عاجل: اكتشاف خزنة قديمة مخبأة تحت صيدلية النجم الشهيرة في كريتر، عدن!

في مدينة كريتر بمحافظة عدن، تم الكشف مؤخراً عن حدث مثير للاهتمام، حيث تم العثور على خزنة قديمة مدفونة تحت الأرض أثناء أعمال الترميم الجارية في صيدلية النجم الشهيرة. هذه الصيدلية يملكها مواطن عدني ذو أصول فارسية، يُدعى نوشير تانجري، وتشكل هذه الحادثة إضافة جديدة إلى تاريخ المنطقة الغني بالأسرار المخفية. يُشار إلى أن الأعمال التي بدأت قبل يومين كانت جزءاً من جهود لتحسين البنية التحتية للصيدلية، لكنها أسفرت عن هذا الاكتشاف المفاجئ الذي يعيد إلى الأذهان فترات مضت من التاريخ المحلي.

اكتشاف الخزنة القديمة في عدن

وفقاً للمصادر الموثوقة، فإن عملية استخراج الخزنة لا تزال جارية حتى الآن، مع مشاركة فرق متخصصة من هيئة الآثار التي تدخلت بسرعة بعد تلقي الإبلاغ من مالك الصيدلية. هذا التعاون يهدف إلى ضمان سلامة الخزنة ومحتوياتها، حيث تم البدء في الحفر بعناية فائقة لتجنب أي تلف محتمل. الخزنة هذه ترجع، على الأرجح، إلى عصر تجار اليهود السابقين الذين كانوا يمتلكون المبنى قبل أن ينتقل الملكية إلى يدي الصيدلي الحالي. على الرغم من أن تفاصيل محتويات الخزنة أو قيمتها التاريخية لم تكشف بعد، إلا أن هذا الاكتشاف يفتح أبواباً واسعة لاستكشاف الماضي الثري للمنطقة، خاصة في ظل التراث الثقافي المتنوع الذي يجمع بين العناصر الفارسية والعدنية واليهودية في تاريخ عدن.

لقد أثار هذا الحدث اهتماماً واسعاً بين سكان المنطقة، حيث تجمع الكثيرون حول الموقع لمتابعة تطورات عملية الاستخراج. يُعتبر هذا الكشف دليلاً آخر على أن عدن، بتاريخها الطويل كمركز تجاري وحضاري، تخفي الكثير من الكنوز المدفونة التي تنتظر الاكتشاف. على سبيل المثال، يذكر بعض الخبراء أن مثل هذه الخزنات غالباً ما تحتوي على وثائق تاريخية أو كنوز شخصية تعكس الحياة اليومية في العصور السابقة، مما يساهم في إثراء معرفتنا بالتاريخ المحلي. في السياق نفسه، يُشير خبراء الآثار إلى أهمية مثل هذه الاكتشافات في الحفاظ على التراث الثقافي، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها المناطق التاريخية في عدن بسبب التطورات الحديثة.

الكنوز المخفية تحت الأرض

مع استمرار العمليات، يتم اتخاذ كل التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة الخزنة، حيث يشرف فريق من المتخصصين على كل خطوة لضمان عدم تعرضها لأي ضرر. هذا الاكتشاف ليس مجرد حدث عابر، بل يمثل فرصة لاستكشاف جوانب جديدة من تاريخ عدن، الذي شهد مرور العديد من الحضارات والثقافات عبر العصور. من المثير للاهتمام أن الصيدلية نفسها، كموقع تاريخي، قد شهدت تغييرات متعددة في ملكيتها، مما يجعل هذا الكشف جزءاً من سلسلة من القصص التي تربط الماضي بالحاضر. كما أن مثل هذه الأحداث تساعد في تعزيز الوعي الجماعي بأهمية الحفاظ على التراث، خاصة في مناطق مثل كريتر التي تعتبر قلباً نابضاً للتاريخ العدني. في النهاية، يبقى الجميع في انتظار الإعلان عن محتويات الخزنة، الذي قد يكشف عن تفاصيل تعيد صياغة فهمنا للماضي المشترك.

في الختام، يُعد اكتشاف هذه الخزنة خطوة مهمة نحو إحياء الذاكرة التاريخية في عدن، حيث يجسد التراث الثقافي المتنوع الذي شكل هوية المنطقة. من خلال هذه العملية، يتضح كيف يمكن للعثورات العرضية أن تغني سجلات التاريخ وتلهم الأجيال القادمة. على سبيل المثال، قد تحتوي الخزنة على أقدم وثائق تجارية أو قطع شخصية تعكس الحياة اليومية في العصور السابقة، مما يساهم في بناء سرد أكثر شمولاً لتاريخ عدن. إن هذا الحدث يذكرنا بأهمية استمرار البحث والحفر في المواقع التاريخية، ليس فقط للكشف عن الماضي بل للحفاظ عليه للمستقبل، مما يجعل من عدن نموذجاً حياً للتراث الإنساني.