صحيفة المرصد: تقني يكشف أسباب الأعطال المتكررة في تطبيق “حضوري” للمعلمين

كشف التقني تركي المحمود عن الأسباب الرئيسية لظهور أعطال في تطبيق “حضوري”، الذي يُستخدم لتوثيق حضور وانصراف المعلمين بشكل إلكتروني. يُعد هذا التطبيق أداة أساسية في النظام التعليمي، حيث يعتمد على تقنيات متقدمة لضمان الدقة والأمان، لكنه يواجه تحديات في أوقات الذروة.

أسباب أعطال تطبيق حضوري

يُعزى تعطل تطبيق حضوري في الغالب إلى تزامن كبير في تسجيل الدخول صباحًا، حيث يحاول آلاف المستخدمين الوصول إلى التطبيق في وقت واحد. هذا التزامن يؤدي إلى زيادة الضغط على الخوادم، خاصة مع عمليات التحقق الدقيقة مثل بصمة الوجه أو الإصبع، بالإضافة إلى التحقق من الموقع الجغرافي. نتيجة لذلك، تحدث اختناقات في طبقات المصادقة وقواعد البيانات، مما يسبب بطءًا في الخدمة أو توقفًا مؤقتًا. هذه المشكلات ليست نادرة في التطبيقات الرقمية الكبيرة، حيث يزيد عدد المستخدمين من الضغط على البنية التحتية، وبالتالي يؤثر سلبًا على تجربة المستخدمين اليومية. على سبيل المثال، قد يجد المعلمون صعوبة في تسجيل حضورهم في الوقت المحدد، مما يؤدي إلى تأخيرات في العملية التعليمية ككل. لكن فهم هذه الأسباب يساعد في وضع استراتيجيات لتجنبها، مثل تعزيز القدرات الفنية للتطبيق للتعامل مع الحمل الزائد.

حلول لمشكلات التطبيق

للتصدي لهذه الأعطال، يُقترح حلول عاجلة لتحسين أداء تطبيق حضوري. أحد الحلول السريعة هو فتح نافذة تسجيل الحضور قبل فترة الذروة بـ10 دقائق على الأقل، مما يسمح بتوزيع الحمل على المستخدمين تدريجيًا ويقلل من الازدحام في الخوادم. كما يُوصى برفع سعة الخوادم من خلال التوسعة السحابية، وهي تقنية تسمح بزيادة القدرة التشغيلية عند الحاجة، مما يحسن سرعة الاستجابة ويضمن استمرارية الخدمة. هذه النهج ليس فقط يحل المشكلة الفورية، بل يعزز من كفاءة التطبيق على المدى الطويل. على سبيل المثال، يمكن للمطورين تنفيذ آليات ذكية للتنبؤ بالأحمال الزائدة وتوزيعها بشكل أفضل، مثل استخدام خوارزميات تساعد في توجيه المستخدمين إلى خوادم بديلة أثناء الذروة. بالإضافة إلى ذلك، يجب النظر في تحسين عمليات التحقق الآمنة، مثل دمج خيارات بسيطة للتحقق في حالات الطوارئ، لتجنب الإرهاق على نظام المصادقة. هذه التحسينات ستساهم في جعل التطبيق أكثر مرونة وثباتًا، مما يدعم الجهود التعليمية ويحسن رضا المستخدمين. في الختام، من المهم أن تتبنى الجهات المعنية مثل وزارة التعليم استراتيجيات شاملة تشمل التدريب على استخدام التطبيق بشكل فعال، بالإضافة إلى المراجعات الدورية للأداء للكشف عن أي مشكلات محتملة قبل تفاقمها. بهذه الطريقة، يمكن تحويل تطبيق حضوري من مجرد أداة إلى نظام متكامل يدعم التحول الرقمي في قطاع التعليم.