أسامة نبيه يكشف لـ”اليوم السابع”: لم نتلق إخطار إقالة.. ونترقب الرحيل تطبيقاً للعرف

كشف أسامة نبيه، المدير الفني لمنتخب الشباب المصري مواليد 2005، أنه لم يتلق أي إخطار رسمي بالإقالة حتى الآن، رغم خروج المنتخب من بطولة كأس العالم الأخيرة. وفقًا لتصريحاته، يعتمد مصير الجهاز الفني على العادات المتبعة في اتحاد الكرة، حيث يُتوقع الرحيل بعد نهاية أي بطولة كبرى. هذا الوضع يبرز التحديات التي تواجه منتخبات الشباب في مصر، مع التركيز على التخطيط المستقبلي لبطولات قادمة مثل تصفيات دورة الألعاب الأولمبية.

أسامة نبيه وتوقعات الرحيل بعد البطولة

في تصريحات حصرية، أكد أسامة نبيه أن الجهاز الفني لم يتلق أي توجيه من مسؤولي اتحاد الكرة بشأن مصيره، ومع ذلك، فإن العرف السائد في منتخبات الشباب يشير إلى إنهاء المهمة عقب الانتهاء من البطولة. قال نبيه: “قدمنا كل ما في وسعنا، ولم يقصر أي عضو في الجهاز، لكن الظروف تتطلب النظر إلى الأمام”. وأضاف أن الفترة الزمنية الطويلة قبل انطلاق تصفيات الأولمبياد في لوس أنجلوس 2028 تجعل من الضروري إعادة تنظيم الأمور بشكل مبكر، لضمان إعداد خطط شاملة تؤدي إلى نتائج أفضل.

يشير نبيه إلى أن العمل في مجال كرة القدم الشبابية يتطلب رؤية استراتيجية طويلة الأمد، حيث تحتاج البطولات الكبرى إلى برامج تدريبية مكثفة وتعزيز القدرات الفنية للاعبين. على الرغم من الجهود المبذولة، إلا أن خروج المنتخب من الدور الأول في كأس العالم كان بسبب نتائج المجموعات، التي أغلقت الباب أمام التأهل عبر تصنيف أفضل الثالثة. ومن بين تلك النتائج، تأثرت فرص المنتخب بفوز إسبانيا على البرازيل، وانتصار أستراليا على كوبا، بالإضافة إلى نتائج أخرى مثل فوز فرنسا على نيو كالدونيا وجنوب إفريقيا على الولايات المتحدة.

القيادة الفنية لمنتخب الشباب تواجه التقييم

من جانب آخر، من المتوقع أن تعقد اللجنة الفنية اجتماعات لدراسة أداء أسامة نبيه وفريقه خلال الفترة الماضية. هذه اللجنة، التي سبق أن أكدت دعمها للأجهزة الفنية لتجنب “المعاملة بالقطعة”، تهدف إلى ضمان استمرارية العمل دون ضغوط زائدة. ومع ذلك، يرى نبيه أن هذا الدعم يجب أن يترافق مع خطط واضحة للتطوير، خاصة في ظل التحديات التي واجهها المنتخب. ففي السنوات الأخيرة، شهدت كرة القدم الشبابية في مصر تطورات، لكنها تحتاج إلى استراتيجيات أكثر احترافية لمواكبة المنافسين الدوليين.

يؤكد نبيه على أهمية الإعداد المبكر للأولمبياد، موضحًا أن الفرصة لتحقيق نتائج إيجابية تتطلب تعزيز البرامج التدريبية والتعاون مع المؤسسات الرياضية. على سبيل المثال، يمكن أن تشمل الخطط المستقبلية زيادة عدد المعسكرات التدريبية، ودمج تقنيات حديثة في التدريب، بالإضافة إلى تركيز أكبر على تطوير اللاعبين الناشئين من سن مبكرة. هذا النهج، وفق نبيه، سيقلل من التأثيرات السلبية للخروج المبكر من البطولات ويفتح أبوابًا للنجاح في المستقبل.

في النهاية، يبقى مصير أسامة نبيه معلقًا بين العرف التقليدي والحاجة إلى الإصلاح، حيث يرى أن الاستمرار في العمل يتطلب دعمًا شاملاً. الجهاز الفني لمنتخب الشباب يمثل جزءًا أساسيًا من منظومة الكرة المصرية، وأي قرار بشأنه يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الرؤية الطويلة الأمد لتطوير الرياضة. مع اقتراب فعاليات جديدة، يبرز دور اللجنة الفنية في وضع أسس قوية للمستقبل، مما يعزز من فرص المنتخبات في تحقيق إنجازات دولية.