مجلس الشورى يعقد اجتماعًا ويحيل تقارير وأعمال متعلقة باتفاقيات دولية.

عقدت الهيئة العامة لمجلس الشورى اجتماعها الثالث في السنة الثانية من الدورة التاسعة، حيث انعقد الاجتماع في مقر المجلس بالرياض تحت رئاسة الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. هذا الاجتماع يمثل خطوة مهمة في أعمال المجلس، الذي يعتبر جزءاً أساسياً من النظام السياسي في المملكة العربية السعودية، حيث يساهم في مناقشة وإصدار توصيات حول مختلف القضايا الوطنية. حضر الاجتماع عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك نائب الرئيس الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي، ومساعد الرئيس الدكتورة حنان بنت عبدالرحيم الأحمدي، والأمين العام للمجلس محمد بن داخل المطيري، بالإضافة إلى رؤساء اللجان المتخصصة، مما أكد على التنسيق الفعال بين أعضاء المجلس في معالجة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.

اجتماع مجلس الشورى وأعماله الرئيسية

خلال الجلسة، تم النظر في العديد من الملفات الهامة، حيث وافقت الهيئة على إحالة تقارير الأداء السنوي لعدة أجهزة حكومية، مثل التقرير السنوي للهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم، والذي يركز على حماية حقوق هذه الفئات وإدارة أملاكهم بكفاءة. كما تمت الموافقة على إحالة التقرير السنوي لبنك التصدير والاستيراد السعودي، الذي يغطي جوانب دعم التجارة الخارجية والتنمية الاقتصادية. هذه الخطوات تعكس التزام المجلس بتعزيز الشفافية والمساءلة في الأجهزة الحكومية، مما يساهم في تحسين الأداء العام للدولة. من جانب آخر، أحالت الهيئة عدداً من مشاريع الاتفاقيات والمذكرات التعاونية مع دول شقيقة وصديقة في مجالات متنوعة، مثل الاقتصاد والتجارة والثقافة، تمهيداً لمناقشتها في جلسات قادمة، وذلك لتعزيز العلاقات الدولية والوصول إلى شراكات تعزز المصالح المشتركة.

أعمال البرلمان السعودي واختصاصاته

الهيئة العامة لمجلس الشورى تلعب دوراً حاسماً في وضع الخطط العامة للمجلس ولجانه المتخصصة، بالإضافة إلى التأكد من الالتزام بالإجراءات الرسمية لتقارير هذه اللجان. كما تتولى مهمة تحديد جدول أعمال الجلسات، مما يضمن سير العمليات بسلاسة وفعالية. يمتد اختصاص الهيئة إلى جوانب أخرى مكرسة في قواعد عمل المجلس ولائحته الداخلية، مثل مراقبة الجوانب الإدارية والتشريعية، وتقديم توصيات تساعد في تطوير السياسات الوطنية. هذه الاختصاصات تجعل من المجلس جسماً حيوياً في العملية التشريعية، حيث يساهم في صياغة القوانين ومراجعتها لتلبية احتياجات المجتمع المتغيرة. في الختام، يظل مجلس الشورى ركيزة أساسية للديمقراطية في المملكة، حيث يعكس توازناً بين السلطات ويشجع على المشاركة الشعبية من خلال مناقشة القضايا الهامة مثل التنمية الاقتصادية، والشؤون الاجتماعية، والعلاقات الخارجية. هذا الدور المتنوع يعزز من دور المجلس كمنصة للحوار الوطني، مما يساهم في بناء مستقبل أفضل للبلاد، مع التركيز على الاستدامة والتقدم في كافة المجالات.