قرقاش ومستشار رئيس الوزراء الكندي يستعرضان التطورات الإقليمية
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 أكتوبر 2023
في خطوة تعكس التزام الدول بتعزيز الحوار الدبلوماسي، عقد الدكتور أنور قرقاش، مستشار الرئيس الإماراتي للشؤون الدبلوماسية، اجتماعًا مع مستشار رئيس الوزراء الكندي، الذي يعد من أبرز المسؤولين في السياسة الخارجية الكندية. التقى الطرفان عبر منصة افتراضية، لاستعراض أحدث التطورات الإقليمية في الشرق الأوسط ومناطق أخرى، وسط تصاعد التحديات الجيوسياسية العالمية.
يأتي هذا الاجتماع في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تغيرات سريعة، بما في ذلك التوترات في الشرق الأوسط الناتجة عن الصراعات المستمرة في فلسطين واليمن، بالإضافة إلى الملف النووي الإيراني. وفقًا للبيان الصادر عن وزارة الخارجية الإماراتية، ركز الاجتماع على تبادل الرؤى حول سبل تعزيز الاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التهديدات المشتركة، مثل الإرهاب والتغير المناخي.
خلفية الشخصيات الرئيسية
الدكتور أنور قرقاش هو شخصية إماراتية بارزة، يُعرف بنشاطه الدبلوماسي على الساحة الدولية. كمستشار للرئيس، يلعب دورًا حيويًا في صياغة سياسة الإمارات الخارجية، خاصة في قضايا الشرق الأوسط وشراكاتها مع الدول الغربية. من جانبه، مستشار رئيس الوزراء الكندي – الذي لم يُذكر اسمه في البيان الرسمي لأسباب أمنية – يمثل إحدى الوجوه الرئيسية في حكومة جاستن ترودو، حيث يركز على تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع دول الخليج العربي.
كندا، كدولة تعمل على تعزيز دورها في الساحة الدولية، ترى في الإمارات شريكًا استراتيجيًا في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والأمن. ومع تزايد التبادل التجاري بين البلدين، يهدف هذا اللقاء إلى تعميق التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية.
تفاصيل المناقشات
خلال الاجتماع، استعرض الطرفان عدة قضايا رئيسية. أكد قرقاش على أهمية الحوار كأداة للحد من التوترات في المنطقة، مشددًا على دور الإمارات في دعم السلام في الشرق الأوسط. وقال في بيان له: “نحن ملتزمون بالعمل مع شركائنا الدوليين لتعزيز الاستقرار والتطوير المستدام، وهذا الاجتماع يعكس رغبتنا في بناء جسور الثقة مع كندا”.
أما مستشار رئيس الوزراء الكندي، فقد أعرب عن دعم بلاده لجهود السلام الإقليمية، مؤكدًا على أن كندا تتابع عن كثب التطورات في الشرق الأوسط. وأضاف: “نؤمن بأن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام، ونحن مستعدون لتعزيز الشراكة مع الإمارات في هذا الصدد”.
من بين المواضيع الرئيسية التي تم مناقشتها:
- القضايا الأمنية: تناول الطرفان التهديدات الإقليمية، بما في ذلك الوضع في اليمن والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع التركيز على دور مجلس التعاون الخليجي.
- التعاون الاقتصادي: بحثا سبل تعزيز الاستثمارات المشتركة في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا، حيث تشكل الإمارات وكندا نموذجًا للشراكات الناجحة.
- التحديات العالمية: أبرز الاجتماع أهمية التعاون في مكافحة التغير المناخي، خاصة في ضوء اتفاقية باريس، حيث لعب الإمارات دورًا بارزًا في مؤتمر COP28 الذي استضفته أبوظبي مؤخرًا.
أهمية اللقاء في السياق الدولي
يعكس هذا الاجتماع التزام كلا البلدين بتعزيز العلاقات الدبلوماسية في ظل التحديات الجيوسياسية العالمية. مع تزايد التوترات الدولية، مثل الحرب في أوكرانيا والصراعات في الشرق الأوسط، يُعتبر مثل هذه اللقاءات خطوة أساسية نحو بناء تحالفات قوية. كما أنها تُظهر دور الإمارات كلاعب رئيسي في المنطقة، بينما تعمل كندا على توسيع نفوذها خارج أمريكا الشمالية.
في الختام، أكد الطرفان على ضرورة مواصلة الحوار في المستقبل، مع التخطيط لزيارات متبادلة قد تكون في أبوظبي أو أوتاوا. هذا اللقاء ليس مجرد نقاش رسمي، بل خطوة نحو عالم أكثر أمنًا واستقرارًا، حيث يبرز أن الدبلوماسية الفعالة هي مفتاح الحلول الدولية.
المصادر: بيان وزارة الخارجية الإماراتية ووسائل إعلام كندية.
تعليقات