محمد بن زايد يصدر مرسومًا بقانون اتحادي بشأن إنشاء الهيئة الاتحادية للإسعاف والدفاع المدني
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 أكتوبر 2023
أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس المجلس الأعلى للاتحاد، مرسومًا بقانون اتحادي يتعلق بإنشاء الهيئة الاتحادية للإسعاف والدفاع المدني. يُعد هذا القرار خطوة حاسمة نحو تعزيز الجهود الوطنية في مجال الطوارئ والإسعافات الأولية، مما يعكس التزام الإمارات بتعزيز السلامة العامة وتعزيز قدراتها في التعامل مع الكوارث والحالات الطارئة.
يشكل هذا المرسوم استجابة للاحتياجات المتزايدة لتطوير منظومة متكاملة للإسعاف والدفاع المدني في الدولة. وفقًا للمرسوم، تهدف الهيئة الاتحادية الجديدة إلى توحيد الجهود بين مختلف الإمارات، وتعزيز التنسيق مع الجهات المعنية لضمان استجابة سريعة وفعالة لأي حالات طوارئ. كما ستنتقل صلاحيات الهيئة إلى إدارة الإسعافات الطبية، والتدريب على الإنقاذ، والوقاية من الحرائق، بالإضافة إلى تنفيذ برامج تعليمية تهدف إلى رفع الوعي العام بكيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية والصناعية.
ويقول الخبراء إن إنشاء هذه الهيئة يأتي في سياق استراتيجية الإمارات الشاملة لتحقيق التنمية المستدامة والأمان الوطني. في تصريح لوسائل الإعلام، أكد مسؤولون في وزارة الداخلية أن “القانون الاتحادي سيحد من تداعيات الكوارث من خلال بناء فريق عمل متخصص يعتمد على أحدث التكنولوجيا العالمية”. ومن المتوقع أن تكون الهيئة مسؤولة عن تطوير البنية التحتية للإسعاف، مثل إنشاء مراكز طوارئ متطورة وتحسين شبكات الاتصال للطوارئ، مما سيرفع من كفاءة الخدمات الصحية في الدولة.
هذا القرار يعزز من مكانة الإمارات كقائد إقليمي في مجال الدفاع المدني، خاصة بعد تجارب سابقة مثل جائحة كورونا وفيضانات بعض المناطق. ومن المتوقع أن يساهم في خفض معدلات الوفيات الناتجة عن الحوادث بنسبة كبيرة، حيث ستوفر الهيئة تدريبات مستمرة للعاملين في مجال الطوارئ وتعاونًا دوليًا مع منظمات مثل منظمة الصحة العالمية. كما أن هذا يتوافق مع رؤية الإمارات 2071، التي تهدف إلى بناء مجتمع مقاوم ومستدام.
في ختام المطاف، يُعتبر صدور هذا المرسوم دليلًا واضحًا على التزام القيادة الإماراتية برفع مستوى الحياة للمواطنين والمقيمين. ومع إنشاء الهيئة الاتحادية للإسعاف والدفاع المدني، تتجه الإمارات نحو مستقبل أكثر أمانًا، حيث يصبح التعامل مع الطوارئ أكثر كفاءة وسرعة، مما يعزز من سمعة الدولة عالميًا كنموذج للابتكار والتنظيم الفعال.
(المصدر: هيئة الإعلام الإماراتية)
تعليقات