عاجل: توسيع طريق البترول في إربد مع إضافة دوار جديد لتحسين التدفق المروري!

كشفت النائبة هالة يوسف الجراح أنها تتابع التحقيق في أسباب التكرار المتزايد لحوادث السير القاتلة على طريق البترول في محافظة إربد، مستجيبة لطلبات المواطنين للعمل الفوري لمعالجة هذه المشكلة. هذا التركيز يأتي بعد حادث مؤلم أسفر عن وفاة شابين، وهما طبيب وممرض، في حادثة سير على هذا الطريق الحيوي الذي يصل بين خمسة أقضية في المنطقة. أكدت الجراح أن اتصالاتها مع وزارة الأشغال العامة والإسكان ومديرية أشغال إربد أفادت بأن العمليات الطارئة قد بدأت بالفعل، بما في ذلك وضع طبقة من مادة “البيس كورس” على المنحدرات والمنعطفات لتوسيع الطريق بشكل أولي، كخطوة أساسية نحو تحسين السلامة العامة. كما أعلنت الجراح أن متابعتها المستمرة أدت إلى اتخاذ قرار بإنشاء دوار في إحدى النقاط الأكثر عرضة للحوادث، بناءً على اقتراحاتها السابقة لتعزيز تدفق المرور وتقليل المخاطر.

تحسينات طريق البترول في إربد

في الوقت نفسه، أوضح مدير أشغال إربد المهندس معن الربضي أن عملية التعامل مع مشكلات الطريق تواجه تحديات بسبب ملكية الطريق، حيث يعود إلى وزارة الطاقة والثروة المعدنية، مما يتطلب الحصول على موافقات رسمية قبل إجراء أي أعمال صيانة أو تطوير. وأكد الربضي أن وجود خطوط الأنابيب داخل حرم الطريق يفرض متطلبات خاصة للأعمال، لضمان عدم التأثير على هذه البنية التحتية الحساسة. رغم ذلك، أشار إلى أن مديرية الأشغال قد شرعت في وضع طبقة “البيس كورس” على المناطق الأكثر خطورة، مثل المنعطفات المخفية، لتوفير مساحة إضافية تساعد في تجنب الحوادث الناتجة عن التصادمات أو الخروج عن المسار. هذه الإجراءات تهدف إلى تقديم حلول سريعة، حيث يتم الاعتماد على هذه التوسعات للسماح للسيارات بإعادة توجيه نفسها في حال حدوث خطأ مروري، مما يقلل من شدة الحوادث المحتملة.

بالنسبة للحلول طويلة الأمد، ذكر الربضي أن موافقات حصل عليها مؤخراً تشمل إنشاء دوار في منطقة “مثلث البترول” لتسهيل حركة المرور وضمان تدفق أكثر سلاسة. كما تم التخطيط لإقامة حواجز وسطية على المداخل الرئيسية لتقاطع البترول، لتعزيز السلامة ومنع الاصطدامات. هذه الخطوات تأتي كرد فعل مباشر للمطالبات المتكررة من النائبة هالة الجراح، التي كانت قد رفعت هذه القضايا في اجتماعات سابقة مع مسؤولي الوزارة. يُعتبر هذا التعاون بين الجهات الرسمية والنواب خطوة مهمة نحو حل جذري للمشكلات المرورية في المنطقة، خاصة مع تزايد حركة المرور بسبب زيادة السكان والأنشطة الاقتصادية.

أمان الطرق الحيوية

مع تزايد الحوادث على طرق مثل طريق البترول، يبرز دور الجهود الرسمية في تعزيز السلامة المرورية من خلال الإصلاحات الشاملة. على سبيل المثال، يركز العمل الحالي على توسيع الطريق ليصبح أكثر كفاءة، مع مراعاة الاحتياجات الفريدة للبنية التحتية مثل خطوط الأنابيب. هذه التحسينات لن تقتصر على الإجراءات الفورية، بل ستشمل مشاريع مستقبلية تهدف إلى تقليل نقاط الصدام وتحسين تدفق حركة المرور، مما يساهم في حماية حياة المواطنين. كما أن إنشاء الدوارات والحواجز يمثل نقلة نوعية في إدارة الطرق الحيوية، حيث يمنع التصادمات ويعزز التنظيم المروري. في الختام، تظل هذه الجهود جزءاً من استراتيجية أوسع لتحويل الطرق في إربد إلى نموذج للسلامة، مع الاستمرار في مراقبة النتائج وضمان فعاليتها على المدى الطويل. التركيز على هذه المشاريع يعكس التزام السلطات بتحسين جودة الحياة وتقليل الخسائر البشرية الناتجة عن الحوادث.