انتهت المنافسات الشيقة لسباق “ديزرت إكس” في مدينة القدية بالرياض، حيث شهدت سلسلة سباقات “إكستريم إي” للسيارات الكهربائية الدفع الرباعي إنهاءً مثيراً للأحداث الرياضية في المملكة. تجمع هذا الحدث بين الإثارة والابتكار، مع مشاركة سائقين من مختلف أنحاء العالم، مما يعكس التطور السريع في رياضة السيارات الكهربائية.
سباق ديزرت إكس: التحديات في الصحراء
شهد سباق “ديزرت إكس”، الذي ينظمه الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية تحت إشراف وزارة الرياضة وبالشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة، منافسة شديدة بين الفرق المشاركة. توج الفريق النرويجي-البريطاني من هانسن، بقيادة أندرياس باكيرود وكايتي مانينغز، بالمركز الأول، مما يعزز من سمعته في هذه الفئة. في المقابل، حقق فريق جميل موتور سبورت، بقيادة السويدي كيفن هانسن والأسترالية مولي تايلور، المركز الثاني، متفوقين في جولات السباق الرئيسية. أما الفريق الثالث، فقد كان من نصيب كريستوفرسون موتورسبورت، حيث قاده السويدي يوهان كريستوفرسون ومواطنته ميكايلا كوتولينسكي ليحققوا نتيجة مشرفة رغم التحديات.
أما في السباق التعويضي، فقد شهدت المسرح منافسة أكثر حيوية، حيث نجح فريق جي بي إكس، المدعوم بتيم موناكو، في السيطرة على الصدارة مع سائقيه الفنلندي تومي هولمان والإسبانية كريستين جي زد، المعروفين بأسلوبهم الجريء. تلاهم فريق كارل كوكس موتورسبورت، الذي قاده الألماني تيمو شايدر والسويدية كلارا أندرسون، ليحصلوا على المركز الثاني بفارق زمني ضئيل. أما الفريق الثالث، فقد كان من نصيب ستراد، بقيادة البريطاني باتريك أودونوفان والأمريكية أماندا سورينسين، الذين أبلوا بلاءً حسناً في مواجهة الظروف الصحراوية القاسية. هذه النتائج تبرز كيف يجمع السباق بين السرعة والدقة، مع التركيز على تكنولوجيا السيارات الكهربائية التي تقلل من التأثير البيئي.
المنافسات الرياضية في المملكة
يعد استضافة المملكة العربية السعودية لهذا السباق للمرة الخامسة على التوالي خطوة مهمة في تعزيز مكانتها كوجهة رياضية عالمية. يساهم هذا الحدث في تعزيز الرؤية الوطنية لعام 2030، من خلال دعم الرياضة كمحرك للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. فمن خلال استضافة فعاليات عالمية مثل “ديزرت إكس”، تبرز السعودية قدرتها على جذب المواهب الدولية وتنظيم بطولات كبرى تعكس التزامها بالابتكار والاستدامة. هذه المنافسات ليس مجرد سباقات، بل فرصة لعرض الإرث الثقافي والطبيعي للمملكة، مع التركيز على تحسين البنية التحتية الرياضية وتشجيع المشاركة المحلية في الرياضات الحديثة. بالإضافة إلى ذلك، يساعد مثل هذه الأحداث في تعزيز الشراكات الدولية، حيث يجمع بين الرياضيين والمستثمرين لتبادل الخبرات والتقنيات المتقدمة في عالم السيارات الكهربائية. ومع تزايد الاهتمام بالطاقة النظيفة، يمثل هذا السباق نموذجاً لكيفية دمج الرياضة مع القضايا البيئية، مما يعزز من سمعة السعودية كقائدة في هذا المجال. بالتالي، يستمر هذا النهج في جذب المزيد من الفعاليات الدولية، مما يدعم الاقتصاد ويلهم الشباب للمشاركة في الرياضة.
تعليقات