فلكيًا: سلطنة عمان تحدد يوم بداية شهر رمضان!

في دراسات الفلك الدقيقة، يؤكد الدكتور صبيح بن رحمان الساعدي، الخبير الفلكي المتميز، أن الحسابات العلمية المتقدمة لتفاعل الشمس والأرض والقمر مع تأثيرات الكواكب الأخرى تشير إلى تفاصيل دقيقة حول بداية شهر رمضان المبارك. هذه الحسابات تكشف عن أن هلال شهر رمضان الكريم لعام 1447 هجري سيسير بالتزامن مع الشمس في اللحظات الدقيقة للساعة الرابعة ودقيقتين وثلاثة وعشرين ثانية مساء يوم الثلاثاء 17 فبراير 2026، وفقًا للتوقيت المحلي في السلطنة. هذا الارتكان يجعل رؤية الهلال في ذلك اليوم أمرًا غير ممكن عمليًا في جميع أنحاء السلطنة وفي معظم الدول العربية والإسلامية الأخرى، مما يعزز فهمنا لدور العلوم في تحديد المناسبات الدينية.

توقعات هلال رمضان للعام 1447 هجري

وفقًا للتحليلات الفلكية الشاملة، يشير الدكتور الساعدي إلى أن الهلال لن يظهر في سماء السلطنة في اليوم المحدد، حيث سيكون مغيبًا مع غروب الشمس تمامًا. ومع ذلك، فإن الرصد الفلكي يتوقع أن يصبح الهلال مرئيًا في اليوم التالي، وهو الأربعاء 18 فبراير 2026، حيث سيصل إلى ارتفاع يقارب الـ13 درجة فوق الأفق الغربي في معظم مناطق السلطنة وفي العديد من الدول العربية والإسلامية. هذا الارتفاع يعني أن الظروف ستكون مواتية للرؤية، مما يؤدي إلى أن يوم الخميس 19 فبراير 2026 سيكون يوم غرة شهر رمضان المبارك للعام الهجري 1447. يبرز هذا التقرير أهمية الدراسات الفلكية في توقع الأحداث الدينية بدقة، حيث تساعد في تنظيم الشعائر الإسلامية وتعزيز الوحدة بين المسلمين عبر العالم. كما أن هذه التوقعات تعكس التقدم العلمي في فهم حركة الأجرام السماوية وتأثيرها على حياتنا اليومية، مما يجعل من الممكن تخطيط الفعاليات الدينية بشكل أفضل وتجنب التباسات قد تحدث في حال عدم الالتزام بالحسابات الدقيقة.

رصد القمر الجديد في المناطق الإسلامية

في ختام تصريحاته، يعبر الدكتور الساعدي عن أمله في أن تكون هذه المناسبة الدينية فرصة للدعاء والتضرع لله تعالى، محافظين على الإخلاص والصدق في طلب البركات. يدعو خاصة لبركة الله على السلطنة العمانية تحت قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق، الذي يقود نهضة عصرية متجددة تعزز التقدم والاستقرار. هذا الدعاء يعكس روح الإيمان والتمسك بالقيم الإسلامية، حيث يتمنى لجلالته ولبلاد عمان والأمة الإسلامية جمعاء كل خير وبركة في هذا الشهر الفضيل. من المهم التأكيد على أن مثل هذه الدراسات الفلكية ليست مجرد حسابات رياضية، بل هي جزء من تراثنا الإسلامي الغني، الذي يجمع بين العلم والدين لخدمة الإنسانية. في ظل التطورات التكنولوجية، يمكننا الآن الاعتماد على بيانات دقيقة تساعد في تحديد بدايات الشهور الهجرية، مما يعزز الالتزام بالسنة النبوية في رؤية الهلال. هذا الاتحاد بين العلم والإيمان يذكرنا بأهمية مواصلة البحث والتعليم لجيل جديد قادر على دمج التقاليد مع الابتكارات الحديثة. وفي نهاية المطاف، يبقى الشهر الكريم فرصة للتأمل والتقرب إلى الله، حيث يجتمع المسلمون في صلاتهم وصيامهم، مما يعزز روابط الأخوة والتآلف بين الشعوب. لذا، فإن هذه التوقعات الفلكية ليس فقط توجيه عملي، بل دعوة لتعزيز الروح الإيمانية في حياتنا اليومية.