يمتلك النجم المصري محمد صلاح فرصة جديدة ليبرز موهبته ويسجل أهدافًا إضافية في مباراة منتخب مصر ضد جيبوتي، المقررة يوم 8 أكتوبر، ضمن مباريات التصفيات الأفريقية لكأس العالم 2026. في الظهور السابق لصلاح أمام جيبوتي، أثبت نفسه بتسجيل سوبر هاتريك، مساهمًا في فوز مصر بنتيجة ساحقة 6-0، مما يجعل هذه المواجهة القادمة فرصة لتكرار التألق وتعزيز سجله الهدافي.
تألق محمد صلاح في مواجهة جيبوتي
في ذلك اللقاء السابق، الذي أقيم في استاد القاهرة ضمن الجولة الأولى من التصفيات، كان صلاح في أوج أدائه. بدأ الأمر بكرة عرضية من مصطفى محمد انتهت بتسديدة قوية من صلاح للهدف الأول، تلتها ركلة جزاء نجح فيها ضد الحارس، ثم هدفه الثالث في الدقيقة 48 من كرة عرضية رائعة من أحمد فتوح. لم يقتصر الأمر على صلاح، فقد سجل مصطفى محمد هدفًا خامسًا بعد تصدي الحارس لتسديدة من تريزيجيه، وأنهى تريزيجيه المباراة بهدف ثالث له قبل دقيقتين من النهاية. كان ذلك يومًا للفراعنة، حيث بدأت المحاولات مبكرًا مع تصويبة من عمر مرموش في الدقيقة الثالثة، وكرة ركنية وصلت إلى محمد النني، لكنها لم تنتهِ بالهدف. مع مرور الشوط الثاني، أجرا المدير الفني رون فيتوريا تغييرات، مثل إشراك على جبر بدلاً من محمد عبد المنعم، وخروج زيزو ومصطفى محمد مقابل تريزيجيه ومحمد شريف، مما أضاف دفعة جديدة للهجوم.
فرصة لإنجازات جديدة مع الفراعنة
يشكل هذا اللقاء فرصة ذهبية لصلاح لتعزيز إرثه كقائد لمنتخب مصر، الذي يتصدر حاليًا المجموعة الأولى في التصفيات الأفريقية برصيد 20 نقطة من ثماني مباريات، متقدمًا على بوركينا فاسو بـ15 نقطة. تشكيلة مصر في ذلك الوقت كانت تشمل حارسًا قويًا مثل محمد الشناوي، وخط دفاعي متراصًا مع عمر كمال وأحمد فتوح، ووسط ممتاز بقيادة محمد النني ومروان عطية، إلى جانب هجوم قاتل مع صلاح ومصطفى محمد. أما القائمة الحالية، فتشمل نجومًا مثل محمد صبحي في حراسة المرمى، ودفاعيين أبرزهم محمد هاني وياسر إبراهيم، ووسطيين مثل مروان عطية وحمدي فتحي، بالإضافة إلى مهاجمين مثل تريزيجيه ومصطفى محمد، مع وجود صلاح كرأس حربة. ستقام المباراة في المغرب بفضل قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم، مما يعني تحديًا إضافيًا للفريق في ظل الغياب عن الدعم الجماهيري المحلي.
يبقى صلاح رمزًا للتألق في كرة القدم الإفريقية، حيث يسعى دائمًا لتحقيق الإنجازات الكبيرة. في هذه التصفيات، لم يكن تأثيره محدودًا على المستوى الدولي فحسب، بل يعكس أيضًا التطور العام لكرة القدم المصرية، التي تعتمد على مزيج من الشباب والخبرة. مع اقتراب موعد المباراة، يتوقع الجماهير أن يعود صلاح بأداء مميز، مما قد يساعد مصر على التأهل لكأس العالم. هذا الإنجاز المحتمل لن يكون مجرد هدف شخصي، بل خطوة نحو تعزيز مكانة مصر في القارة، حيث تستمر المنافسة الشرسة في المجموعة. مع تاريخه الغني بالأهداف، يظل صلاح مصدر إلهام، وهذه المواجهة فرصة لإضافة فصول جديدة في سجله الذهبي. تحظى مثل هذه المباريات باهتمام واسع، خاصة مع تزايد شعبية كرة القدم في المنطقة، مما يجعلها حدثًا لا يُفوت.
تعليقات