الخلايلة يتوقع ارتفاع تكاليف الحج بسبب منع الحافلات الأردنية من دخول السعودية | شرق وغرب

قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن، محمد الخلايلة، إن السلطات السعودية أعلنت عن منع دخول الحافلات الأردنية إلى أراضيها خلال موسم الحج المقبل، مما يعني أن الحافلات السعودية ستتولى نقل الحجاج داخل المملكة. هذا التغيير الجديد من شأنه زيادة التكاليف على الحجاج والتنظيم الأردني، حيث تشهد تكلفة الحج ارتفاعًا سنويًا بسبب عوامل مثل التأمين الصحي وأسعار الخدمات في السعودية.

موسم الحج الأردني

يؤكد الوزير أن هناك معايير صحية صارمة تفرضها السعودية لضمان سلامة الحجاج، مثل منع الأشخاص المصابين بأمراض معينة مثل الفشل الكلوي أو بعض أنواع السرطان من التقدم لأداء الفريضة. هذا يتطلب إصدار شهادات طبية من الأردن تثبت خلو الحاج من هذه الحالات. رغم التحديات، تؤكد وزارة الأوقاف التزامها بتقديم موسم حج ميسر ومتميز، يعتمد على الخبرات المتراكمة والجهود المبذولة من قبل كوادرها الماهرة. في الموسم الماضي، حققت بعثة الحج الأردنية نجاحًا كبيرًا، حيث حصلت على جائزة “لبيتم” دوليًا للمرة الثانية على التوالي، وتلقت إشادة واسعة بسبب الخدمات المقدمة.

تحضيرات رحلة الحج

بدأ التسجيل لموسم الحج المقبل لعام 2026 منذ مطلع شهر تشرين الأول الحالي، مع الحاجة إلى تخطيط يمتد لعام كامل. الوزارة أنهت الكثير من الاستعدادات مسبقًا، بما في ذلك إبرام العقود للخدمات قبل أشهر، لضمان سير العمليات بكفاءة. في الموسم الفائت، شهدت الخدمات تحسينات ملموسة، مثل تحسين مواقع المخيمات في عرفات ومشعر منى وميناء الجمرات، حيث أصبح المخيم الأخير يبعد نحو 450 مترًا عن الجمرات لتسهيل حركة الحجاج. كما تم استخدام خيام مكيفة حديثة في عرفات، بالإضافة إلى تحسين عملية التفويج وتقديم الوجبات في مكة والمدينة المنورة، مما ساهم في مرور الموسم دون حوادث.

بالإضافة إلى ذلك، تشمل التحديثات المخططة للموسم القادم تطويرًا في المخيمات وتحسين الخدمات الطبية، مع سعي الوزارة لتقديم كل ما يمكن لتسهيل أداء مناسك الحج. يؤكد الخلايلة أن أسعار الحج للأردنيين تظل من أقل الأسعار عالميًا، رغم الزيادات في تكاليف الخدمات مثل ثمن الهدي والنقل. الوزارة تركز على ضبط الأسعار في الفئة العادية قدر الإمكان، حيث لا تحقق أي أرباح، بل تقتصر على 80 دينارًا فقط لتغطية الإدارة. كما تقدم دعمًا إضافيًا يصل إلى 350 ألف دينار في بعض السنوات، مع تقديم كشف مفصل لكل حاج يوضح توزيع التكاليف، سواء للسكن أو الطعام أو المخيمات.

في السياق نفسه، يشير الوزير إلى أن الحجاج المميزين أو الذين يختارون خيارات VIP لديهم ترتيبات خاصة، بينما يسعى التنظيم دائمًا للحصول على أفضل العروض ضمن الفئة العامة. هذه الجهود تعكس التزام الوزارة بتقديم تجربة آمنة ومريحة، رغم التحديات المتزايدة في التكاليف العالمية، لضمان أن يتمتع الحجاج الأردنيون بموسم حج يتسم بالتميز والراحة.