أعلنت شركة “البحر الأحمر الدولية” عن توقيع ثلاث اتفاقيات تعليمية جديدة ضمن النسخة الخامسة من برنامجها للتدريب المهني، بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية. تهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز الكفاءات الوطنية لدعم مشاريع السياحة الفاخرة في وجهتي “البحر الأحمر” و“أمالا”، حيث تشهد هاتان الوجهتان تسريعًا في عمليات الإنشاء والتشغيل، مع افتتاح خمسة فنادق بالفعل في “البحر الأحمر”، إلى جانب بنية تحتية داعمة. كما أعلنت الشركة مؤخرًا عن اقتراب افتتاح جزيرة “شورى”، التي ستضم 11 فندقًا ووحدات سكنية وخيارات فاخرة للمأكولات والتسوق، في حين يتسارع الإنجاز في “أمالا” لإفتتاحها لاحقًا هذا العام.
اتفاقيات تعليمية مع مؤسسات تعليمية
تشمل هذه الاتفاقيات شراكات مع جامعة الأمير مقرن، والمعهد العالي للتقنيات الورقية والصناعية، وكليات البترجي الطبية، لتأهيل الكوادر الوطنية وفق أعلى المعايير العالمية. يأتي ذلك ضمن جهود “البحر الأحمر الدولية” لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، خاصة برنامج تنمية القدرات البشرية، الذي يركز على توفير فرص عمل وتطوير المهارات في قطاع السياحة. كما أن هذه الشراكات تلبي الاحتياجات المتزايدة للكفاءات في إدارة الأصول السياحية، مع الالتزام بالاستدامة البيئية والابتكار.
شراكات تدريبية لتطوير الكفاءات
في تعليقه، قال المهندس أحمد غازي درويش، كبير الإداريين في “البحر الأحمر الدولية”: “نحن نسعى لتشكيل مستقبل مشرق للشباب السعودي، حيث تحول هذه الاتفاقيات الكفاءات إلى سفراء لثقافة الضيافة المتميزة”. على سبيل المثال، تركز الشراكة مع جامعة الأمير مقرن على تدريب 180 طالباً وطالبة في برنامج دبلوم الضيافة الفاخرة، بتركيز على فنون الطهي وخدمات المأكولات والمشروبات، لتعزيز تجارب الزوار وتعزيز مكانة الوجهات على خارطة السياحة العالمية. أما الشراكة الجديدة مع المعهد العالي للتقنيات الورقية والصناعية، التي تُعقد لأول مرة، فستدرب 180 طالباً في الخدمات التقنية مثل الكهربائية والميكانيكية، لضمان صيانة البنية التحتية المتقدمة والمستدامة، مما يدعم الأهداف البيئية للشركة.
بالإضافة إلى ذلك، تستمر التعاون مع كليات البترجي الطبية من خلال تقديم دبلومات متخصصة في العمليات الفندقية وخدمات المأكولات، إلى جانب الدفعة الثانية من برنامج السياحة الصحية والاستشفائية، الذي يُعتبر رائدًا في المنطقة. هذا البرنامج يلبي النمو السريع في قطاع السياحة الصحية عالميًا، ويهدف إلى جعل “البحر الأحمر” مركزًا رائدًا في هذا المجال. منذ انطلاق “برنامج البحر الأحمر للتدريب المهني” في عام 2021، تم تخريج مئات الشباب الذين انضموا إلى قطاعات الشركة ومنتجعاتها الفاخرة.
أما من جانب الشركاء، فقد أكدت مستشارة رئيس جامعة الأمير مقرن، الدكتورة سناء عسكول، أن هذه الاتفاقيات تعزز التعاون لتطوير قطاعي الضيافة والسياحة ضمن رؤية 2030. كذلك، قال المهندس علي بامساعد، الرئيس التنفيذي للمعهد العالي للتقنيات الورقية والصناعية، إن البرنامج يجمع بين التدريب النظري والعملي لتلبية احتياجات سوق العمل السياحي. أما البروفيسور محمد الطيب، نائب الرئيس التنفيذي لكليات البترجي الطبية، فقد شدد على أهمية هذه الشراكة في تمكين الكفاءات في قطاعات واعدة مثل السياحة الصحية، لدعم مسيرة التنمية في المملكة.
في الختام، تؤكد هذه الاتفاقيات التزام “البحر الأحمر الدولية” ببناء وجهات سياحية عالمية مع الاستثمار في الرأسمال البشري، حيث تضمن مشاركة الشباب في قصة النجاح التي تشكل مستقبل السياحة في المملكة. هذا النهج ليس فقط يعزز التنمية المحلية بل يساهم في تحقيق الريادة الإقليمية في قطاعات الضيافة والسياحة المستدامة.
تعليقات