رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في مقابلة تلفزيونية مع مقدم برنامج يهودي أميركي، قبيل الذكرى الثانية لهجوم أكتوبر 2023، أن إسرائيل تقترب من إنهاء الصراع العسكري في قطاع غزة، لكنه لم يحدد توقيتًا نهائيًا. كشفت تصريحاته عن تفاؤل حذر، مع الإشارة إلى أن الجهود مستمرة لتحقيق أهداف إسرائيلية محددة.
الحرب في غزة تواصل الوصول إلى نهاية
في هذه المقابلة، أبرز نتنياهو أن الحرب التي اندلعت في أعقاب هجوم 7 أكتوبر 2023 لن تنتهي دون تحقيق مطالب إسرائيل، موضحًا أن الصراع بدأ في غزة وسينتهي هناك بإطلاق سراح الرهائن. وفقًا لما ذكره، فإن هناك 46 رهينة يجب إطلاق سراحهم، على الرغم من التقارير الرسمية التي تشير إلى وجود 48 رهينة محتجزين لدى حركة حماس. كما أضاف أن 20 منهم على قيد الحياة، مؤكدًا أن هذا الرقم يعكس المعطيات المتاحة في إسرائيل. ومع ذلك، أكد أن تدمير حماس لم يتم بشكل كامل بعد، معتبرًا أنه من المستحيل الخروج من الصراع دون إنهاء سلطة الحركة ومنع إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل. هذه التصريحات تعكس التزام إسرائيل بالاستمرار في العمليات العسكرية حتى تحقيق الأمن الكامل.
النزاع يشهد تقدمًا في المفاوضات
أما بالنسبة للجهود الدبلوماسية، فهي مستمرة في مدينة شرم الشيخ المصرية، حيث تجري اجتماعات غير مباشرة بين وفد إسرائيلي وآخر يمثل حركة حماس، برئاسة Khalil al-Hayya. هذه اللقاءات تأتي تحت ضغوط دولية، خاصة من الولايات المتحدة، للوصول إلى اتفاق ينهي القتال في غزة بعد عامين من التوترات. وفقًا لمصادر مطلعة، وصفت جلسة الأمس بأنها إيجابية، حيث استمرت لأربع ساعات، ومن المتوقع أن تُستأنف الجولة الثانية اليوم. هذا التطور يُظهر خطوات نحو إيجاد حل سياسي، رغم التحديات، إذ يركز الجانبان على تبادل الرهائن مقابل وقف إطلاق النار وإعادة إعمار المنطقة. الاجتماعات تشمل نقاشات حول آليات الإفراج عن الرهائن والتأكيد على عدم تكرار الهجمات، مع التركيز على بناء اتفاق شامل يمنع اندلاع الصراع مجددًا.
في السياق العام، يبقى النزاع في غزة مصدر قلق دولي، حيث أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، وأدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة. نتنياهو أكد مرارًا أن أي اتفاق نهاية للحرب يجب أن يضمن عدم عودة حماس إلى السلطة، مشددًا على ضرورة تفكيك البنية التحتية العسكرية لحركة المقاومة. من جهة أخرى، تشير التقارير إلى أن المفاوضات الحالية قد تفتح الباب لمرحلة انتقالية، حيث يتم تفعيل آليات السلام تحت إشراف دولي. هذا النهج يعكس التوازن بين الضغوط العسكرية والحلول الدبلوماسية، مع التركيز على بناء مستقبل أكثر استقرارًا لسكان غزة وإسرائيل على حد سواء. ومع استمرار الجولات، يتردد صدى الأمل في وقف الدماء، لكن التحديات تبقى كبيرة في ضوء الخلافات الجوهرية بين الطرفين. يُذكر أن هذه الاجتماعات ليست الأولى من نوعها، لكنها قد تكون الأكثر إيجابية حتى الآن، مما يعزز فرص الوصول إلى تسوية نهائية.
تعليقات