كان روي فيتوريا، المدرب البرتغالي السابق لمنتخب مصر، قد شارك في مؤتمر كروي حيث أعرب عن إعجابه العميق بتجربته مع الفريق الوطني وعلاقته الخاصة بمحمد صلاح، الذي يُعتبر أحد أبرز نجوم كرة القدم العالمية. خلال تلك الفترة، لاحظ فيتوريا كيف كان صلاح يتميز بإصرار شديد على تحقيق الأهداف، مما جعله يتألق في حملة ليفربول الإنجليزي.
إشادة فيتوريا بنجاحات محمد صلاح
في حديثه، أكد فيتوريا أن صلاح يمثل شخصية فريدة في عالم الكرة، حيث يجمع بين المهارة الفائقة والإنسانية النادرة. قال المدرب إن اللاعب كان دائمًا يذكره بأن الجميع يحلم بالوصول إلى قمة الشهرة، لكنهم يتجنبون الجهد الذي يتطلبه ذلك. وأضاف أن ما حققه صلاح لم يكن بالصدفة، بل نتيجة لعمل متواصل وعناء طويل، مشيرًا إلى أنه لم يتفاجأ بقوة أدائه على المستوى الرياضي، وإنما بسمو أخلاقه ووضوحه في اختياراته الشخصية.
تجربة المدرب مع قائد الفراعنة
استمر فيتوريا في وصف علاقته بصلاح، موضحًا كيف كانت تجربتهما معًا ملهمة للفريق بأكمله. أشار إلى أن صلاح اتخذ قرارًا حاسمًا أثناء فترة توليه الإدارة، قرارًا ساهم في تحسين أداء المنتخب بشكل كبير، على الرغم من عدم الإفصاح عن تفاصيله. كما ذكر أن صلاح كان يقدم ملاحظات هامة تُتبع من الجميع، مما أدى إلى تطور ملحوظ في أداء الفريق. هذه العلاقة لم تكن محصورة في الملعب فقط، بل امتدت إلى جوانب إنسانية، حيث أبرز فيتوريا كيف أن صلاح يعرف تمامًا ما يريده من الحياة، سواء على المستوى المهني أو الشخصي.
بالإضافة إلى ذلك، تحدث فيتوريا عن واقع كرة القدم في مصر، مشيرًا إلى أن اللاعبين المحترفين في أوروبا كانوا قلة، حيث لم يكن هناك سوى خمسة لاعبين يلعبون خارج البلاد في ذلك الوقت. أما في مصر نفسها، فإن الناديين الوحيين اللذين يقدمان رواتب مجزية ويوفرون حياة مرفهة للاعبين هما الأهلي والزمالك. هذا الواقع يبرز التحديات التي واجهها صلاح في بداية مشواره، لكنه تجاوزها بفضل إصراره ومواهبه الاستثنائية.
في الختام، يمكن القول إن كلمات فيتوريا تعكس مدى تأثير محمد صلاح على المشهد الكروي، لا كلاعب فقط، بل كرمز يلهم الآخرين. هذا التقدير يذكرنا بأهمية الجهد الشخصي والالتزام في تحقيق النجاح، حيث أصبح صلاح مثالًا يحتذى به للجيل الجديد من اللاعبين. من خلال تجربته مع منتخب مصر، أظهر فيتوريا كيف يمكن لمثل هذه العلاقات أن تكون محفزًا للجميع، مما يعزز من دور الكرة في تعزيز القيم الإيجابية. ومع استمرار صلاح في تحقيق الإنجازات، يبقى درس فيتوريا شاهداً على صلابة الروح الرياضية في وجه التحديات.
تعليقات