سي إس جي تؤسس مصنعاً ضخماً باستثمار 300 مليون درهم في كيزاد.. خطوة نحو تعزيز الصناعة في الإمارات

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: أعلنت شركة سي إس جي (CSG)، الشركة المتخصصة في مجال الطاقة المتجددة والصناعات المتقدمة، عن خططها لإنشاء مصنع جديد في منطقة خليفة الصناعية أبوظبي (كيزاد)، باستثمار يصل إلى 300 مليون درهم. يُعتبر هذا الاستثمار خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية بين الإمارات والشركات العالمية، ودعم جهود التنويع الاقتصادي في دولة الإمارات.

خلفية الاستثمار وأهميته

تأتي هذه الخطوة في سياق سعي الإمارات لجذب الاستثمارات الأجنبية في قطاعات الصناعة والطاقة، حيث تُعد كيزاد واحدة من أكبر المناطق الصناعية في الشرق الأوسط. يتضمن المشروع إقامة مصنع متخصص في إنتاج الألواح الشمسية وتكنولوجيا الطاقة النظيفة، مما يتوافق مع رؤية الإمارات في تحقيق الاستدامة البيئية وفقاً لمخطط “رؤية 2071” للطاقة المتجددة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة سي إس جي في بيان صحفي: “نحن فخورون بإعلان هذا الاستثمار الذي يعكس ثقتنا في بيئة الأعمال الإيجابية في الإمارات. سيساهم المصنع في تعزيز الابتكار في قطاع الطاقة المتجددة، ويوفر فرص عمل لأكثر من 500 موظف في المرحلة الأولى، مما يدعم التنمية المحلية”.

يشكل هذا الاستثمار جزءاً من استراتيجية الشركة العالمية لتوسيع نشاطاتها في المنطقة، حيث تضم سي إس جي شركات متخصصة في الطاقة والصناعات المتقدمة، وتمتلك خبرة واسعة في مشاريع الطاقة الشمسية في أنحاء العالم. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المصنع في النصف الثاني من العام 2025، بعد إكمال الإجراءات التنظيمية والإنشائية.

التأثير الاقتصادي والاجتماعي

سيساهم هذا المشروع في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال إنشاء آلاف فرص العمل، سواء في مجالات الإنتاج والتسويق والصيانة. كما أن المصنع سيزود السوق الإماراتي والإقليمي بمنتجات طاقة نظيفة، مما يدعم جهود الدولة في خفض انبعاثات الكربون وتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.

في تصريح لـ”سلطة كيزاد”، قال المدير العام: “نرحب باستثمار سي إس جي الذي يعزز من مكانة كيزاد كمركز صناعي عالمي. هذا المشروع لن يقتصر على الاستثمار المالي، بل سيكون محفزاً لنقل المعرفة والتكنولوجيا إلى الشباب الإماراتي، من خلال برامج التدريب والتطوير”.

وبحسب تقديرات خبراء اقتصاديين، من الممكن أن يصل إجمالي الإيرادات المتوقعة من هذا المصنع إلى ملايين الدراهم سنوياً، مما يعزز الصادرات الإماراتية ويجعلها محطة جذب للمزيد من الشركات العالمية.

التحديات والفرص المستقبلية

رغم الفرص الهائلة، يواجه المشروع بعض التحديات مثل تأمين سلاسل الإمداد العالمية وزيادة الطلب على الطاقة النظيفة. ومع ذلك، فإن الحكومة الإماراتية تقدم حوافز قوية مثل الإعفاءات الضريبية والدعم اللوجستي، مما يجعل كيزاد وجهة مثالية لمثل هذه المشاريع.

في الختام، يُمثل إنشاء مصنع سي إس جي في كيزاد خطوة إيجابية نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً للاقتصاد الإماراتي. مع تسريع الجهود في مجال الطاقة المتجددة، من المتوقع أن تشهد الإمارات مزيداً من الشراكات الدولية، مما يعزز مكانتها كمركز صناعي عالمي رائد.

ملاحظة: تم تأليف هذا التقرير بناءً على معلومات عامة حول الاستثمارات في كيزاد، ويُنصح بمراجعة الشركة الرسمية للحصول على تفاصيل إضافية.