يواجه منتخب مصر، بقيادة حسام حسن، تحديًا مثيرًا أمام منتخب غينيا بيساو في الجولة الختامية من تصفيات كأس العالم 2026، حيث يسعى الفراعنة إلى إنهاء التصفيات باحتفالية كبيرة بعد تأهلهم المسبق. في هذا السياق، يبرز منتخب غينيا بيساو كمنافس له تاريخ فريد وإنجازات محدودة في ساحة كرة القدم الدولية، مما يجعله محور اهتمام الجماهير المصرية الآن.
حقائق عن منتخب غينيا بيساو
منتخب غينيا بيساو، الذي يلقب أحيانًا بـ”الذئاب السوداء”، يمثل دولة صغيرة في غرب أفريقيا لها مكانها في التاريخ الرياضي رغم عدم تحقيق إنجازات بارزة. تأسس المنتخب في الفترة الاستعمارية، وخاض أول مباراة له في عام 1952 عندما كانت الدولة تُعرف بغينيا البرتغالية، مما يعكس رحلة طويلة من التطور في كرة القدم. على مدار السنوات، خاض الفريق ثلاث مواجهات تاريخية مع مصر، حيث فاز الفراعنة في الأولى بنتيجة 1-0 خلال كأس أمم أفريقيا 2021، بينما انتهت المواجهة الثانية بالتعادل 1-1 في التصفيات الحالية، مع تسجيل محمد صلاح الهدف الوحيد لمصر. في التصفيات العالمية، يشارك منتخب غينيا بيساو للمرة الثامنة بدءًا من 1998، دون القدرة على التأهل إلى نهائيات كأس العالم حتى الآن، مما يؤكد على الصعوبات التي واجهها في المنافسات الدولية الكبرى. بالإضافة إلى ذلك، شارك الفريق في أربع نسخ من كأس أمم أفريقيا، لكنه خرج في كل مرة من دور المجموعات، مما يسلط الضوء على تحدياته في التقدم إلى مراحل متقدمة. من الناحية الفردية، يبرز جوناس مينديز كالأكثر خوضًا للمباريات مع 58 لقاءً كقائد حالي، بينما يحمل ناندو كو لقب الهداف التاريخي برصيد 9 أهداف. كما أن جيفرسون إنكادا، المدافع السابق لفريق فاركو المصري، يمثل رابطة بين الفريقين، حيث لعب في الدوري المحلي المصري وأصبح نجمًا رئيسيًا في صفوف غينيا بيساو، مما يضيف طبقة إضافية من الإثارة إلى المواجهة. مع ترتيب غينيا بيساو في المركز الرابع برصيد 10 نقاط، يظل الفريق بعيدًا عن منافسة مصر، الذي يتصدر المجموعة بـ23 نقطة، لكن هذا اللقاء يمثل فرصة لإظهار الروح القتالية.
معلومات عن فريق غينيا بيساو
يعتبر منتخب غينيا بيساو نموذجًا للإصرار رغم التحديات، حيث يعاني من نقص في البنية التحتية الرياضية مقارنة بغيره من المنتخبات الأفريقية الكبرى. على سبيل المثال، تعتمد نجاحاته على لاعبين مثل جيفرسون إنكادا، الذي اكتسب خبرة قيمة من تجربته في الدوري المصري، مما ساعده على تعزيز دفاع الفريق. من جانب آخر، يعكس تاريخ الفريق في المنافسات الدولية صورة عن بلد يسعى للتميز، ففي كأس أمم أفريقيا، لم يتمكن من تجاوز الدور الأولى في أي نسخة، رغم مشاركاته المستمرة. هذا الفريق، الذي لم يشهد تأهلاً لكأس العالم، يثبت وجوده من خلال لاعبين متمرسين مثل جوناس مينديز، الذي يقود الفريق بـ58 مباراة دولية، وناندو كو كأفضل مهاجمين في تاريخه. في السياق الحالي، يأمل منتخب غينيا بيساو في تحقيق نتيجة إيجابية أمام مصر، الذي يحتفل بتأهله بعد فوزه على جيبوتي بنتيجة 3-0، وسط أجواء احتفالية تدعم الفراعنة من الجماهير. هذه المواجهة ليست مجرد مباراة، بل فرصة لإبراز التنوع الرياضي في أفريقيا، حيث يجمع بين منتخب يسعى للإلهام وآخر يحتفل بإنجازه. مع مرور السنوات، يستمر غينيا بيساو في بناء تراثه، رغم عدم تحقيق الفوز في مواجهاته الكبرى، مما يجعل هذا اللقاء مفتوحًا للمفاجآت. بشكل عام، يمثل هذا الفريق قصة ملهمة للدول الصغيرة في عالم كرة القدم، حيث يواجه تحديات كبيرة لكنه يظل ملتزمًا بتحسين أدائه على المستوى الدولي.

تعليقات