10 نجوم رياضيين يقودون معركة العزة والكرامة.. اكتشفهم!

نحتفل اليوم بذكرى الانتصار في معركة أكتوبر 1973، حيث برز دور الرياضيين في الدفاع عن الوطن والكرامة. هؤلاء الأبطال لم يقتصر دورهم على الميادين الرياضية، بل ساهموا في الجهاد العسكري، مما يجسد روعة التضحية والإخلاص. من خلال مشاركتهم في الحرب، أثبتوا أن الرياضة مصدر قوة ووطنية، معتمدين خبراتهم لدعم الجبهة.

نجوم الرياضة في انتصار أكتوبر 1973

تسلط الضوء على عشرة من أبرز نجوم الرياضة الذين شاركوا في ملحمة أكتوبر، حيث جمعوا بين مهارتهم الرياضية وشجاعتهم العسكرية، مما يعكس الروح الوطنية المتأصلة في تاريخ مصر. هؤلاء الأفراد لم يكونوا مجرد لاعبين أو مدربين، بل أصبحوا رموزاً للنصر، حيث وقفوا في خطوط الدفاع دفاعاً عن الأرض والكرامة.

أبطال رياضيون في حرب الكرامة

من بينهم الجنرال محمود الجوهري، أسطورة التدريب في تاريخ الكرة المصرية، الذي ولد في فبراير 1938 وكان ضابطاً برتبة مقدم في الجيش، شارك في حرب أكتوبر ثم خرج برتبة عميد في سلاح الإشارة، وتوفي عام 2012. كما يبرز سمير زاهر، لاعب الأهلي السابق من 1964 إلى 1973، الذي أصبح رئيس اتحاد الكرة وربح أربع بطولات كأس أمم إفريقيا، بما في ذلك ثلاث متتالية، وتم تجنيده عام 1967 ليشارك في النصر قبل أن يتجه للعمل الإداري، وتوفي عام 2018.

أما الفريق أول عبد المحسن كامل مرتجى، الرئيس السابق للأهلي في الفترات 1965-1967 و1972-1980، فقد لقب بـ”رجل الحرب وكرة القدم”، حيث تخرج من الكلية الحربية عام 1937 وقاد القوات في اليمن من 1963 إلى 1965، مساهمًا في تحقيق 5 بطولات دوري و3 كؤوس مصر للنادي. حمادة إمام، المعروف بـ”الثعلب”، هو ابن يحيى إمام حارس مرمى الزمالك، ووالد حازم إمام، وترك إرثًا في الرياضة رغم مشاركته في الحرب.

كذلك، يأتي محمود بكر، نجم النادي الأوليمبي السكندري وأشهر المعلقين، الذي التحق بالقوات المسلحة عام 1967 كضابط في سلاح الاستطلاع، شارك في حرب 1973 ثم تخرج برتبة عقيد وأصبح رئيس النادي، وتوفي عام 2016. أما اللواء محمد عبد العزيز قابيل، لاعب الزمالك في الخمسينيات، فقد قاد الفرقة الرابعة المدرعة في الحرب، ثم ترقى إلى عميد الملحقين العسكريين وشغل مناصب رياضية مثل مدير عام الزمالك.

في المقدمة أيضًا فكري صالح، لاعب الزمالك ومدرب حراس المنتخب، الذي كان أصغر مدرب لحراس المرمى في التاريخ، وشارك كضابط في الصاعقة خلال الانتصار. اللواء حسام طه، الحكم الدولي السابق، عمل ضابطًا في الإمداد والتموين خلال الحرب، ثم تدرج حتى التقاعد، وأبنه أحمد هو حكم دولي حاليًا. كما يُذكر اللواء صبري سراج، لاعب السلة في الزمالك، الذي فقد ذراعه أثناء التدريبات العسكرية في الحرب، وكان نائب رئيس مجلس النادي. أخيرًا، الفريق زاهر عبد الرحمن، قائد القوات الجوية، شارك في الدفاع الجوي وأصبح رئيس نادي الزهور، الذي سمي جزء منه باسمه عام 2017.

هؤلاء الرياضيون يمثلون جزءًا من تاريخ النصر، إذ شارك آخرون مثل اللواء محمد فريد حجاج وهاني سرور وعبد الحميد شاهين في جهود الحرب، مما يؤكد أن الرياضة والوطنية مترابطتان. إرثهم يستمر في إلهام الأجيال، حيث جمعوا بين الإنجازات الرياضية والتضحيات العسكرية، محافظين على راية الكرامة والعزة. تجسد قصصهم الروح القتالية التي ساهمت في تشكيل تاريخ مصر الحديث.