سعر الدولار اليوم في العراق: أحدث تحديثات من بغداد وأربيل وفي السوق المصرفي.

يعكس سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي تبايناً يومياً يؤثر على الاقتصاد المحلي، حيث يتأثر بالعوامل المحلية والدولية مثل التجارة الخارجية والسياسات المصرفية. في السوق العراقي، تشهد أسعار العملة تقلبات تعكس واقع التداول في الأسواق الرسمية والموازية، مما يجعل متابعة هذه الأسعار أمراً حيوياً للمواطنين والمستثمرين.

سعر الدولار في بغداد اليوم

في بغداد، سجل سعر الدولار ارتفاعاً بعد فترة من التقلبات، حيث بلغ سعر البيع حوالي 141,550 ديناراً عراقياً مقابل 100 دولار أمريكي، مقارنة بـ149,000 دينار صباح اليوم نفسه. هذا الارتفاع يعكس الضغوط على السوق المحلي، خاصة في بورصة الكفاح، حيث يرتبط سعر الصرف بتعاملات يومية تتأثر بالعرض والطلب. كما يشير هذا التغير إلى تأثير التدابير الحكومية، مثل تعديل مجلس الوزراء لسعر الصرف الرسمي إلى 1,320 ديناراً للدولار الواحد، الذي أعلن في فبراير الماضي. ومع ذلك، تظل الأسواق الموازية تؤثر بشكل كبير، حيث يبلغ الفارق بين السعر الرسمي والسوق الأسود حوالي 14%، مما يولد أرباحاً كبيرة للصيارفة تصل إلى 93 مليون دولار. يؤكد هذا الواقع أن البنك المركزي العراقي يواجه تحديات في السيطرة على التداولات، خاصة بعد تفعيل نظام سويفت الإلكتروني منذ عام، الذي زاد من حجم الحوالات الخارجية من 50 مليون دولار يومياً إلى 200 مليون دولار حالياً، مما ساهم في تقليل الاعتماد على السوق الموازية.

أسعار الدولار في كردستان وغيرها

أما في كردستان العراق، فقد شهدت أسعار الدولار ارتفاعاً مماثلاً، حيث بلغ سعر البيع في أربيل 142,500 ديناراً عراقياً لكل 100 دولار، في حين سجل سعر الشراء 140,500 ديناراً لنفس الكمية. وفي السليمانية، انخفض السعر إلى 139,275 ديناراً لكل 100 دولار، مما يعكس اختلافات إقليمية في التداولات. هذه التباينات ترتبط بجهود البنك المركزي في فرض آليات جديدة لمزاد بيع العملة، مع الالتزام بشروط البنك الفيدرالي الأمريكي لمكافحة التهريب. وفقاً للخبراء، يعود ارتفاع أسعار الدولار إلى عوامل متعددة، بما في ذلك عدم كفاية العرض لتلبية الطلب، خاصة في التجارة الخارجية، إضافة إلى المضاربات التي تزيد من الضغط. يرى الخبير الاقتصادي محمود داغر أن هذا الارتفاع طبيعي في ظل القيود على التحويلات، بينما يؤكد نبيل جبار التميمي أن السياسات الحكومية الحالية، مثل تقديم تسهيلات للشركات، يمكن أن تعيد الاستقرار إلى مستويات بين 1,340 و1,360 ديناراً خلال أسبوع أو أكثر. ومع وجود مبيعات يومية من البنك المركزي تصل إلى 180-200 مليون دولار، يظل التحدي في إيقاف التأثيرات الوهمية من تطبيقات الهواتف التي تعزز انتشار أسعار السوق السوداء. بشكل عام، يتطلب الأمر تعزيز الآليات الإلكترونية لضمان استقرار سعر الصرف، مما يساعد في تعزيز الثقة الاقتصادية في العراق.