كشف رسمي مثير.. هل يحتوي التمر السعودي على كيماويات؟ رئيس اللجنة الوطنية للبيئة والزراعة يكشف الحقيقة في فيديو حصري!

كشف عبدالعزيز التويجري، رئيس اللجنة الوطنية للبيئة والمياه والزراعة، في تصريحاته خلال بودكاست “هللة”، أن التمور السعودية خالية تمامًا من أي مغشوش أو مواد كيماوية غير آمنة. وفقًا لما ذكره، فإن هذه التمور تمثل رمزًا للجودة العالية، حيث يتم تصديرها إلى أكثر من 113 دولة دون أي توقف أو استرجاع للشحنات، ويعزو ذلك إلى التحاليل العلمية الدقيقة التي تثبت سلامتها التامة. هذا الإعلان يأتي كرد على الشائعات التي تنتشر حول سلامة المنتجات الزراعية، مؤكدًا أن الجهود الوطنية في مجال الزراعة تضمن الحفاظ على معايير عالية تجعل التمور خيارًا موثوقًا للمستهلكين محليًا ودوليًا. في الواقع، يُعتبر هذا التوضيح خطوة مهمة لتعزيز الثقة في الإنتاج الزراعي السعودي، الذي يعتمد على برامج مراقبة متينة تركز على الحد الأدنى من المخاطر.

جودة التمور السعودية

مع تزايد الاهتمام بسلامة المنتجات الغذائية، أكد التويجري أن التمور السعودية تخضع لفحوصات دقيقة في مختبرات منتشرة في كل مدينة، حيث تتولى هيئة الغذاء والدواء مسؤولية مراقبة صارمة تضمن عدم وجود أي مواد كيماوية أو تغييرات غير طبيعية. هذه الجهود تعكس التزام الحكومة بحماية المستهلكين، حيث يتم التحقق من كل شحنة قبل التصدير، مما يضمن أن التمور تصل إلى أسواق العالم وهي في أفضل حالاتها. بالإضافة إلى ذلك، يُشار إلى أن العمليات الزراعية تتسم بالدقة، مما يجعل التمور واحدة من أكثر الفواكه أمانًا، خاصة مع انتهاء جميع البرامج الزراعية في شهر يونيو، حيث تكون آخر رشة مكافحة للآفات في الشهر نفسه. هذا النهج يساهم في الحفاظ على طازجة التمور وعدم احتوائها على أي سموم، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للعائلات.

أمان الفواكه الزراعية

من ناحية أخرى، يُذكر أن التمر يعد من أقل المنتجات الزراعية احتواءً على المواد الضارة، وذلك بفضل خصائصه الطبيعية التي تحميه من تراكم السموم، حيث يتم قطفه في شهري أغسطس وسبتمبر بعد فترة كافية من آخر معالجة. هذه الخاصية الأسموزية في النخيل تضمن عدم امتصاص أي مواد صلبة، خاصة مع ارتفاع النبات أكثر من 65 سم، مما يقلل بشكل كبير من أي مخاطر محتملة مقارنة بالمحاصيل الأخرى مثل الورقيات أو تلك التي تنمو تحت سطح الأرض. في الواقع، يُعد هذا النوع من الفواكه الزراعية مثالًا نموذجيًا للأمان، حيث إن الارتباط ببرامج الزراعة المستدامة يمنع أي إمكانية للتلوث. على سبيل المثال، يتم التركيز على استخدام تقنيات حديثة تقلل من الحاجة إلى المواد الكيماوية، مما يعزز من جودة الإنتاج العام. كما أن هذا يساهم في تعزيز الصحة العامة للمستهلكين، حيث أصبح التمر جزءًا أساسيًا من نظام غذاء متوازن للعديد من الأسر.

في الختام، يبرز بيان التويجري كدليل قاطع على أن التمور السعودية ليست فقط منتجًا اقتصاديًا رائدًا بل إحدى أكثر الفاكهة أمانًا عالميًا. هذا الأمر يدفعنا للتفكير في أهمية الابتعاد عن الشائعات غير المؤسسة، وتشجيع الممارسات الزراعية المسؤولة التي تحافظ على البيئة والصحة. بالنظر إلى الإحصاءات المتاحة، فإن تصدير التمور إلى دول متعددة يعكس نجاحًا يتجاوز الحدود، مع التركيز على تحسين الجودة بشكل مستمر. كما أن هذا يفتح الباب لمناقشة مستقبل الزراعة في السعودية، حيث يمكن استكشاف طرق جديدة لتعزيز الإنتاج المستدام، مثل استخدام التكنولوجيا في مراقبة الآفات دون الاعتماد على المواد الكيماوية. في النهاية، يظل التمر رمزًا للتراث الزراعي السعودي، محافظًا على مكانته كمنتج آمن ومغذي يستحق الثقة من جميع المستهلكين.