مهندس الأنتيكات عماد خلص.. قصة جمع تحف نادرة وتليفونات قديمة ولمبات غازية (فيديو)

مهندس الأنتيكات يروي قصته مع جمع التحف القديمة، حيث قال: “أنا تخرجت من كلية الهندسة، لكن طول عمري كنت مغرماً بالأنتيكات والتحف القديمة مثل التليفونات ذات الأقراص القديمة والساعات اليدوية واللمبات الجاز. كنت أزور الأسواق بانتظام وأشتري أي شيء يلفت نظري، وحينما انتهيت من دراستي، قررت أن أحول هوايتي المفضلة إلى مهنتي الرئيسية، لأنها تجمع بين حبي للتاريخ والأشياء النادرة”.

مهندس الأنتيكات

في عالم اليوم السريع الذي يغلب فيه التكنولوجيا الحديثة، يبقى هناك من يبحث عن الجمال في الماضي. عماد، المهندس الذي درس الهندسة لسنوات، لم يكن يفكر يوماً في ترك هوايته الشخصية جانباً. منذ صغره، كان يجمع كل ما يذكر بالعصور السابقة، خاصة تلك القطع التي مر عليها الزمن طويلاً. يتحدث عماد عن هوسه بالتليفونات القديمة التي تعمل بالأقراص الدوارة، والمنبهات التي تصدر أصواتاً مميزة، والساعات اليدوية التي تحتاج إلى لمسات يدوية لتشغيلها. كما يشمل اهتمامه اللمبات الجاز التي كانت مصدر إضاءة أساسي في المنازل قبل انتشار الكهرباء، بالإضافة إلى قطع الأواني النحاسية بأشكالها المتنوعة، سواء كانت أباريقاً أو أوعية تزخر بتفاصيل فنية.

هذه الهواية لم تكن مجرد ترفاً عابراً، بل تطورت مع الوقت لتصبح جزءاً لا يتجزأ من حياته اليومية. دراسته في مجال الهندسة ساهمت في تعزيز مهاراته في صيانة هذه القطع القديمة، حيث يستخدم معرفته الفنية لإصلاحها واستعادة رونقها الأصلي. يقول عماد إن هذا الاندماج بين المهنة والشغف جعله يشعر بالرضا، فهو لم يعد يرى الأنتيكات كمجرد أجسام جامدة، بل كقصص حية تحمل تاريخ العائلات والمجتمعات.

عشاق التحف القديمة

عندما نتحدث عن عشاق التحف القديمة، فإن قصة عماد تمثل نموذجاً حياً لكيف يمكن تحويل الهوايات إلى مسارات مهنية ناجحة. في سوق الأنتيكات، هناك طلب متزايد على هذه القطع النادرة، سواء للزينة أو للاستخدام اليومي في بعض المنازل. عماد يشارك تجاربه في أسواق التحف، حيث يقضي ساعات في البحث عن كنز جديد، مثل تليفون قديم من الخمسينيات أو ساعة جدارية تعود إلى عصر النهضة. هذه القطع ليست مجرد أشياء بل هي روايات تعكس تغيرات الحياة اليومية عبر العصور.

يؤكد عماد أن بدايته كانت بسيطة، حيث جمع أول قطعة وهو طفل، لكنه مع مرور الزمن، طور معرفته من خلال القراءة عن تاريخ هذه الأشياء وطرق الحفاظ عليها. اليوم، أصبحت مجموعته تشمل مجموعة واسعة من العناصر، مثل الأدوات المنزلية القديمة والمصابيح الزيتية، مما يجعل من منزله متحفاً صغيراً. هذا الشغف لم يقتصر على الجوانب الشخصية، بل أدى إلى إنشاء عروض للآخرين، حيث يشارك خبراته في أسواق التحف أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، محتفياً بقيمة التراث الثقافي.

في الختام، تحول عماد من مهندس تقليدي إلى رائد في عالم الأنتيكات، مما يلهم الآخرين لاستكشاف هواياتهم. هذا التحول يظهر كيف يمكن أن تكون الحياة المهنية امتداداً للشغف الداخلي، مع الحفاظ على التوازن بين الماضي والحاضر. النتيجة هي ليس فقط جمعاً للقطع القديمة، بل بناء قصة شخصية تعكس الإصرار والإبداع.屬