مأساة هومكومينغ في ليلاند
تحول احتفال هومكومينغ السنوي في مدينة ليلاند بميسيسيبي إلى كارثة مؤلمة، إذ أسفر إطلاق نار جماعي عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 12 آخرين على الأقل خلال تجمع ليلي في شارع رئيسي. وقع الحادث بعد مباراة كرة قدم في مدرسة ليلاند الثانوية، مما هز المدينة الصغيرة التي يسكنها حوالي 4000 شخص، وأدى إلى نقل بعض المصابين في حالة حرجة إلى المستشفيات.
احتفال مدرسي يتحول إلى مأساة
يُعد هومكومينغ تقليداً أمريكياً سنوياً في المدارس الثانوية، حيث يجتمع الطلاب والخريجون للاحتفال بروح المؤسسة من خلال المباريات والتجمعات، لكنه في هذه الحالة أثار الذعر. أكد العمدة جون لي أن الحادث لم يكن داخل حرم المدرسة، لكنه أدى إلى إغلاق الشوارع ونشر قوات الطوارئ، مع مساعدة مكتب التحقيقات في ميسيسيبي. السلطات لم تحدد بعد الدافع أو هوية الجناة، إذ تشير التقارير إلى إطلاق نار عشوائي أو نزاع متصاعد، كما وصف السناتور ديريك سيمونز الحدث بأنه “مأساة تحول الفرح إلى حزن”، مطالبًا بمراجعة أمن الفعاليات المدرسية.
هرعت الشرطة والإسعاف إلى المكان فوراً، وأغلقت المنطقة لجمع الأدلة، بينما يقود مكتب التحقيقات في ميسيسيبي التحقيق بالتعاون مع السلطات المحلية، ويدعو الشهود لتقديم معلومات. أعلن العمدة حالة طوارئ مؤقتة، وأغلقت المدرسة أبوابها لليوم التالي، مع دعوات لجمع تبرعات لعائلات الضحايا. على مستوى الولاية، دعت منظمات مثل NAACP إلى زيادة الدوريات الأمنية في الفعاليات المدرسية، وأطلقت حملة توعية ضد العنف المسلح في دلتا ميسيسيبي. تقع ليلاند في دلتا ميسيسيبي، وهي منطقة جنوبية معروفة بتاريخها الزراعي ودورها في حركة الحقوق المدنية خلال الستينيات.
تعليقات