أكاديمية دبي للإعلام تختتم ورشة البودكاست «اسمعونا» بنجاح كبير

دبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 يوليو 2023

في خطوة تؤكد على التزامها بتعزيز الإعلام الرقمي والتعليم الإبداعي، أعلنت أكاديمية دبي للإعلام عن إنهاء ورشة عمل مكثفة بعنوان «اسمعونا»، والتي ركزت على إنتاج البودكاست كأداة حديثة للتعبير والتواصل. استمرت الورشة لمدة أسبوعين، وشارك فيها أكثر من 50 مشاركًا من خلفيات متنوعة، بما في ذلك طلاب الإعلام، والصحفيين الناشئين، والمهتمين بالمحتوى الرقمي. كانت الورشة جزءًا من سلسلة البرامج التدريبية التي تقدمها الأكاديمية لتعزيز المهارات الإعلامية في ظل التطورات التقنية السريعة.

أهداف الورشة ومحتواها الغني

ركزت ورشة «اسمعونا» على تقديم أدوات عملية لإنتاج البودكاست، وذلك بهدف تشجيع الشباب على التعبير عن آرائهم حول القضايا الاجتماعية والثقافية المحلية والعالمية. قال الدكتور محمد العلي، مدير أكاديمية دبي للإعلام، في تصريح له: “تهدف هذه الورشة إلى تحويل الأفكار إلى صوت يُسمع، حيث أصبح البودكاست منصة قوية للنقاش والتغيير في عالم الإعلام الرقمي”.

شملت الورشة جلسات تدريبية متخصصة تغطي عدة جوانب، منها:

• كتابة السيناريو: تعليم المشاركين كيفية بناء قصة جذابة وترتيب المحتوى بشكل احترافي.
• التسجيل والإنتاج: استخدام الأدوات التقنية الحديثة مثل المايكروفونات الاحترافية وبرامج التحرير، مع التركيز على جودة الصوت وإضافة العناصر الصوتية لجعل الحلقات أكثر جاذبية.
• التسويق والتوزيع: استراتيجيات لنشر البودكاست عبر منصات مثل Spotify وApple Podcasts، وكيفية بناء جمهور مخلص.
• النقاش الاجتماعي: جلسات حوارية حول مواضيع مثل حقوق الإنسان، التنمية المستدامة، والثقافة الإماراتية، حيث شجع المشاركون على إنتاج حلقات تتناول هذه القضايا.

اقترن ذلك بورش عمل عملية، حيث قام المشاركون بتطوير حلقات بودكاست خاصة بهم. كان التركيز الرئيسي على شعار «اسمعونا»، الذي يدعو إلى الاستماع لأصوات الشباب وضمان تمثيلهم في الإعلام.

الإنجازات والتفاعل

اختتمت الورشة بمؤتمر إغلاقي حيث عرض المشاركون أعمالهم، مما أدى إلى إنتاج أكثر من 10 حلقات بودكاست جاهزة للنشر. حازت بعض هذه الحلقات على إشادة من قبل خبراء الإعلام الضيوف، الذين شملوا شخصيات بارزة مثل مذيعي الراديو في الإمارات. قالت إحدى المشاركات، سارة الفلاح، طالبة في كلية الإعلام: “اكتشفت من خلال هذه الورشة كيف أحول هوايتي في القصص إلى محتوى احترافي، وأنا الآن أعمل على بودكاست شخصي يتحدث عن تحديات الشباب في ظل التغير المناخي”.

ساهمت الورشة في بناء شبكة من الاتصالات بين المشاركين، حيث شجعت على التعاون الجماعي وتبادل الخبرات. كما قدمت الأكاديمية شهادات تدريبية معترف بها، مما يفتح أبوابًا جديدة لفرص العمل في قطاع الإعلام.

أهمية الورشة وآفاق المستقبل

تأتي ورشة «اسمعونا» في وقت يشهد فيه البودكاست نموًا هائلًا عالميًا، حيث أصبحت منصة رئيسية للتواصل في الشرق الأوسط. وفقًا لتقرير حديث من إحدى المنظمات الإعلامية، زاد استهلاك البودكاست بنسبة 50% في الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية، مما يجعل مثل هذه الورش التدريبية ضرورية لتأهيل الجيل القادم من المحتوى الرقمي.

في الختام، أكدت أكاديمية دبي للإعلام على التزامها باستمرار تنظيم مثل هذه الورش، مع خطط لإقامة دورات متقدمة في مجالات الإعلام الرقمي. قال الدكتور العلي: “نحن نعمل على بناء مجتمع إعلامي مستدام، حيث يصبح كل شخص قادرًا على التعبير والتأثير”.

من خلال ورشة «اسمعونا»، لم تكن أكاديمية دبي للإعلام مجرد مدرسة، بل منصة للإلهام، مما يعزز من مكانتها كمحور للابتكار الإعلامي في الإمارات.

لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة موقع أكاديمية دبي للإعلام على: www.dma.ae.