صحيفة المرصد: فيديو صادم.. مواطن يكشف تفاصيل دفن ابنه مرتين بسبب خلط الوثائق في مستشفى الرس
روى المواطن ضبيب المخلفي تفاصيل مؤلمة حول الخطأ الإداري الذي أدى إلى دفن ابنه مرتين في ظرف قصير، نتيجة خلل في إجراءات المستشفى. كان الأمر يتعلق بتسليم جثمان خاطئ، مما أثار غضباً وصدمة للأسرة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المخلفي مع أطفاله ذوي الاحتياجات الخاصة.
دفن الابن بسبب الخطأ
في السطور التالية، يصف المخلفي كيف بدأت الحادثة عندما اتصل به مسؤولون في مستشفى الرس بالقصيم صباح يوم السبت الماضي، معلنين إكمال إجراءات تسليم جثمان ابنه. وفقاً لروايته، كان قد فقد ابنه حديثاً، وكان يتوقع نقل الجثمان بسرعة لأداء الرعاية الدينية والجنائزية. قال المخلفي إنه وصل إلى المستشفى وعندما رأى الجثمان، لم يتمكن من التحقق الدقيق من الوجه بسبب الحزن الشديد، لكنه لاحظ أن تفاصيل الجسم تتطابق مع ابنه، مما دفعه إلى إكمال الإجراءات. على الفور، حدد موعداً لصلاة الجنازة بعد صلاة العصر، ثم قام بالصلاة وأداء الدفن في المقبرة المحلية. كان ذلك يوماً مرهقاً، حيث عاد إلى منزله للعناية بأبنائه الأربعة الآخرين، الذين يعانون من ظروف صحية خاصة تتطلب اهتماماً مكثفاً.
لم يمر يوم واحد حتى تلقى اتصالاً مفاجئاً في اليوم التالي، حيث دعاه شخص إلى أداء الصلاة على ابنه مرة أخرى. أولاً، اعتبر المخلفي الأمر غير معقول وشكك في المعلومات، لكن عندما تواصل معه آخرون وأكدوا وجود “لخبطة” في الأوراق الرسمية، قرر التوجه فوراً إلى المستشفى. هناك، اكتشف أن الجثمان الذي دفن سابقاً لم يكن ابنه، بل كان هناك خلط في الإجراءات الإدارية. الموظفون أبلغوه بأن الجثمان الحقيقي قد صلي عليه بالفعل في المسجد، وطلبوا منه العودة إلى المقبرة لإعادة الدفن. هذا الخطأ أثار تساؤلات كثيرة لدى المخلفي، الذي عبر عن غضبه قائلاً: “لماذا لم يتوقفوا الدفن حتى أصل؟ جاؤوني من مسافة 30 كيلومتراً بسرعة شديدة، فماذا أقول الآن؟” يعكس هذا الكلام مدى الإحباط والألم الذي شعر به، خاصة أن الأمر كان يمكن تفاديه بإجراءات أكثر دقة.
الخلل في الإجراءات
تتمة القصة تكشف عن جوانب أعمق من هذا الخطأ، حيث يؤكد المخلفي أن السبب الرئيسي كان خللاً في الأوراق الرسمية، مما أدى إلى تبادل الجثامين دون اكتشاف فوري. في السياق العام، يشير هذا الحادث إلى أهمية التحقق الدقيق في المؤسسات الصحية، خاصة في المناطق النائية مثل القصيم، حيث قد تؤثر الإهمال على الأسر بشكل مباشر. المخلفي، وهو رب أسرة يواجه تحديات يومية مع أطفاله ذوي الاحتياجات الخاصة، وجد نفسه مضطراً للتعامل مع هذه الصدمة الإضافية، مما زاد من معاناته النفسية والعاطفية. على سبيل المثال، كان عليه التنقل بين المستشفى والمقبرة مرات متعددة في وقت قصير، وهو أمر يثير الشفقة والغضب في آن واحد. هذا الوضع يبرز الحاجة إلى تحسين الإجراءات الإدارية لتجنب مثل هذه الأخطاء المؤلمة في المستقبل، مع التركيز على الدعم النفسي للأسر المعنية. في النهاية، يظل هذا الحادث تذكيراً بأهمية الدقة في التعامل مع قضايا الحياة والموت، حيث أثر بشكل كبير على حياة المخلفي وأسرته، مما يدعو إلى مراجعة شاملة للأنظمة المعنية.
تعليقات