العامل المشترك الوحيد.. سر الرابط بين مدرب الأهلي الجديد وفيريرا في الزمالك!

أعلن نادي الأهلي عن تعيين الدنماركي ياس سوروب كمدير فني جديد لفريق كرة القدم، مما يمثل خطوة جديدة في تاريخ النادي. هذا التعيين، الذي جاء لمدة عامين ونصف، يأتي بعد رحيل الإسباني خوسيه ريبيرو، وسط تفاؤل كبير بين جماهير الشياطين الحمر. غير أن ما يثير الاهتمام هو العامل المشترك بين سوروب ونظيره في الزمالك، يانك فيريرا، حيث يمثلان كلا الاختياران نقطة تحول في خيارات الناديين للمدربين الأجانب.

عامل مشترك وحيد بين مدرب الأهلي الجديد وفيريرا في الزمالك

يعكس تعيين ياس سوروب، البالغ من العمر 55 عاماً، تحولاً ملحوظاً في استراتيجية الأهلي لاختيار المدربين. يمتلك سوروب سيرة ذاتية غنية، حيث بدأ مسيرته التدريبية عام 2011، وقاد فرقاً بارزة في دوريات أوروبية قوية. من بين تلك الفرق، كوبنهاجن وميتيلاند في الدنمارك، جينك وجينت في بلجيكا، وأوجسبورج في ألمانيا، بالإضافة إلى منتخبات الشباب الدنماركي تحت 20 و21 عاماً. حقق خلال هذه الفترة ثلاث بطولات رئيسية، تشمل الدوري الدنماركي مرتين وكأس الدنمارك مرة واحدة، مما يعزز من خبرته في إدارة الفرق ذات المستوى العالي.

أما بالنسبة للفريق الأهلي نفسه، فهو يحتل حالياً المركز الثالث في دوري نايل برصيد 18 نقطة من تسع مباريات، متساوياً مع المصري البورسعيدي والزمالك في النقاط، لكنه يتفوق بفارق مباراة أقل. هذا الأداء جاء بعد فوزين متتاليين، الأول ضد كهرباء الإسماعيلية بأربعة أهداف مقابل اثنين، والثاني ضد الزمالك نفسه في قمة 131 بثنائية مقابل هدف. ومع ذلك، فإن الجزء الأكثر أهمية في قصة سوروب هو أنه أصبح أول مدرب دنماركي يقود الأهلي في تاريخه، مفتتحاً فصلاً جديداً من التعاونات الدولية للنادي.

السمة الفريدة في خيارات المدربين

يبرز هنا الارتباط بين سوروب ويانك فيريرا، مدرب الزمالك، حيث يشكلان نقطة مشتركة نادرة في تاريخ كلا الناديين. فيريرا، الذي تم تعيينه في بداية الموسم الحالي، يمثل أيضاً اختياراً طازجاً، إذ أصبح أول مدرب بلجيكي يتولى قيادة الزمالك. هذه الخطوة تعكس نهجاً متشابهاً لدى الناديين في استكشاف مدارس تدريبية جديدة، بعيداً عن الخيارات التقليدية من أوروبا الغربية أو أمريكا الجنوبية. على سبيل المثال، بينما كان الأهلي يعتمد تاريخياً على مدربين من إسبانيا أو إيطاليا، يمثل سوروب انفتاحاً نحو الدول الإسكandinافية، تماماً كما فعل الزمالك مع فيريرا من بلجيكا.

هذا التوجه يعني تغييراً استراتيجياً في كرة القدم المصرية، حيث يسعى كلا الناديين إلى تعزيز قدراتهما من خلال مستشارين فنيين يحضرون بخبرات عالمية متنوعة. سوروب، بخبرته في الدوريات الأوروبية المنافسة، يأمل في رفع أداء الأهلي وتحقيق بطولات جديدة، في حين يركز فيريرا على تعزيز هجوم الزمالك وتحسين الدفاع. هذا التشابه يظهر في سياق المنافسة الشديدة بين الناديين، حيث يتنافسان على الصدارة في الدوري، ويواجهان ضغوطاً مشابهة من الجماهير والإعلام. على سبيل المثال، مع مرور الموسم، يمكن لخيارات المدربين الجدد أن تؤثر على أداء الفرق في المباريات القادمة، سواء في الدوري أو في البطولات الإفريقية.

في الختام، يمكن القول إن العامل المشترك بين سوروب وفيريرا هو أكثر من مجرد اختيار أجنبي؛ إنه رمز للتجديد في كرة القدم المصرية. هذا الاتجاه نحو مدربين من خلفيات غير تقليدية يعكس رغبة الناديين في الابتكار، مما قد يؤدي إلى تحسين الأداء العام وجذب المزيد من اللاعبين الدوليين. مع استمرار الموسم، سيتبين كيف سيتفاعل هذا الاختيار مع الواقع الميداني، لكن الآن، يبقى الارتباط بين الأهلي والزمالك عبر مدربيهما دليلاً على التطور الذي يشهده الرياضة في مصر. هذا التغيير ليس مجرد خيار إداري، بل خطوة نحو مستقبل أكثر تنوعاً ومنافسة.