في مواجهة مثيرة على أرضه، يسعى منتخب مصر لمواصلة طريقه الناجح في تصفيات كأس العالم 2026، حيث يواجه غينيا بيساو في مباراة قد تكون احتفالية بتأهله المبكر. الفراعنة يدخلون هذا اللقاء واثقين من قدراتهم، مستفيدين من سجل إنجازاتهم الذي يعكس قوة دفاعهم وهجومهم الشرس، وسط أجواء تدعمها جماهير غفيرة تترقب إكمال المسيرة بفوز جديد.
منتخب مصر يسعى للحفاظ على سجله الخالي من الهزائم
يسعى منتخب مصر، تحت إدارة المدير الفني حسام حسن، إلى تحقيق فوز ساحق على غينيا بيساو في هذه المباراة، ليس فقط للاحتفاء بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، ولكن أيضًا لتعزيز مكانته كفريق قوي في التصفيات الأفريقية. يمتاز المنتخب المصري بإحصائيات مبهرة في هذه المنافسة، حيث خسر مباراة واحدة فقط من آخر 20 مباراة خاضها في التصفيات، محققًا 14 فوزًا و5 تعادلات. في التصفيات الحالية، لم يذق الفراعنة طعم الهزيمة في آخر تسع مباريات، فسجلوا سبعة انتصارات وتعادلين، مع الحفاظ على شباك نظيفة في آخر خمس مباريات، مما يعكس قوة دفاعهم الاستثنائية. هذا السجل يجعل مصر في صدارة مجموعتها برصيد 23 نقطة، بينما غينيا بيساو تأتي في المركز الرابع بـ10 نقاط فقط، مما يبرز الفارق الواضح في الأداء بين الفريقين.
الفراعنة يحافظون على إرثهم الناجح
يعكس منتخب مصر إرثًا من الإنجازات التي تجعله فريقًا لا يُقهر على أرضه، حيث يسعى للحفاظ على سجل خالي من الهزائم في الـ27 مباراة المقبلة على ملعبه في تصفيات كأس العالم. منذ الهزيمة الأخيرة أمام كوت ديفوار في عام 2004، حقق الفراعنة 25 فوزًا وتعادلًا واحدًا في آخر 26 مباراة على أرضهم، بما في ذلك سلسلة من 18 فوزًا متتاليًا. هذا الإنجاز يعود جزئيًا إلى عدم فشل الفريق في تسجيل الأهداف على ملعبه منذ التعادل السلبي مع المغرب في عام 2001، مما يؤكد على هجومهم الفعال والمستمر. بالفعل، ضمن المنتخب التأهل إلى النسخة المقبلة من كأس العالم بعد فوزه الساحق على جيبوتي بنتيجة 3-0 في الجولة التاسعة، وهو ما يعزز الروح الجماعية داخل الفريق. في هذا اللقاء أمام غينيا بيساو، من المتوقع أن تكون الأجواء احتفالية، مع دعم كبير من الجماهير التي تحتفل بالإنجاز التاريخي للوصول إلى المونديال للمرة الأولى في سنوات. هذا الدعم الشعبي لن يكون مجرد طاقة إضافية، بل سيمثل دافعًا قويًا للاعبين لإكمال هذه السلسلة الناجحة.
يستمر منتخب مصر في بناء تاريخه كقوة أفريقية رئيسية في كرة القدم، حيث يجمع بين الخبرة والشباب في تشكيلته، مما يسمح له بالتكيف مع مختلف التحديات. في مواجهة غينيا بيساو، التي تحاول الصعود في الترتيب، يمكن للفراعنة استغلال هذه الفرصة لإظهار مهاراتهم التقنية والتكتيكية، خاصة في الضغط العالي والتحكم في وسط الملعب. هذا اللقاء ليس مجرد خطوة إضافية نحو كأس العالم، بل هو تأكيد على السيطرة المصرية في المنافسة القارية، مع التركيز على بناء سلسلة انتصارات جديدة. بفضل هذا الأداء الاستثنائي، يبقى منتخب مصر مصدر إلهام للأجيال القادمة، محافظًا على مكانته كفريق يجمع بين التراث والطموح المستقبلي.
تعليقات