زلزال دافاو أورينتال يثير المخاوف في الفلبين: تسجيل 824 هزة ارتدادية مع ارتفاع الضحايا إلى 7 قتلى.
في الجزء الجنوبي من الفلبين، شهد إقليم دافاو أورينتال حدثاً طبيعياً عنيفاً عندما ضربت المنطقة زلزالان قويان، مما أثار الذعر بين السكان وترك آثاراً واسعة. حدث هذا في يوم الجمعة، حيث بلغت قوة الزلزالين 7.4 و6.8 درجات على مقياس ريختر، وتبعتهما سلسلة من الهزات الارتدادية التي استمرت لساعات.
زلزال الفلبين يهز المنطقة الجنوبية
أفادت تقارير المعهد الفلبيني لرصد الزلازل والبراكين بتسجيل أكثر من 824 هزة ارتدادية خلال الـ24 ساعة التالية للزلزالين الرئيسيين. أكد مدير المعهد، تيريسيتو باكولكول، أن أقوى هذه الهزات الارتدادية وصلت إلى 5.8 درجات، في حين تجاوزت ست هزات أخرى عتبة الـ5 درجات. كل هذه النشاطات الزلزالية كانت مركزة في نفس المنطقة، مما يعكس عدم الاستقرار في الطبقة الأرضية هناك. وقع الزلزالان قبالة ساحل مدينة ماناي، على بعد حوالي 1000 كيلومتر جنوب العاصمة مانيلا، مما جعل المنطقة الأكثر عرضة للأضرار.
تداعيات الهزات الأرضية على السكان
أسفرت هذه الزلازل عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث أودت بحياة سبعة أشخاص وأصابت أكثر من 300 آخرين بجروح متفاوتة الشدة. وفقاً للسلطات المحلية، تأثر أكثر من 200 ألف شخص مباشرة أو غير مباشرة بهذه الكوارث، مع تسجيل أضرار في المنازل والمرافق العامة. في مناطق مثل دافاو أورينتال، شهد السكان انهيارات وشروخاً في البنية التحتية، مما دفع الجهات المسؤولة إلى تنفيذ عمليات إغاثة عاجلة. تم تفعيل خطط الطوارئ لتقديم الغذاء والمأوى للمتضررين، مع التركيز على المناطق الأكثر تأثيراً بالقرب من الساحل. هذه الأحداث تذكر بقابلية الفلبين للكوارث الطبيعية بسبب موقعها في حزام النار، حيث تحدث الزلازل بانتظام نسبياً. في السنوات الأخيرة، أصبحت الجهات الحكومية أكثر يقظة، مما يشمل تحسين أنظمة الإنذار المبكر لتقليل الخسائر في المستقبل. على الرغم من الجهود، فإن مثل هذه الحوادث تبرز حاجة المجتمعات إلى تعزيز الاستعدادات لمواجهة التحديات الزلزالية. كما أن الزلازل غالباً ما تكون مرتبطة بأعمال بركانية محتملة في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الوضع. في الختام، يظل التركيز على دعم المتضررين والتعلم من هذه الأحداث لتعزيز السلامة في مناطق عرضة للخطر.
تعليقات