سفير باكستان في طرابلس يعزز التعاون ويوثق العلاقات الثنائية

سفير باكستان في لبنان، سلمان أطهر، قام بجولة ميدانية هامة في منطقتي عكار وطرابلس، حيث التقى بعدد من الشخصيات السياسية والدينية والبلدية، بناءً على دعوة من رئيس مجموعة “أماكو” علي محمود العبد الله. كانت الجولة فرصة لتعزيز الروابط بين باكستان ولبنان، مع التركيز على القضايا الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، مما يعكس التزام باكستان بدعم الشراكات العربية.

جولة سفير باكستان في المناطق اللبنانية

بدأ السفير سلمان أطهر جولته في طرابلس بزيارة للنائب محمد سليمان، حيث بحثا سبل تطوير العلاقات الثنائية بين باكستان ولبنان. خلال اللقاء، أكد الطرفان أهمية تعزيز التعاون التجاري والتربوي، مع الإشادة بالعلاقات الوثيقة بين باكستان والسعودية، التي تعتبر نموذجًا للتكامل الإقليمي. ووفقًا للسفير أطهر، فإن باكستان ملتزمة بدعم لبنان في قضاياه الرئيسية، بما في ذلك القضية الفلسطينية، مع التركيز على بناء روابط اقتصادية وبرلمانية أقوى. هذا اللقاء لم يكن مجرد تبادل آراء، بل خطوة نحو تعزيز الشراكات الإقليمية التي تفيد الدول العربية ككل، حيث يسعى الطرفان إلى استكشاف فرص تجارية جديدة وبرامج تبادل تعليمي.

في السياق نفسه، امتدت الجولة إلى دار الإفتاء في عكار، حيث استقبله المفتي الشيخ زيد زكريا وسط حضور فعاليات سياسية ودينية. خلال الاجتماع، أبرز الشيخ زكريا متانة العلاقات الإسلامية والعربية المشتركة، مشيدًا بالتعاون بين باكستان والسعودية كمحور للاستقرار الإقليمي. رد السفير بتأكيد على أهمية الاتفاقيات الدفاعية المشتركة مع المملكة العربية السعودية، معرباً عن حرص بلاده على تعميق العلاقات مع العالم العربي بشكل عام، ولبنان بشكل خاص. هذا اللقاء عكس التفاهم المشترك حول القضايا الدينية والسياسية، مما يعزز من دور الجولة في بناء جسور الثقة.

زيارة السفير إلى المواقع الثقافية والاجتماعية

تابع السفير أطهر جولته بزيارة لبلدية حلبا، حيث قدم له رئيس البلدية عبد الحميد الحلبي درعًا تقديرية وكتابين يتناولان تاريخ عكار، مما يعكس التقدير لجهود باكستان في دعم المناطق المحلية. كما تفقد مطرانية عكار للروم الأرثوذكس، حيث أكد على أهمية التعايش السلمي بين الأديان، مشددًا على أن تعاليم الإسلام والمسيحية تتشارك في قيم الحب والسلام والتسامح. هذه الزيارة لفتت إلى دور الدبلوماسية في تعزيز الانسجام الاجتماعي، خاصة في منطقة متنوعة مثل عكار.

انتهت الجولة بمأدبة غداء في بلدة تكريت، تليها جولة ميدانية في غابة العذر والقموعة، حيث عبر السفير عن إعجابه بجمال الطبيعة في المنطقة. هذه الجولة لم تكن فقط دبلوماسية، بل فرصتها لاستكشاف الجوانب الثقافية والطبيعية في لبنان، مما يعزز الصورة الإيجابية للعلاقات بين البلدين. في المجمل، مثلت هذه الجولة خطوة متقدمة نحو تعزيز الشراكات الثنائية، مع التركيز على التجارة، التعليم، والسلام، وتأكيداً على أن التعاون بين باكستان والدول العربية يساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي. هذه الجهود تبرز كجزء من جهود أوسع لتعميق الروابط الاقتصادية والثقافية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون المشترك.