يقترب الكرواتي زيلكو بابيتش من تولي المهمة الفنية لفريق كرة اليد في نادي الزمالك، حيث يأتي هذا التحرك كخطوة إيجابية لتعزيز الأداء بعد إقالة الفرنسي فرانك موريس بسبب سلسلة من النتائج السيئة. في الآونة الأخيرة، شهد النادي نقاشات مكثفة حول خيارات التدريب، مع تركيز خاص على خلفاء محتملين يمتازون بخبرة عالمية، ويبدو أن بابيتش هو الخيار الأبرز حالياً.
زيلكو بابيتش وتوليه القيادة الفنية لفريق كرة اليد في الزمالك
خلال الأيام الماضية، درس مجلس إدارة نادي الزمالك سيرة ذاتية لزيلكو بابيتش إلى جانب مدرب إسباني آخر، لكنهم تجهّموا نحو الخيار الكرواتي بسبب خبرته الواسعة في تطوير الفرق الرياضية. هذا القرار يأتي في ظل التحديات التي واجهها الفريق، حيث تم استبدال موريس بعد سلسلة خسارات بارزة، مثل الهزيمة أمام برشلونة بنتيجة 47-25 في بطولة العالم للأندية الأخيرة. الآن، يركز الزمالك على إعادة بناء الفريق من خلال عودة مدرب أجنبي، خاصة مع ارتباط جميع المدربين المحليين بعقود مع أندية أخرى، سواء داخل مصر أو خارجها. هذا التحول يعكس استراتيجية النادي لتعزيز المنافسة على مستوى قاري، مع الاعتماد على خبرة بابيتش في إدارة الفرق وتحسين أداء اللاعبين.
تطورات في التدريب والمشاركات المستقبلية لفريق الزمالك
وفي السياق ذاته، قرر مجلس الإدارة عدم المشاركة في بطولة أفريقيا للأندية لرجال كرة اليد، المقررة من 11 إلى 20 أكتوبر الجاري، بناءً على تقييم المستوى غير المطمئن لللاعبين خلال بطولة العالم الأخيرة، بالإضافة إلى القيود المالية التي تحول دون تغطية تكاليف المنافسة. هذا القرار كان نتيجة اجتماع عقد مساء الاثنين، حيث تم التأكيد على ضرورة التركيز على الإصلاحات الداخلية قبل خوض أي منافسات خارجية. في الفترة الانتقالية، تم تكليف المساعدين محمد عبد السلام “ريشة” ومحمد رمضان بقيادة الفريق مؤقتاً، حيث قادا مباريات ترتيب المراكز في بطولة العالم بطريقة احترافية رغم الظروف الصعبة. يُتوقع أن يساهم بابيتش، بخبرته الطويلة في الكرة اليدية، في تحسين الاستراتيجيات التدريبية وتعزيز روح الفريق، مما قد يؤدي إلى عودة الزمالك إلى الصدارة في المستقبل القريب.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر اختيار بابيتش خطوة استراتيجية لمواكبة التغييرات في عالم كرة اليد، حيث شهدت السنوات الأخيرة تطورات سريعة في الأساليب التدريبية والتكتيكية. الزمالك، كواحد من أبرز الأندية في القارة الإفريقية، يسعى لتعزيز موقعه من خلال جذب مدربين عالميين مثل بابيتش، الذي يتمتع بسمعة جيدة من تجاربه السابقة في أوروبا. هذا التحول لن يقتصر على تحسين الأداء داخل الملاعب، بل سيعزز أيضاً الجوانب الإدارية والتطويرية للفريق، مما يجعل النادي أكثر جاذبية للمواهب الشابة. مع اقتراب الفترة المقبلة، يترقب الجماهير والمراقبون الرياضيون التأثيرات الإيجابية لهذا التغيير، خاصة في ظل المنافسة الشديدة في البطولات المحلية والقارية. ومع ذلك، يظل التحدي الأكبر هو ضمان الاستقرار المالي والتدريبي للفريق، ليتمكن من تحقيق النتائج المرجوة في المواسم القادمة. بشكل عام، يمثل اقتراب زيلكو بابيتش خطوة واعدة نحو استعادة بريق فريق كرة اليد في الزمالك.

تعليقات