بالفيديو.. مدير مدرسة في الرياض يقدم إبرة الإنسولين لطالب سكري يومياً!.. قصة إنسانية مؤثرة من صحيفة المرصد
كشف سعيد القحطاني، مدير إحدى المدارس في منطقة الرياض، عن قصة يومية تعكس التزام المؤسسات التعليمية برعاية صحة الطلاب. يروي القحطاني كيف أصبح جزءًا من روتين طالب مصاب بمرض السكري، حيث يقوم بإعطائه إبرة الإنسولين يوميًا داخل المدرسة. هذه القصة بدأت عندما أصيب الطالب بالمرض في الصف الخامس، وهو يتابع دراسته في نفس المدرسة منذ المراحل الابتدائية. يبرز هذا السرد دور المدير كداعم أساسي للطلاب الذين يواجهون تحديات صحية، مشددًا على أهمية اليقظة اليومية في بيئة تعليمية مزدحمة.
السكري في المنشطات التعليمية
في هذه المدرسة التي تضم أكثر من 250 طالبًا، يواجه مديرها واقعًا يتضمن عدة حالات مرضية مشابهة، حيث يوجد أربعة طلاب مصابون بمرض السكري. وفقًا لسعيد القحطاني، فإن معظم هؤلاء الطلاب قادرون على إدارة حالاتهم بأنفسهم، مثل حقن الإنسولين في الأوقات المحددة، ولكن الطالب المعني بالقصة لم يتعلم بعد هذه المهارة. يصف القحطاني كيف أصبحت هذه المهمة جزءًا من جدوله اليومي، مما يعزز من الشعور بالمسؤولية تجاه الطلاب. هذا الالتزام يتجاوز مجرد الرعاية الطبية، إذ يساهم في بناء بيئة تعليمية آمنة، حيث يشعر الطلاب بالثقة والدعم. على سبيل المثال، يذكر أن هذا الطالب يتوجه إليه يوميًا قبل فترة الفسحة لطلب الإبرة، مما يتيح فرصة للحوار السريع حول صحته العامة وكيفية مواجهة الأعراض. هذا النهج يعكس كيف يمكن للمدارس أن تكون شريكًا فعالًا في إدارة الأمراض المزمنة لدى الطلاب، مع التأكيد على أهمية التعاون بين الأسرة والمدرسة لضمان استمرارية الرعاية.
داء السكر ودوره في الحياة المدرسية
يشكل داء السكر تحديًا يوميًا للطلاب، خاصة في بيئة تعليمية حيوية مثل تلك في الرياض. في هذه الحالة، يبرز القصة كمثال حي على كيفية دمج الرعاية الصحية في الروتين الدراسي. يقول القحطاني إن الطالب المذكور يحتاج إلى إبرة الإنسولين بانتظام للحفاظ على مستويات السكر في الدم، وهذا يتطلب من المدير تخطيطًا دقيقًا للأوقات. على الرغم من أن الطلاب الآخرين المصابين يتعاملون مع مرضهم بكفاءة، إلا أن هذا الطالب يعتمد على دعم البالغين، مما يؤكد على الحاجة إلى برامج تثقيفية في المدارس لتعليم الطلاب كيفية إدارة حالاتهم. هذا الواقع يدفع نحو تطوير إجراءات أكثر تنظيمًا، مثل تدريب المعلمين على التعامل مع الحالات الطارئة، أو تنظيم ورش عمل للأولياء. في السياق العام، تساهم قصص مثل هذه في رفع الوعي بأهمية الكشف المبكر عن الأمراض، حيث يمكن أن يؤدي تأخر التشخيص إلى مضاعفات، كما حدث مع هذا الطالب في الصف الخامس. بالإضافة إلى ذلك، يساعد مثل هذا الالتزام في تعزيز ثقافة التسامح والدعم داخل المدرسة، مما يجعلها مكانًا أكثر أمانًا لجميع الطلاب. على سبيل المثال، يمكن أن تشمل الخطوات اللاحقة تنظيم جلسات للطلاب لمشاركة تجاربهم، أو حتى دمج مواضيع الصحة في المناهج الدراسية لتعزيز الفهم. هذا النهج ليس فقط يحسن من جودة الحياة اليومية للطلاب المصابين، بل يعزز أيضًا من قيمة التعاون في المجتمع التعليمي.
في الختام، تظهر قصة سعيد القحطاني كيف يمكن للالتزام الفردي أن يحدث فرقًا في حياة الطلاب. من خلال إعطاء الإبرة يوميًا، يساهم المدير في خلق روتين آمن للطالب، مما يسمح له بالتركيز على دراسته دون خوف من التأثيرات الصحية. هذا الجهد يعكس أوسع صورة للمدارس كحاضنات للرعاية الشاملة، حيث يجتمع الجانب التعليمي مع الرعاية الصحية لصقل جيل قادر على مواجهة التحديات. بينما يستمر الطالب في تعلم كيفية الاعتماد على نفسه، يظل هذا الدعم اليومي ركيزة أساسية في رحلته نحو التحسن. بشكل عام، تبرز هذه القصة دور المدارس في تعزيز الصحة والتعليم معًا، مما يعزز من فهم أهمية الرعاية المستمرة في بناء مستقبل أفضل للجميع.
تعليقات