ابتسام المزروعي.. عضوة في مجلس تطوير الذكاء الاصطناعي بكازاخستان: خطوة نحو تعزيز التعاون الدولي في قطاع التكنولوجيا

في عالم يشهد تطورات سريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، يُعد تعيين الشخصيات البارزة في هذا المجال خطوة حاسمة لدفع الابتكار والتعاون عبر الحدود. وفي هذا السياق، تم اختيار الدكتورة ابتسام المزروعي، المتخصصة في علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي، كعضوة في مجلس تطوير الذكاء الاصطناعي في كازاخستان. هذا التعيين يعكس الجهود الدولية لتعزيز الشراكات في مجال التكنولوجيا، ويفتح أبواباً جديدة للتعاون بين الشرق الأوسط وأوراسيا.

من هي ابتسام المزروعي؟

ابتسام المزروعي هي شخصية إماراتية بارزة في مجال التكنولوجيا والابتكار، حيث شغلت مناصب قيادية في عدة مؤسسات دولية مرتبطة بالذكاء الاصطناعي. حاصلة على درجة الدكتوراه في علوم الكمبيوتر، تعمل الدكتورة المزروعي منذ سنوات في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة في مجالات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي الأخلاقي. وفقاً لسيرتها المهنية، كانت مساهمةً فاعلة في برامج الإمارات لتحويل القطاعات الحكومية والخاصة إلى نظم ذكية، مثل مشاريع المدن الذكية في دبي وأبو ظبي. كما شاركت في مؤتمرات دولية، بما في ذلك تلك المنعقدة في دافوس وأستانة، حيث ناقشت دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة ومحاربة التحديات العالمية مثل التغير المناخي والصحة العامة.

يُذكر أن اختيارها لمجلس تطوير الذكاء الاصطناعي في كازاخستان يأتي بناءً على خبرتها الواسعة، حيث تعد مثالاً للقيادة النسائية في مجال يسيطر عليه الرجال في العديد من الدول. وفي تصريح لها عقب التعيين، قالت المزروعي: “أشعر بالفخر للانضمام إلى هذا المجلس، حيث يمكنني مشاركة خبراتي لتطوير استراتيجيات تعزز الابتكار في كازاخستان، مع التركيز على الجوانب الأخلاقية والاجتماعية للذكاء الاصطناعي”.

مجلس تطوير الذكاء الاصطناعي في كازاخستان: رؤية للمستقبل

أُنشئ مجلس تطوير الذكاء الاصطناعي في كازاخستان عام 2022 كجزء من استراتيجية الحكومة لتحويل البلاد إلى مركز إقليمي للتكنولوجيا. يهدف المجلس إلى وضع السياسات والبرامج التي تعزز استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاعات مثل الزراعة، الرعاية الصحية، والتعليم. كما يركز على بناء البنية التحتية اللازمة، مثل مراكز البيانات وبرامج التدريب، لتأهيل الأجيال الشابة في مواجهة الثورة الرقمية.

في السنوات الأخيرة، شهدت كازاخستان تقدماً ملحوظاً في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أطلقت الحكومة مبادرات مثل “كازاخستان الذكية”، التي تهدف إلى دمج التقنيات الحديثة في الاقتصاد الوطني. ومع انضمام ابتسام المزروعي، يتوقع أن يتمتع المجلس بخبرات دولية تعزز من التعاون مع دول الخليج، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي الأخلاقي، الذي يركز على حماية البيانات وتجنب التحيزات.

تأثير الانضمام على التعاون الدولي

يعكس تعيين ابتسام المزروعي التزام كازاخستان بالتعاون الدولي في مجال التقنية، حيث أصبحت الدول تدرك أهمية تبادل الخبرات لمواجهة التحديات المشتركة. من المتوقع أن تساهم المزروعي في وضع استراتيجيات جديدة، مثل تطوير برامج تدريب مشتركة بين كازاخستان والإمارات، مما يفتح فرصاً للاستثمار والابتكار. كما يمكن أن يساعد هذا التعيين في تعزيز دور النساء في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يعزز من التنوع والابتكار.

في الختام، يمثل انضمام ابتسام المزروعي إلى مجلس تطوير الذكاء الاصطناعي في كازاخستان خطوة إيجابية نحو بناء عالم أكثر ذكاءً وتكاملاً. مع تزايد أهمية الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، ستظل مثل هذه الشراكات حجر أساس لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق أهداف الأجيال القادمة. ومن المؤكد أن خبرات المزروعي ستساهم في رسم مستقبل مشرق للمنطقة بأكملها.