السعودية تقوي رعاية كبار السن ببرامج عالية الجودة وشاملة تعزز جودة الحياة.

المملكة العربية السعودية تحتفل باليوم العربي لكبار السن، مشددة على التزامها بتقديم رعاية شاملة وتقدير يعبر عن الوفاء تجاه هذه الفئة العزيزة من خلال برامج متنوعة تعكس قيم المجتمع. يتمتع حوالي مليون مواطن سعودي فوق سن الخامسة والستين باهتمام دولي يشمل خدمات اجتماعية وسيحية وتعليمية متكاملة، مدعومة بتشريعات تضمن لهم حياة كريمة ومستقرة.

رعاية كبار السن في المملكة العربية السعودية

تعمل وزارة التعليم على تقديم برامج تعليمية مميزة لكبار السن من خلال منظومة التعليم المستمر المنتشرة في أكثر من 1,700 مدرسة، إضافة إلى قناة “عين” التي تقدم دروسًا مخصصة، وتنفيذ حملات صيفية لمحو الأمية تستفيد منها أكثر من 2,100 شخص سنويًا. هذه الجهود تساعد في تحديث معرفتهم وتعزيز دورهم الإيجابي في المجتمع. أما وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، فهي تدار 12 دار رعاية تقدم الإيواء والعلاج والتأهيل، بالإضافة إلى برامج الرعاية المنزلية ومبادرة “ديوانية الغالين” التي تربط بين الأجيال، كل ذلك وفقًا لنظام حقوق كبير السن الذي صدر عام 1443هـ لضمان كرامتهم.

دعم الشيوخ من خلال الخدمات الصحية والاجتماعية

تقدم وزارة الصحة رعاية صحية كاملة لكبار السن عبر برنامج الرعاية المنزلية ومتابعة الحالات، مع منح بطاقة “أولوية” للوصول السريع إلى الخدمات الطبية، إضافة إلى رفع الوعي بأمراض الشيخوخة وتدريب الكوادر المتخصصة. يعتمد نظام حقوق كبير السن على 23 مادة تهدف إلى تنظيم بيئة حياة مريحة وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والأهلية، مع دعم المشاركة المجتمعية والشراكات مع القطاع الخاص في مجالات الصحة والتعليم والرعاية.

من خلال هذه الجهود المتكاملة، تؤكد المملكة أن رعاية كبار السن هي أكثر من مجرد واجب؛ إنها تعبير عن القيم الإنسانية والوفاء، حيث تحول التقدير إلى ممارسات يومية تعكس روح الدولة وقيمها الأصيلة. هذه الالتزامات تضمن لهم دورًا فاعلًا ومحترمًا في المجتمع، مما يعزز الانسجام بين الأجيال ويحافظ على تراث الدولة في العناية بالأفراد.