السعودية في المركز الخامس كأكبر سوق للطروحات الأولية عالميًا عام 2025

تشهد أسواق المال العالمية تفاعلات حيوية في مجال طرح الأسهم الأولي، حيث تسعى الشركات إلى تحسين رؤوس الأموال وجذب فئات جديدة من المستثمرين. هذا الارتفاع يعبر عن زيادة الثقة في البيئة الاستثمارية، خاصة مع تحقيق الأسهم العالمية مستويات قياسية جديدة، مما يدفع الاقتصاد العالمي نحو نمو أكبر.

الاكتتابات العالمية

في الفترة الأولى من عام 2025، أظهرت التقارير ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الاكتتابات العامة، حيث بلغت 914 عملية على مستوى العالم خلال الأشهر التسعة الأولى، مع جمع حوالي 110.1 مليار دولار. هذا يمثل زيادة بنسبة 41% مقارنة بالفترة نفسها في العام السابق، مما يؤشر على ديناميكية السوق ورغبة الشركات في التمويل من خلال السوق العامة. هذا الزخم يعكس تحولات اقتصادية واسعة، حيث تتجه الشركات نحو الاكتتاب لدعم الابتكار والتوسع، خاصة في قطاعات مثل التكنولوجيا والعقارات.

زخم طرح الأسهم

تقود الولايات المتحدة الصدارة في سوق الاكتتابات العالمية لعام 2025، حيث جمعت أكثر من 52.9 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى، مما يؤكد دورها كمركز مالي رئيسي يجذب الطروحات الكبرى. في هذا السياق، تأتي هونج كونج في المرتبة الثانية بـ23.39 مليار دولار، تليها الصين بـ16.17 مليار دولار، والهند بـ11.16 مليار دولار. كما تشمل القائمة الرائدة السعودية بـ4.38 مليار دولار، واليابان بـ4.12 مليار دولار، والسويد بـ2.91 مليار دولار، وكوريا الجنوبية بـ2.50 مليار دولار، وسنغافورة بـ1.44 مليار دولار، وأستراليا بـ1.43 مليار دولار، وتايوان بـ1.35 مليار دولار، وإسبانيا بـ1.31 مليار دولار، وسويسرا بـ1.21 مليار دولار، وإندونيسيا بـ0.92 مليار دولار، وماليزيا بـ0.87 مليار دولار. هذه الأرقام تبرز كيف أن الأسواق الآسيوية تشهد صعودًا قويًا، مع تركيز على قطاعات الابتكار والتكنولوجيا، مما يجعل المنطقة محركًا رئيسيًا للنشاط العالمي في هذا المجال.

بالمقابل، تواجه بورصة لندن تحديات كبيرة، حيث تراجعت حصيلة الطروحات بنسبة 69% لتصل إلى 248 مليون دولار فقط خلال نفس الفترة، وهو أداء أضعف منذ أكثر من 35 عامًا. هذا التراجع يعكس انحسار دورها التقليدي كمركز عالمي للتمويل، وسط ظروف اقتصادية متغيرة تجعلها أقل جاذبية للشركات الراغبة في الاكتتاب.

في الختام، تظهر خريطة الاكتتابات العالمية لعام 2025 توازنًا جديدًا بين الدول الرائدة، حيث تتمسك الولايات المتحدة بريادتها، وتظهر آسيا كقوة صاعدة مع نمو طروحاتها في مجالات متنوعة، في حين تفقد لندن بعض بريقها التاريخي. هذا التحول يعزز فرص الاستثمار العالمي ويشجع على تبني استراتيجيات جديدة للشركات، مما يساهم في دفع عجلة الاقتصاد العالمي نحو المستقبل.