TikTok.. هل تحول إلى إدمان يهدد المستخدمين؟

أظهرت بيانات حصرية من أكثر من 800 مستخدم أمريكي ارتفاعًا ملحوظًا في ساعات المشاهدة اليومية على تطبيق TikTok، حيث زادت من نصف ساعة فقط إلى أكثر من ساعة خلال خمسة أشهر. هذا الارتفاع يعكس تغيرات في عادات الاستخدام، حيث أصبح بعض المستخدمين يقضون وقتًا طويلًا أمام الشاشات، مما يشير إلى نمو الإدمان التدريجي مع كل تمريرة.

TikTok: زيادة الإدمان اليومي

يتصفح المستخدمون الأكثر اندماجًا مع المنصة لمدة تصل إلى أربع ساعات يوميًا، حيث يدفعهم الإدمان المتزايد للاستمرار في التمرير بحثًا عن المزيد من المحتوى. هذا الاعتماد المتزايد ليس مجرد عادة، بل يرتبط بكيفية تصميم التطبيق، الذي يعتمد على نظام توصيات يعرض فيديوهات مخصصة بناءً على تفضيلات المستخدم، مما يجعل العملية مشوقة وصعبة التوقف عنها. مع مرور الوقت، يؤدي هذا إلى تأثير نفسي يجعل الاستخدام جزءًا أساسيًا من الروتين اليومي، حيث يشعر المستخدمون بالرغبة الدائمة في الاستكشاف.

آثار المنصة على الحياة اليومية

ومع ذلك، تحمل هذه الزيادة عواقب اجتماعية ونفسية واضحة، حيث أن الوقت المضاع في TikTok يقلل من التواصل الاجتماعي الحقيقي، مثل اللقاءات الأسرية أو الاجتماعات مع الأصدقاء. يشير خبراء إلى أن هذا الإدمان يؤثر سلبًا على التركيز والإنتاجية في الحياة اليومية، حيث يشغل الفيديوهات المتواصلة العقل ويقلل من القدرة على التركيز على المهام الأخرى. على سبيل المثال، قد يجد المستخدمون صعوبة في إكمال الواجبات الدراسية أو العملية بسبب الانشغال الدائم بالتطبيق. من الجوانب النفسية، يمكن أن يؤدي التعرض المفرط لمحتوى مصمم ليكون جذابًا إلى زيادة مستويات التوتر أو الشعور بالعزلة، خاصة عند مقارنة حياة المستخدمين الواقعية بما يرونه في الفيديوهات.

لتغلبت على هذا الإدمان، يوصى باتباع خطوات بسيطة وفعالة، مثل إيقاف الإشعارات لتجنب الإغراء الفوري، وضبط حدود زمنية يومية للاستخدام من خلال أدوات التطبيق نفسه أو التطبيقات الخارجية. كما يمكن أن يساعد حذف التطبيق مؤقتًا في إعادة توازن العادات، مما يمنح المستخدمين فرصة لإعادة اكتشاف هوايات أخرى أو فعاليات إيجابية. هذه الخطوات ليست معقدة، لكنها تتطلب التزامًا لإعادة توجيه الطاقة نحو جوانب أكثر إثراءً في الحياة. في النهاية، يبقى من المهم الوعي بكيفية تأثير مثل هذه التطبيقات على صحتنا العقلية، واتخاذ قرارات مستنيرة للحفاظ على توازن صحي. بالاستمرار في مراقبة الاستخدام، يمكن للمستخدمين الحفاظ على علاقة إيجابية مع التكنولوجيا دون الوقوع في فخ الإدمان.