أعلنت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” عن فتح التسجيل في مسابقة بيبراس لعام 2025، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز مهارات الطلبة في مجالات المعلوماتية وعلوم الحاسب، مع الالتزام برؤية التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية. هذه المسابقة، التي تنظم عن بعد بالشراكة مع وزارة التعليم، تتيح للطلاب من مختلف المناطق المشاركة بسهولة من خلال منصة إلكترونية مصممة لقياس القدرات العقلية والتحليلية، مما يدعم تنمية التفكير المنطقي والإبداعي لدى الشباب.
مسابقة بيبراس موهبة 2025: تعزيز المهارات الرقمية للطلبة
تُعد مسابقة بيبراس إحدى أبرز الفعاليات العالمية في علوم الحاسب، حيث تنظم سنويًا في أكثر من 70 دولة وتشمل ملايين الطلبة من مختلف الأعمار والمستويات التعليمية. في السياق السعودي، تسعى “موهبة” من خلال هذه المبادرة إلى تطوير مهارات التفكير المنطقي والتجريدي، مما يمكن الطلبة من حل المشكلات المعقدة بأساليب إبداعية تروج للابتكار. كما تهدف إلى نشر ثقافة المعلوماتية داخل المجتمع التعليمي، بتركيز على التحليل والتجريب بدلاً من الاعتماد على الحفظ التقليدي. يستمر التسجيل حتى الأول من ديسمبر 2024 عبر موقع المؤسسة الإلكتروني، مع إجراء الاختبارات النهائية إلكترونيًا بمعايير تضمن العدالة، مما يسمح للطلبة المشاركة من منازلهم أو مدارسهم، بدءًا من الصف الثالث الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي. أسئلة المسابقة تستند إلى مواقف حياتية تتطلب التفكير الاستدلالي، مما يحفز على بناء استراتيجيات مبتكرة.
المنافسة الإبداعية في علم الحاسب
يؤكد خبراء التعليم أن مسابقة بيبراس تمثل بوابة مبكرة لاكتشاف المواهب الرقمية في المملكة، خاصة مع التوجه نحو بناء اقتصاد معرفي يعتمد على الكفاءات الشابة. تشجع “موهبة” أولياء الأمور على دفع أبنائهم للمشاركة، حيث تعتبر هذه التجربة فرصة لتعزيز الثقة بالنفس والتفكير النقدي منذ المراحل الدراسية الأولى. في إطار رؤية 2030، تساهم هذه المسابقة في تأهيل جيل رقمي قادر على مواكبة المتطلبات المستقبلية، مع التركيز على مفاهيم حديثة مثل الخوارزميات والأنماط والتجريد، ليصل الطلبة إلى فهم أعمق لتحليل البيانات. الشراكة مع وزارة التعليم تعزز التكامل بين المؤسسات، مما يفتح أبواب المسابقات العلمية الكبرى مثل الأولمبيادات الدولية، ويساهم في رفع مكانة المملكة عالميًا. التسجيل متاح لجميع الطلبة السعوديين والمقيمين، مع إمكانية متابعة النتائج إلكترونيًا، ويعكس الإقبال المتزايد على النسخ السابقة الوعي المتزايد بأهمية المهارات الرقمية في بناء مستقبل مهني مستدام. في الختام، تُمثل هذه المسابقة دعوة للطلبة والمعلمين لاغتنام فرصة الإبداع التقني، كاستثمار في عقل الشباب لدفع عجلة النهضة الوطنية.
تعليقات