يترقب سكان مركز العبلاء في محافظة بيشة بمنطقة عسير، توفير الخدمات الأساسية التي يفتقرون إليها، مثل الإسعاف الطارئ، ليكونوا أكثر أمانًا في مواجهة الحوادث غير المتوقعة. هذا الانتظار يعكس واقعًا يوميًا يعانون فيه من الصعوبات في الوصول إلى المساعدة السريعة، مما يزيد من مخاوفهم ويؤثر على جودة حياتهم.
حاجة العبلاء للخدمات الإسعافية
في مركز العبلاء، يشكو السكان، مثل محمد الأكلبي وغيره، من غياب الفرق الإسعافية المحلية، مما يجبرهم على الاتصال بمناطق بعيدة مثل الباحة، رغم أن المنطقة تابعة لعسير. هذا الوضع يعني تأخيرًا في الاستجابة للحوادث، سواء كانت سيرية أو طبية، حيث يصل الدعم بعد مسافة طويلة قد تكون مدمرة. يؤكدون أن وجود فرق إسعافية في المنطقة سيشعرهم بالأمان ويقلل من الضغوط النفسية التي يواجهونها عند وقوع أي كارثة. لقد أصبحت هذه الحاجة جزءًا من حياتهم اليومية، حيث يتضح أن المنطقة تعاني من نقص في البنية التحتية، مما يجعل الأهالي يشعرون بالعزلة عن الدعم الرسمي. على سبيل المثال، عند حدوث حادث مروري أو طوارئ صحية، يفقدون وقتًا ثمينًا في الانتظار، وهو ما يمكن تجنبه بتوفير مرفق إسعافي محلي يعمل على مدار الساعة.
بالإضافة إلى ذلك، يشيرون إلى أن هذه المشكلة ليست محصورة بالإسعاف فقط، بل تشمل جوانب أخرى من الخدمات العامة. ففي المنطقة التي تتميز بأودية كثيرة ومياه جارية، تحدث حوادث مثل الاحتجاز أو الغرق بشكل متكرر، ومع ذلك، يصل فرق الإنقاذ من مكان بعيد مثل تبالة، الذي يبعد نحو 50 كيلومترًا. هذا التأخير يعرض حياة الناس للخطر، خاصة في حالات الطوارئ المتعلقة بالحرائق أو الكوارث الطبيعية. يرى الأهالي أن الاستثمار في هذه الخدمات ليس ترفًا، بل ضرورة لتعزيز الاستجابة السريعة ومنع فقدان الأرواح.
أهمية الخدمات الطارئة في العبلاء
يمتد الطلب على الخدمات الطارئة في العبلاء إلى جانب آخر، وهو إنشاء مركز للشرطة للتعامل مع القضايا الأمنية. حاليًا، يعتمدون على مخفر شرطة الجعبة، الذي يبعد نحو 80 كيلومترًا، مما يجعل الاستجابة للحوادث الإجرامية أو النزاعات المحلية بطيئة جدًا. يقول محمد البيشي إن هذا البعد يفاقم المشكلة، حيث تكون المسافة والزمن عاملين رئيسيين في تأخير المساعدة، خاصة مع زيادة الحوادث المرورية والنزاعات في المنطقة. لذلك، يرى السكان أن افتتاح مركز شرطة محلي سيساهم في الحفاظ على الأمن وسرعة التعامل مع القضايا، مما يعزز الشعور بالاستقرار. في السياق نفسه، يبرز غرم الله الأكلبي دور الفرق الإنقاذية في مواجهة التحديات الطبيعية، حيث تشهد المنطقة أحداثًا مثل الفيضانات أو الحرائق التي تتطلب تدخلاً فوريًا. وجود هذه الخدمات محليًا سينقذ وقتًا وجهودًا، ويجعل الحياة في العبلاء أكثر أمانًا واستدامة.
في الختام، يأمل سكان العبلاء في أن يتحقق مطالبهم قريبًا، حيث يمثل توفير هذه الخدمات خطوة أساسية نحو تحسين الوضع الاجتماعي والأمني في المنطقة. إن التركيز على بناء هذه المرافق لن يحل المشكلات الحالية فحسب، بل سيساهم في تطوير المجتمع ككل، مما يعزز الثقة في الجهات المسؤولة ويحسن من جودة الحياة لجميع السكان.
تعليقات