ارتفع الإنفاق الاستهلاكي الأسبوعي في المملكة العربية السعودية بشكل ملحوظ خلال الفترة من 28 سبتمبر إلى 4 أكتوبر 2025، مما يعكس زيادة في النشاط الاقتصادي. شهدت نفقات المستهلكين عبر نقاط المبيعات ارتفاعًا قويًا، حيث بلغت قيمتها 16.15 مليار ريال، مقارنة بـ 12.77 مليار ريال في الأسبوع السابق، مما يمثل نموًا بنسبة 26.4%. كما زاد عدد المعاملات إلى 252.99 مليون معاملة، بزيادة قدرها 14.3% عن الأسبوع السابق الذي سجل 221.43 مليون معاملة. هذا الارتفاع يبرز الديناميكية الاقتصادية في السعودية، حيث يعكس تفضيلات المستهلكين ونمط الإنفاق في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
ارتفاع نفقات المستهلك في المملكة العربية السعودية
هذا الارتفاع الكبير في نفقات المستهلك يأتي كنوع من الإشارة إلى تعافي النشاط الاقتصادي، حيث تجاوز الإنفاق الأسبوعي المتوسط في السعودية مستويات سابقة. وفقًا للبيانات، ركز الإنفاق بشكل أساسي على قطاعات أساسية، مما يعزز من الدورة الاقتصادية. على سبيل المثال، شهد قطاع الأغذية والمشروبات أكبر حصة من النفقات، بقيمة 2.68 مليار ريال من خلال 57.15 مليون معاملة، تليه المطاعم والمقاهي بـ 1.78 مليار ريال و60.6 مليون معاملة. هذه التغييرات تظهر كيف أن المستهلكين يعيدون ترتيب أولوياتهم نحو الاحتياجات اليومية، مع زيادة الاعتماد على هذه القطاعات لتعزيز الجودة الحياتية. كما احتل قطاع النقل المرتبة الثالثة بـ 1.18 مليار ريال من خلال 6.65 مليون معاملة، بينما بلغ إنفاق قطاع الملابس والملحقات 1.15 مليار ريال عبر 9.98 مليون معاملة، مما يشير إلى نمو في الإنفاق على السلع غير الأساسية. هذه التوزيعات تعكس تنوع الاقتصاد السعودي وقدرته على التكيف مع تغيرات السوق.
زيادة الإنفاق عبر المدن الرئيسية
في السياق الجغرافي، ساهمت المدن الرئيسية في دفع هذا الارتفاع، مع الرياض في الصدارة بإجمالي نفقات بلغت 5.5 مليار ريال من خلال 82.03 مليون معاملة، محققة زيادة بنسبة 20.8% مقارنة بالأسبوع السابق. هذا يجعلها المحرك الرئيسي للنشاط الاستهلاكي في المملكة، حيث تجسد الرياض نموذجًا للنمو الحضري. تلتها جدة بإنفاق بلغ 2.13 مليار ريال عبر 28.96 مليون معاملة، بزيادة قدرها 18.3%, مما يعكس أهميتها كمركز تجاري رئيسي. أما الدمام، فحققت نموًا أيضًا بـ 790 مليون ريال من خلال 10.36 مليون معاملة، موضحة كيف أن المدن الأقل كثافة تساهم في التوازن الاقتصادي العام. هذه الزيادات في المدن تشير إلى انتشار الإنفاق عبر المناطق، مما يدعم الاستدامة الاقتصادية ويفتح فرصًا للاستثمار في قطاعات متعددة. في المجمل، يبدو أن هذا الارتفاع في نفقات المستهلك يعزز الثقة في الاقتصاد السعودي، حيث يعكس تفاعل المستهلكين مع الفرص المتاحة، مع تركيز متزايد على الجودة والراحة في الإنفاق اليومي. هذا الاتجاه قد يستمر مع تطور السوق، مما يعني مزيدًا من النمو في الأشهر القادمة.
تعليقات