تمديد المشاركة بجائزة أبوظبي للتميُّز في دمج أصحاب الهمم حتى 31 أكتوبر: فرصة لتعزيز الإدراج الاجتماعي
مقدمة: جهود أبوظبي نحو مجتمع متكافئ
في خطوة تساهم في تعزيز قيم الإنصاف والإدراج الاجتماعي، أعلنت حكومة أبوظبي عن تمديد فترة تقديم الترشيحات لـ”جائزة أبوظبي للتميُّز في دمج أصحاب الهمم” حتى تاريخ 31 أكتوبر 2023. تُعد هذه الجائزة، التي تُديرها هيئة أبوظبي للصحة أو الجهات المعنية الأخرى مثل هيئة أبوظبي للتنمية الاجتماعية، نموذجًا إيجابيًا لدعم حقوق أصحاب الهمم (أشخاص ذوي الإعاقة) ودمجهم في مختلف جوانب الحياة. منذ إنشائها، تهدف الجائزة إلى التعرف على الجهود المتميزة التي تبني جسورًا بين أصحاب الهمم والمجتمع، مما يعزز من ثقافة التوازن والمساواة.
الإعلان عن التمديد: فرصة متاحة للجميع
في ظل الطلب المتزايد على المشاركة، قامت السلطات المختصة بتمديد المهلة الأصلية لبداية أكتوبر حتى نهاية الشهر نفسه. وفقًا للبيان الرسمي الصادر من هيئة أبوظبي، يأتي هذا التمديد ليمنح المزيد من الفرص للجهات الحكومية، المنظمات غير الحكومية، الشركات الخاصة، والأفراد لتقديم ترشيحاتهم. هذا القرار يعكس التزام إمارة أبوظبي بعملية دمج شاملة، حيث يُؤكد على أهمية تشجيع المبادرات التي تحسن جودة حياة أصحاب الهمم في مجالات مثل التعليم، التوظيف، الرعاية الصحية، والوصول إلى الخدمات العامة.
الهدف الرئيسي من هذه الجائزة هو تكريم الأعمال الابتكارية التي تساهم في إزالة الحواجز أمام أصحاب الهمم. على سبيل المثال، قد يتم التركيز على برامج تربوية تجعل التعليم متاحًا للجميع، أو مبادرات توظيفية تعزز من فرص العمل لأشخاص ذوي الإعاقة، أو حتى مشاريع تنموية تعمل على تحسين الوصول إلى البنية التحتية العامة مثل المواصلات والمباني.
تفاصيل الجائزة: شروط المشاركة وفئاتها
يُمكن لأي جهة أو فرد يعمل في مجال دمج أصحاب الهمم التقدم للجائزة، سواء كانت مؤسسات حكومية، منظمات مدنية، شركات خاصة، أو حتى مبادرات فردية. تشمل الفئات الرئيسية للجائزة:
- فئة التميز في البرامج التعليمية: للجهات التي تقدم تعليمًا مخصصًا ومتكاملًا لأصحاب الهمم.
- فئة التميز في التوظيف والاقتصاد: للشركات التي تعمل على توفير فرص عمل متكافئة.
- فئة الرعاية الاجتماعية والصحية: للمبادرات التي تحسن الخدمات الصحية والدعم النفسي.
- فئة الابتكار والتكنولوجيا: للمشاريع التي تستخدم التكنولوجيا لتسهيل حياة أصحاب الهمم.
للمشاركة، يجب على المتقدمين تقديم تقرير مفصل عن جهودهم، مع الأدلة على النتائج المحققة، مثل إحصائيات حول عدد الأشخاص الذين تم دعمهم أو تحسينات في جودة حياتهم. يُمكن تقديم الترشيحات عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للجائزة (مثل موقع هيئة أبوظبي المتخصص)، حيث تتوفر نماذج التقديم باللغتين العربية والإنجليزية. كما يُشجع على إرفاق شهادات أو تقارير من الجهات المتخصصة لتعزيز جدارة الطلب.
من المهم الإشارة إلى أن هذه الجائزة ليست مجرد تكريم رمزي؛ بل تقدم جوائز مالية ودعمًا إعلاميًا للفائزين، مما يساعد في توسيع نطاق مشاريعهم وجعلها نموذجًا للآخرين.
أهمية الجائزة في بناء مجتمع أكثر شمولاً
تأتي جائزة أبوظبي للتميُّز في دمج أصحاب الهمم في سياق التزام الإمارة بالتنمية المستدامة، وفقًا لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (الرقم 10، الذي يركز على تقليل التفاوتات). في أبوظبي، يُقدر عدد أصحاب الهمم بمئات الآلاف، ويسعى البرنامج إلى تعزيز دورهم الفعال في المجتمع، مما يقلل من الإقصاء الاجتماعي ويحقق التنوع.
كما أن الجائزة تشجع على تبني أفضل الممارسات العالمية، مثل تلك المستوحاة من تجارب دول أخرى مثل الولايات المتحدة أو أوروبا، حيث أصبح دمج أصحاب الهمم أمرًا أساسيًا للتنمية. وفقًا لتقرير من منظمة الصحة العالمية، يمكن أن يساهم دمج أصحاب الهمم في الاقتصاد بنسبة تصل إلى 7% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يجعل هذه الجهود استثمارًا مربحًا.
خاتمة: دعوة للعمل والمشاركة الفورية
مع تمديد المهلة حتى 31 أكتوبر، يُشكل هذا التوقيت فرصة ذهبية للجميع للمساهمة في بناء مجتمع أكثر عدالة وتوازنًا. إذا كنت تعمل في مجال الرعاية الاجتماعية أو لديك مشروع يساعد أصحاب الهمم، فلا تتردد في تقديم ترشيحك عبر الموقع الرسمي. دعونا نستغل هذه الفرصة لنكون جزءًا من التغيير الإيجابي، حيث تقود أبوظبي المثال في دمج أصحاب الهمم وتعزيز قيم الإنسانية.
للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة موقع هيئة أبوظبي الرسمي أو الاتصال بالفريق المنظم. تذكر، كل مشاركة تساهم في صنع عالم أفضل.

تعليقات