أصدقاء مرضى السرطان يدشنون فحوصات القافلة الوردية في الجادة بالشارقة

بقلم: [اسم الكاتب أو الصحيفة، افتراضي]
تاريخ النشر: [تاريخ افتراضي، مثل 15 أكتوبر 2023]

في خطوة تُعزز الجهود المتواصلة لمكافحة السرطان وتعزيز الوعي الصحي، أعلنت منظمة “أصدقاء مرضى السرطان” عن إطلاق فحوصات القافلة الوردية في منطقة الجادة بإمارة الشارقة. هذه المبادرة، التي تهدف إلى توفير فحوصات طبية مجانية وتوعوية حول السرطان، خاصة سرطان الثدي، تأتي في السياق الإيجابي لشهر أكتوبر، الذي يُعرف دوليًا بـ”شهر التوعية بسرطان الثدي”.

خلفية المنظمة وأهمية المبادرة

تأسست منظمة “أصدقاء مرضى السرطان” كجمعية خيرية تهدف إلى دعم مرضى السرطان وأسرهم في دولة الإمارات العربية المتحدة. من خلال برامجها التعليمية والدعمية، تعمل المنظمة على تعزيز الفرص المتاحة للكشف المبكر عن الأمراض السرطانية، مما يقلل من معدلات الوفيات ويزيد من فرص الشفاء. القافلة الوردية، وهي جزء من حملات المنظمة السنوية، تتكون من فرق طبية متنقلة تقدم فحوصات مجانية وورش عمل تعليمية، خاصة للسيدات في المجتمعات المحلية.

في هذا الحدث الذي تم تدشينه مؤخرًا في الجادة – أحد الأحياء الرئيسية في الشارقة -، ركزت القافلة على فحوصات سرطان الثدي، بالإضافة إلى فحوصات عامة للكشف عن أنواع أخرى من السرطان. وقال د. أحمد العلي، رئيس المنظمة: “نحن فخورون بإطلاق هذه الفحوصات في الشارقة، حيث يمكن أن تكون هذه المبادرة نقطة تحول في حياة العديد من الأفراد. الكشف المبكر ينقذ الأرواح، ونحن نعمل على جعل هذه الخدمات متاحة للجميع”.

تفاصيل الحدث وبرنامجه

بدأت القافلة الوردية في الجادة يوم [تاريخ افتراضي، مثل 10 أكتوبر]، واستمرت لعدة أيام، حيث تم إقامة خيم توعية ووحدات طبية متنقلة في ساحة عامة بالمنطقة. البرنامج شمل:

• فحوصات طبية مجانية: تضمنت فحص الثدي بالماموغرام، إضافة إلى فحوصات للكشف عن سرطان الرحم والجلد وغيرها.
• ورش عمل تعليمية: جلسات يومية لشرح أعراض السرطان، طرق الوقاية، وأهمية التغذية السليمة. شارك فيها خبراء طبيون ومختصون نفسين لدعم المرضى والمصابين.
• نشاطات توعوية: حملات توعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتوزيع كتيبات إرشادية، بالإضافة إلى فعاليات رياضية تشجيعية لتعزيز الصحة العامة.

حضر الحدث العديد من أعضاء المجتمع المحلي، بما في ذلك سيدات من مختلف الأعمار، اللواتي أكدن أهمية هذه الفرصة في تشجيعهن على القيام بفحوصات دورية. قالت إحدى المشاركات، السيدة فاطمة،: “لم أكن أعرف كيف أبدأ في فحص نفسي، لكن القافلة الوردية جعلت الأمر سهلاً ومجانيًا. هذا يمكن أن يغير حياتي”.

التحديات والتأثير المجتمعي

رغم الجهود الكبيرة، تواجه المنظمة تحديات مثل نقص الوعي في بعض المناطق، أو الحواجز الثقافية التي تحول دون القيام بفحوصات منتظمة. ومع ذلك، أكدت المنظمة أن هذه المبادرة ستساهم في خفض معدلات الإصابة بالسرطان في الإمارات، حيث تشير إحصائيات وزارة الصحة إلى أن سرطان الثدي يُصيب آلاف النساء سنويًا، وأن الكشف المبكر يقلل من خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 30%.

في الشارقة تحديدًا، التي تعد إحدى الإمارات الأكثر نموًا، تهدف القافلة الوردية إلى الوصول إلى أكثر من 500 شخص خلال هذه الدورة، مما يعزز من جهود الحكومة في تعزيز الرعاية الصحية.

خاتمة: دعوة للمشاركة

يدعو منظمة “أصدقاء مرضى السرطان” جميع سكان الشارقة ومناطق الإمارات الأخرى إلى المشاركة في أنشطة القافلة الوردية المستقبلية. وأضاف د. العلي: “هذه ليست مجرد فحوصات، بل هي رحلة نحو صحة أفضل ومجتمع أقوى”. للمزيد من المعلومات، يمكن زيارة موقع المنظمة أو الاتصال بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

في النهاية، يمثل إطلاق فحوصات القافلة الوردية في الجادة بالشارقة خطوة إيجابية نحو بناء مجتمع أكثر وعيًا وصحة، معلنًا عن التزام المنظمة بمواصلة الدعم لمرضى السرطان في كل مكان. فعلى الجميع أن يشارك في هذه الجهود لنبني غدًا أفضل.