اكتشفت السلطات 1534 حالة ضبط للبضائع الممنوعة عبر المنافذ الجمركية.

صراحة – الرياض: في الفترة الأخيرة، ساهمت الجهود المكثفة للهيئة العامة للزكاة والضريبة والجمارك “زاتكا” في تعزيز أمن الحدود والمنافذ البرية، البحرية، والجوية داخل المملكة العربية السعودية. تم تسجيل أكثر من 1534 حالة ضبط لمختلف أنواع الممنوعات، مما يعكس التزام الهيئة بحماية المجتمع من التهديدات التي تشكلها هذه المواد. هذه العمليات تأتي ضمن خطط شاملة تهدف إلى منع دخول ونقل المواد غير الشرعية، مع التركيز على التعاون مع الجهات الأمنية لضمان سلامة البلاد.

ضبط الممنوعات عبر المنافذ الجمركية

في سياق هذه الجهود، شملت الحالات المضبوطة 101 صنفًا من المواد المخدرة، مثل الحشيش، الكوكايين، الهيروين، الشبو، وحبوب الكبتاجون، بالإضافة إلى 709 صنفًا آخر من المواد المحظورة التي قد تشكل خطرًا على الصحة العامة والأمن الاجتماعي. كما تم إحباط 2761 حالة تتعلق بالتبغ ومشتقاته، مما يؤكد على الالتزام بسياسات مكافحة التدخين غير الشرعي. ولم تقتصر الأنشطة على ذلك، حيث تم ضبط 62 صنفًا لمبالغ مالية مشبوهة، و9 أصناف لأسلحة ومستلزماتها، وهو ما يبرز الدور الفعال للمنافذ الجمركية في كشف محاولات التهريب المتطورة.

تأتي هذه الإنجازات نتيجة للرقابة الدقيقة التي تمارسها “زاتكا” على جميع عمليات الاستيراد والتصدير في المملكة. هذا النهج يعتمد على تقنيات حديثة وفرق عمل مدربة للكشف عن أي مخالفات، مما يساهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. على سبيل المثال، تعمل الهيئة على مراقبة الشحنات بدقة عالية، مما يمنع دخول مواد قد تؤثر سلبًا على البيئة أو السلامة العامة. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الجهود تدريبًا مستمرًا للعاملين في المنافذ للتعامل مع حالات الطوارئ، وضمان أن تكون كل عملية فحص سريعة وفعالة دون إعاقة حركة التجارة الشرعية.

مكافحة التهريب والحماية الشاملة

مع تزايد التحديات العالمية في مجال التهريب، تستمر “زاتكا” في تعزيز دورها كحارس أساسي لأمن المملكة، من خلال التنسيق المباشر مع الجهات ذات الصلة مثل وزارة الداخلية والجهات الأمنية الأخرى. هذا التعاون يتيح تبادل المعلومات السرية وتنفيذ حملات مشتركة للوقاية من المخاطر المحتملة. على سبيل المثال، تم تطوير برامج خاصة لتحليل البيانات التي تأتي من المنافذ، مما يساعد في التنبؤ بالمحاولات المحتملة للتهريب قبل حدوثها. كما أن الهيئة تركز على التوعية المجتمعية، حيث تشجع الأفراد على الإبلاغ عن أي شبهات، مما يعزز من الشراكة بين الجهات الرسمية والمواطنين.

في الختام، يؤكد هذا النهج على أهمية الالتزام بالقوانين الجمركية الموحدة لضمان حماية الاقتصاد الوطني من التداعيات السلبية للتهريب. من خلال هذه الجهود المتواصلة، تسعى “زاتكا” إلى بناء مجتمع أكثر أمانًا واستدامة، حيث يتم تشجيع الجميع على المساهمة في هذه الجهود من خلال القنوات الرسمية. هذا النهج ليس فقط يحد من انتشار الممنوعات بل يعزز ثقافة الالتزام بالقيم الأخلاقية والقانونية، مما يدعم النمو الاقتصادي المستدام في المملكة. بالفعل، إن الاستمرار في هذه الاستراتيجيات يضمن مستقبلًا أفضل لجميع السكان، مع التركيز على الوقاية الشاملة والتدخل السريع.