قال المهندس خالد مرتجي، أمين صندوق نادي الأهلي، إن قراره بالترشح للانتخابات المقبلة على نفس المنصب يعكس التزاماً تاماً بالمبادئ التي غرسها في نفسه منذ البداية، وهي خدمة النادي بكل إخلاص دون الارتباط بأي مناصب رسمية. يؤكد مرتجي أن حبه للأهلي يتجاوز أي طموحات شخصية، مشدداً على أن الذين يحبون النادي حقاً لا يفكرون في الكراسي أو المكاسب الفردية، بل يركزون على تقديم العطاء الدائم.
خالد مرتجي وتجاربه في الانتخابات الأهلية
منذ فترة، واجه مرتجي أسئلة متكررة حول سبب عدم ترشحه لمناصب أعلى مثل نائب الرئيس في الانتخابات السابقة، لكنه يرد دائماً بأن خدمة الأهلي تستلزم التضحية والإخلاص لا المناصب. يروي كيف كان بإمكانه الترشح لمنصب نائب الرئيس أو أمين الصندوق في عام 2017، لكنه اختار المنافسة على عضوية المجلس بناءً على نصائح “الحكماء” في النادي، مما يعكس رؤيته الشاملة للعمل الجماعي. كذلك، في انتخابات 2021، كان مرشحاً محتملاً لنائب الرئيس، إلا أنه غير موقفه ليكون مرشحاً لأمين الصندوق، مرة أخرى استجابة لتلك النصائح الحكيمة التي ترجح مصلحة النادي.
وفي سياق حديثه، يبرز مرتجي أهمية وضع مصالح النادي أولاً، حيث قرر عدم الترشح لمنصب نائب الرئيس في الدورة القادمة رغم الدعوات، محتجاً بأن هذا يتناسب مع الدور الذي يتوقعه من نفسه ويخدم أهداف الأهلي على المدى الطويل. يؤمن بأن الالتزام بالعهد الذي قطعته عليه منذ انضمامه إلى النادي يتطلب تجنب أي قرارات تكون مدفوعة بالأهداف الشخصية. هذا النهج يجسد قيمة الإيثار، حيث يقول إن من يعشق الأهلي يجب أن يتجنب التفكير في المناصب، مستشهداً بأمثلة مثل محمود الخطيب الذي قرر الترشح رغم ظروفه الصحية الصعبة، مما يمثل تضحية كبيرة، وكذلك ياسين منصور، الرجل الأعمال البارز الذي فضل الترشح لنائب الرئيس بدلاً من المنافسة على رئاسة النادي، وهذا يعبر عن إنكار للذات والتفاني في خدمة الكيان.
التضحيات الإدارية في صالح الأهلي
يعبر خالد مرتجي عن سعادته البالغة بوجود شخصيات قوية مثل ياسين منصور في مجلس الإدارة للدورة المقبلة، معتبراً أن هذا سيشكل إضافة هائلة للنادي. يصف منصور بأنه عاشق مخلص للأهلي، يمتلك رؤية ثاقبة وخبرة إدارية واقتصادية ستساهم في تنمية الموارد وتحقيق نجاحات إدارية ورياضية أكبر. يؤكد مرتجي على أن العلاقة القوية التي تربطه بمنصور منذ فترة سابقة في مجلس النادي ستمنح دفعاً إيجابياً للعمل المشترك، حيث لم تنقطع روابط الود بينهما على مر السنين. هذه الشراكة المتينة ستساعد في خلق آفاق جديدة للنادي، مما يعزز من الروح الجماعية ويضمن استمرارية النجاحات.
في الختام، يبقى موقف خالد مرتجي نموذجاً للتفاني في خدمة الأهلي، حيث يرى أن المناصب ليست سوى وسيلة لتحقيق أهداف أكبر. بفضل هذه الرؤية، يستمر النادي في بناء مستقبله مع قيادات تركز على الإنجازات الجماعية، مما يعكس قيم الولاء والتضحية التي تحكم عالم الرياضة. هذا النهج سيبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة في نادي الأهلي، حيث يتجاوز الجميع حدود الذات لصالح الكيان الكبير.

تعليقات