منتخب مصر الثاني يواصل جهوده لإنهاء الاستعدادات النهائية لمباراة ودية حاسمة أمام فريق البحرين، وذلك تحت قيادة المدرب حلمي طولان. الفريق يركز على تعزيز أدائه قبل المشاركة في بطولة كأس العرب، التي ستُقام في قطر من 1 إلى 18 ديسمبر المقبل. في الجلسة التدريبية الأخيرة اليوم السبت، عمل اللاعبون على تصحيح الأخطاء من المباراة السابقة، حيث خسر المنتخب أمام نظيره المغربي في لقاء ودي. كان ذلك اللقاء قد أُقيم على ملعب البشير في مدينة المحمدية، وشهد تقدم المغرب بهدفين في الدقائق الختامية.
استعدادات منتخب مصر الثاني للمنافسة القوية
بعد الهزيمة أمام المغرب، حيث سجل أمين زحزوح هدفه الأول في الدقيقة 88، وأضاف محمود بنتايك الثاني في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب، قرر المدرب طولان تنفيذ تعديلات سريعة. من بينها، استدعاء كريم العراقي، ظهير أيمن من النادي المصري، لتعويض غياب الثنائي عمر جابر وكريم حافظ، الذان عادا إلى القاهرة بسبب الإصابات. هذه الخطوات تأتي ضمن خطة شاملة لتعزيز الجاهزية، خاصة مع اقتراب البطولة التي تشمل منافسة شرسة من دول عربية أخرى. الفريق يسعى لتحقيق نتائج إيجابية في المباراة الودية غداً الأحد، ليبني الثقة قبل الدخول إلى دور المجموعات في كأس العرب.
في الجانب الإداري، يعمل الاتحاد المصري لكرة القدم على وضع لائحة مالية مستقلة لدعم منتخب مصر الثاني، بهدف تحفيز اللاعبين والجهاز الفني. هذه اللائحة ستكون خاصة بهذا الفريق، مع التركيز على أهمية البطولة رغم عدم تضمينها في جدول فيفا الرسمي.
خطط التحفيز للفريق الوطني
يأتي إعداد هذه اللائحة ضمن جهود الاتحاد لتعزيز الحوافز المالية، حيث ستشمل مكافآت محددة لفوز كل مباراة، بالإضافة إلى حوافز إضافية للتأهل من دور المجموعات والوصول إلى النهائيات، مع مكافأة استثنائية في حال الفوز باللقب. هذا النهج يهدف إلى خلق بيئة مثالية للاعبين، مما يعكس الأهمية الكبيرة التي يوليها الاتحاد لظهور المنتخب بأفضل صورة وتحقيق نتائج مشرفة. في السابق، أظهرت تجارب مشابهة كيف يمكن للوجود حوافز واضحة أن يحسن الأداء في البطولات الكبرى، لذا يتم التركيز هنا على ضمان تفعيل هذه الآليات قبل بدء المنافسة.
من المتوقع أن تنتهي عملية صياغة اللائحة واعتمادها رسمياً خلال الأيام المقبلة، بعد مشاورات مع أعضاء مجلس الإدارة والجهاز الفني. هذا الإجراء يعكس التزام الاتحاد بالدعم الشامل للمنتخب، ليس فقط من خلال التدريبات الفنية، بل أيضاً من خلال الجوانب المالية والنفسية. مع اقتراب الموعد، يبقى التركيز على بناء الفريق القوي الذي يمثل مصر بكفاءة في هذه البطولة الإقليمية الهامة.
في سياق ذلك، يُعد هذا التحضير خطوة حاسمة لمواجهة التحديات المستقبلية، حيث ستكون البطولة فرصة لإبراز المواهب الشابة والتجربة الجماعية. اللاعبون، الذين خضعوا لبرنامج تدريبي مكثف، يعملون على تحسين التنسيق بين الخطوط، مع الاستفادة من الدروس المستفادة من المباراة الأخيرة. هذا الجهد الشامل يهدف إلى ضمان أن يكون منتخب مصر الثاني جاهزاً للمنافسة على المستوى العربي، مع الأمل في تحقيق إنجازات ترفع من مكانة الكرة المصرية دولياً. بشكل عام، يمثل هذا التحضير نقلة نوعية في استراتيجية الاتحاد تجاه الفرق الاحتياطية، مما يعزز من الاستدامة والتنافسية في المستقبل.
تعليقات