حسام المندوه يكشف: بيان الزمالك فهم خطأ.. وكان هدفي إبراز حجم الأزمة فقط

حسام المندوه، أمين صندوق نادي الزمالك، أكد أن تصريحاته السابقة لم تكن مقصودة بالمعنى الحرفي، بل كانت إشارة واضحة إلى الوضع المالي الصعب الذي يواجهه النادي. في ظل الجدل الذي أثاره كلامه حول “موت” النادي، سعى إلى توضيح أن هذه العبارة كانت مجازية تعكس عمق الأزمة، لا أكثر.

تصريحات حسام المندوه حول أزمة الزمالك

من خلال تصريحاته، أوضح حسام المندوه أن الهدف الرئيسي من كلامه كان الالتفات إلى الواقع المرير الذي يعاني منه نادي الزمالك، خاصة بعد سحب أرض النادي في أكتوبر. فقد أكد أن النادي يواجه تحديات مالية طاحنة، جعلت من الضروري التأكيد على حاجة النادي لدعم مالي فوري. وفقًا لما ذكره، فإن التعبير الذي استخدمه لم يكن إلا طريقة للتعبير عن شدة الأزمة، دون أن يعني بالفعل انهيار النادي. في الواقع، أشار إلى أن مثل هذه التصريحات تأتي في سياق جهود لجذب الانتباه إلى المشكلات الداخلية، مثل الديون المتراكمة والضغوط المالية التي تهدد استمرارية النشاطات الرياضية للفريق.

كما أبرز المندوه دور الجمهور والمسؤولين في مواجهة هذه الأزمة، مشددًا على أن النادي ليس بحاجة إلى “تجميل” للواقع، بل إلى إدراك حقيقي للمعاناة. وفي حديثه، لم ينسَ التأكيد على أهمية عودة أرض أكتوبر، التي يعتبرها مفتاحًا لاستعادة التوازن المالي للنادي. هذا التركيز على الواقع يعكس رغبة في بناء جسر تواصل مع الجماهير، لكي يدرك الجميع مدى الجهود المبذولة للحفاظ على تاريخ النادي العريق.

بيانات حسام المندوه حول الوضع المالي

في تفاصيل أكثر، أكد أمين الصندوق أن هناك جهودًا جماعية لتخفيف الضغط المالي، حيث تجاوزت التبرعات من محبي النادي وأعضاء مجلس الإدارة حاجز المليار جنيه. هذه المساهمات، وفقًا لتصريحاته، ليست سوى دليل على الولاء العميق للزمالك، الذي يظل رمزًا للتراث الرياضي في مصر. ومع ذلك، فإن المندوه يرى أن هذه الدعم المالي لن يكفي دون حلول جذرية، مثل استعادة الأصول المهمة للنادي.

يعود جزء كبير من الأزمة إلى الإدارة السابقة وتداعياتها، حيث أدى سحب أرض أكتوبر إلى تفاقم المشكلات المالية، مما أثر على القدرة على دفع الرواتب والتعاقدات مع اللاعبين. حسام المندوه لم يتردد في وصف الوضع بأنه “مأزق حقيقي”، مشددًا على ضرورة التدخل السريع من قبل الجهات المسؤولة. في سياق هذا، أكد أن عودة هذه الأرض تعني “الحياة” للنادي، حيث ستسمح بإنشاء مصادر دخل مستقرة، مثل إقامة الأحداث الرياضية والتجارية، مما يقلل من الاعتماد على التبرعات.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المندوه أبرز دور الجماهير في دعم النادي خلال هذه الأوقات الصعبة، مشجعًا على المزيد من المشاركة لتجاوز الأزمات المتتالية. هذه التصريحات تأتي في وقت يشهد فيه النادي تحديات إضافية، مثل المنافسة الشديدة في الدوري المصري وصعوبة الحفاظ على مستوى الفريق، خاصة مع غياب الدعم المالي الكافي. من هنا، يمكن القول إن كلمات المندوه ليست مجرد شكوى، بل دعوة للعمل الجماعي لإنقاذ الزمالك من الانهيار.

في الختام، يظهر الوضع الحالي لنادي الزمالك كمرحلة انتقالية حاسمة، حيث يتطلب من الجميع، سواء الإدارة أو الجمهور، بذل جهود إضافية لضمان استمرارية النادي. تصريحات حسام المندوه، رغم الجدل حولها، تنير الطريق نحو حلول حقيقية، مع التركيز على أهمية الشفافية والدعم المالي للحفاظ على إرث النادي التاريخي. بشكل عام، فإن هذه الأزمة تذكر بأن الرياضة في مصر تحتاج إلى دعم مؤسسي قوي لتغليب المصالح العامة على التحديات الفردية.