبكرة وكافية، والتي لم تكن متوفرة بسبب القصور في التنظيم السابق. ومع ذلك، أثنى على دور الاتحاد الحالي برئاسة هاني أبو ريدة، الذي قدم الدعم اللازم، مشددًا على أن المشكلة هيكلية وتحتاج إلى حلول مستقبلية لتجنب تكرارها في المنافسات القادمة.

وفي سياق الإعداد لكأس العالم، أكد نبيه أهمية بناء خطط شاملة تشمل مراقبة اللاعبين بشكل مستمر، وضمان توافر الفرص التدريبية في أوقات مناسبة. على سبيل المثال، اقترح أن يتضمن البرنامج المستقبلي جلسات تدريبية منتظمة وتعاونًا مع الأندية لتجنب الإجهاد، مما يعزز من أداء المنتخب في الساحة الدولية. كما شدد على أن تجربة عدم المشاركة في بطولة خوفو كانت درسًا قيمًا، حيث أظهرت الحاجة إلى استراتيجيات أكثر مرونة لمواجهة التحديات المتعلقة بالتوقيت والصحة. في الختام، يبقى التركيز على تعزيز الإعدادات لضمان أداء أفضل في المستقبل، مع الاعتماد على دروس الماضي لبناء منتخب أقوى.