مصادر إسرائيلية تكشف مصير المساعدات والمعابر بعد اتفاق غزة

قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إنه سيتم السماح بإدخال 600 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة يوميًا، وذلك ضمن بند تتعلق بالمساعدات في اتفاق وقف إطلاق النار. هذه الخطوة تشمل إمدادات أساسية مثل غاز الطبخ، والغذاء، والأدوية، بالإضافة إلى معدات لإصلاح البنية التحتية الحيوية، مثل خطوط المياه وشبكات الصرف الصحي والمخابز. ومع ذلك، أكدت فرق الإغاثة التابعة للأمم المتحدة أن الزيادة المتوقعة في عمليات التسليم لم تحدث بعد، رغم جاهزيتها لإدخال آلاف الأطنان من الإمدادات.

غزة ودخول المساعدات الإنسانية

في التفاصيل، أوضح المسؤولون أن الشاحنات ستكون من منظمات دولية معتمدة، إلى جانب القطاع الخاص والدول المانحة. هذا التحرك يهدف إلى تلبية احتياجات السكان في ظل الوضع الإنساني الصعب، حيث تشمل الإمدادات موادًا حيوية لمواجهة نقص الغذاء والرعاية الصحية. ومع مرور الوقت، أشار المسؤولون إلى أن هذه الإجراءات جزء من اتفاق أوسع يتعلق بوقف الإطلاق، لكنهم لم يحددوا موعدًا دقيقًا لزيادة هذه العمليات. من جانب آخر، تحدث مسؤولون من الأمم المتحدة، مثل اليونيسف ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، عن استعداداتهم الكاملة، مؤكدين أن الفرصة لتحسين الوضع في غزة متاحة إذا تم تنفيذ الاتفاق بشكل فوري.

القطاع الفلسطيني وآليات الإغاثة

بالإضافة إلى المساعدات، أعلن المسؤولون عن إمكانية مغادرة الفلسطينيين قطاع غزة ودخوله من خلال معبر رفح، الذي يقع على الحدود مع مصر. هذه الخطوة ستكون خاضعة لموافقة أمنية إسرائيلية، وستتم تحت إشراف بعثة من الاتحاد الأوروبي، مع آلية تشبه ما حدث في يناير 2025. ويُعتبر السماح بالعودة إلى المنازل في غزة تطورًا مهمًا، حيث يتطلب ذلك تنسيقًا مع الجانب المصري لاحقًا. وفي السياق نفسه، يُذكر أن تقارير من مبادرات مدعومة دوليًا وصفت الوضع في غزة بالمجاعة الناتجة عن الصراع، مع نفي إسرائيل لهذه الادعاءات ووصفها بأنها متحيزة. كما أشار عاملون إنسانيون إلى أن هناك قيودًا سابقة منعت دخول مواد أساسية مثل مستلزمات الأمومة والعكازات والفوط الصحية وأنظمة تنقية المياه، وإن هذه المزاعم تم نفيها من قبل الجهات المعنية. في النهاية، يُمثل هذا الاتفاق خطوة نحو تخفيف الآلام الإنسانية في المنطقة، مع ضرورة الالتزام الكامل لضمان وصول الإمدادات بفعالية، سواء كانت غذاءً أو معدات لإعادة إعمار البنية التحتية. هذه التطورات تبرز أهمية الجهود الدولية في تعزيز الاستقرار ودعم السكان المحليين في مواجهة التحديات اليومية.