بالفيديو: الزعاق يكشف بداية موسم الوسم وأسراره المناخية!

أعلن الخبير الفلكي الدكتور خالد الزعاق عن بدء موسم الوسم، الذي يشكل علامة بارزة على تحسن الظروف الجوية في المملكة، حيث يُعد هذا الموسم من أبرز الفترات المناخية المتميزة عالمياً باعتداله وجماله. يأتي اسم “الوسم” من كلمة “الوسمة” التي تعني العلامة، لأنه يرمز إلى تحول ملحوظ في درجات الحرارة، مما يجعله فترة مثالية للاستمتاع بالطبيعة. خلال هذا الموسم، يشهد العالم تغييرات في أنماط الطقس، حيث يبدأ شمال الكرة الأرضية في الدخول تدريجياً إلى الفصول الباردة، بينما يواجه الجنوب ارتفاعاً في درجات الحرارة مع اقتراب فصل الصيف. هذا التنوع يبرز أهمية موسم الوسم كفترة توازن طبيعي، حيث تكثر الأمطار التي تعزز نمو أنواع نباتية نادرة وفريدة، لا توجد في أي مكان آخر على الكرة الأرضية.

موسم الوسم

يتميز موسم الوسم بكونه فترة انتقالية رائعة تجمع بين الدفء والرطوبة المناسبة، مما يجعله مثالياً للأنشطة الخارجية. وفقاً للدكتور خالد الزعاق، ينقسم هذا الموسم إلى جزأين رئيسيين: الأول هو الوسم الحسابي الذي يمتد لمدة 52 يوماً، ويعتمد على الحسابات الفلكية الدقيقة، والثاني هو الوسم الواقعي الذي يستمر بحوالي 90 يوماً، مترافقاً مع التغيرات الفعلية في الطقس. خلال هذه الفترة، تشهد المملكة حالة من الاعتدال المناخي، حيث تنخفض درجات الحرارة تدريجياً، مما يجعلها مثالية للخروجات الأسرية والرحلات الطبيعية. هذا الموسم ليس مجرد تغيير في الطقس، بل هو فرصة لاستكشاف الطبيعة، حيث تتفتح الأرض بأزهار وزروع غنية، تعزز من التنوع البيئي والسياحي في المنطقة. على سبيل المثال، الأمطار الوفيرة خلال الوسم تساهم في إنبات نباتات استثنائية، مثل بعض الأعشاب النادرة التي تثير إعجاب العلماء والسكان على حد سواء.

توازن الطقس

يعتبر توازن الطقس في موسم الوسم من أبرز خصائصه، حيث يوفر جواً معتدلاً يجمع بين برودة لطيفة وأمطار منتظمة، مما يساعد في تعزيز النشاطات اليومية والزراعية. هذا التوازن ليس محصوراً على المملكة فحسب، بل يعكس تأثيرات عالمية على الكرة الأرضية، حيث يرتبط بانخفاض درجات الحرارة في نصف الكرة الشمالي وارتفاعها في النصف الجنوبي. يؤدي ذلك إلى زيادة الرطوبة والأمطار، التي بدورها تعزز نمو النباتات الفريدة، مثل بعض الأشجار والأزهار التي تتأقلم مع هذه الظروف المثالية. من الجوانب الإيجابية لهذا التوازن أنه يجعل الموسم خياراً مثالياً للسياحة، حيث يتزايد عدد الزوار الذين يأتون للاستمتاع بالمناظر الطبيعية والمتنزهات. على سبيل المثال، في المملكة، يصبح هذا الوقت مثالياً للتنزه في الجبال أو المناطق الخضراء، مما يعزز من الروح المعنوية للمجتمع. كما يساهم في تعزيز الزراعة المستدامة، حيث تساعد الأمطار على زراعة محاصيل متنوعة تعتمد على هذا الاعتدال. في الختام، يمثل توازن الطقس في هذا الموسم فرصة للجميع للاستفادة من الطبيعة، سواء من خلال الترفيه أو الحفاظ على البيئة، مما يجعله واحداً من أجمل الفصول على مستوى العالم.