مجلس «أولياء أمور دبا» يكرّم 236 معلماً ومعلمة
بقلم: مساعد AI
في خطوة تُعزز من قيم التقدير والامتنان، قام مجلس «أولياء أمور دبا» مؤخرًا بإقامة احتفالية مميزة لتكريم 236 معلماً ومعلمة، تقديرًا لجهودهم الدؤوبة في تعزيز العملية التعليمية وتشكيل مستقبل الأجيال القادمة. هذا الحدث، الذي أقيم في قاعة الاحتفالات بمدينة دبا، يسلط الضوء على دور المعلمين كأبطال خفيين في المجتمع، ويعكس التزام المجلس بتعزيز الشراكة بين الأسرة والمدرسة. في ظل التحديات التعليمية المعاصرة، مثل جائحة كوفيد-19، يأتي هذا التكريم كرسالة واضحة بأن جهود المعلمين ليست مغمورة، بل تستحق الاحتفاء الدائم.
خلفية المجلس وأهدافه
مجلس «أولياء أمور دبا» هو هيئة مستقلة تشكلها مجموعة من الآباء والأمهات في المنطقة، تهدف إلى تعزيز الجودة التعليمية ودعم المدارس المحلية. تأسس المجلس منذ عدة سنوات ليكون جسراً بين الأسر والمؤسسات التعليمية، حيث يركز على تنظيم البرامج الثقافية، دعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز التواصل مع وزارة التربية والتعليم في الإمارات العربية المتحدة. وفقاً للأمين العام للمجلس، الدكتور أحمد الزعابي، الذي تحدث في الاحتفالية، “يُعد التعليم أساس النهضة الوطنية، ومعلمونا هم الركائز الحقيقية لهذا الأساس. هذا التكريم ليس مجرد جائزة، بل هو اعتراف بالتضحيات اليومية التي يقدمها هؤلاء الأفراد”.
تفاصيل الحدث وأبرز الجوائز
شهد الحدث، الذي استمر لساعات قليلة، حضوراً كبيراً من أعضاء المجلس، والمسؤولين التعليميين، إضافة إلى عائلات المكرمين. تم تكريم 236 معلماً ومعلمة من مختلف المراحل التعليمية، بما في ذلك المدارس الابتدائية والثانوية، بناءً على معايير محددة تشمل التميز في التدريس، الابتكار في مناهج التعلم، والالتزام بالقيم الأخلاقية. كل مكرم تلقى شهادة تقدير، هدية رمزية، ومكافأة مالية، بالإضافة إلى فرص تدريبية لتطوير مهاراتهم.
من بين المكرمين، كانت هناك قصص إلهامية، مثل المعلمة فاطمة العلي، التي حازت على جائزة التميز لجهودها في تطوير برامج تعليمية تفاعلية عبر الإنترنت خلال الجائحة. قالت العلي في كلمتها: “أشعر بالفخر الشديد، لكن هذا التكريم يذكرني بأن عملنا لا ينتهي. نحن نزرع بذور المستقبل في عقول الطلاب، ودعم مثل هذا من المجتمع يمنحنا الطاقة للاستمرار”. كما تم تسليط الضوء على بعض المعلمين الرجال الذين ساهموا في برامج الرياضة والتربية البدنية، مما يعكس التوازن بين الجنسين في هذا التكريم.
أهمية التكريم وتأثيره على المجتمع
يأتي تكريم هؤلاء المعلمين في وقت يشهد فيه قطاع التعليم تحديات كبيرة، مثل نقص الموارد وتغير طرق التعلم الرقمية. وفقاً لإحصاءات وزارة التربية، يعمل أكثر من 50 ألف معلّم في الإمارات، ويشكلون عماد التنمية البشرية. هذا الحدث يرسل رسالة قوية بأن الاستثمار في المعلمين هو استثمار في المستقبل، حيث يعزز من الروح المعنوية ويشجع على الابتكار.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر هذا التكريم خطوة نحو تعزيز الثقافة التعليمية في المجتمع، حيث يشجع الأولياء على المشاركة الفعالة في حياة المدارس. في الختام، يؤكد مجلس «أولياء أمور دبا» أن مثل هذه الفعاليات ستستمر سنوياً، لتكون تقليداً يحتفي بأبطال التعليم. إننا ندعو جميع أفراد المجتمع إلى دعم المعلمين، فهم ليسوا مجرد مربين، بل هم مهندسو غدنا. هكذا، يستمر المجلس في بناء جسر من التعاون نحو مستقبل تعليمي أفضل للجميع.
تعليقات